
التاريخ : 16 اغسطس 2025
بيان صحفي
(حشد) اقتحام زنزانة القائد الأسير مروان البرغوثي وتهديد حياته جريمة حرب جديدة، وتدعو لتدخل دولي عاجل لحماية الأسرى
تدين الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبإشراف مباشر من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، على اقتحام زنزانة القائد الأسير مروان البرغوثي وتهديده بشكل مباشر، وذلك بعد إخضاعه لعزلة انفرادية قاسية استمرت أكثر من عامين. هذه الجريمة تأتي في سياق سياسة انتقامية ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، بهدف كسر إرادتهم وتصفية قياداتهم الوطنية.
تؤكد الهيئة أن ما جرى بحق الأسير مروان البرغوثي، وما يتعرض له أكثر من (10 الالف) أسير وأسيرة في سجون الاحتلال من تعذيب جسدي ونفسي، وتحرش جنسي وإهمال طبي متعمد، وعزل انفرادي، واقتحامات متكررة، وحملات إذلال وقمع، يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تحظر بشكل قاطع تهديد الأسرى أو تعريض حياتهم للخطر أو معاملتهم معاملة غير إنسانية.، ويجب أن يحظى الأسرى بمعاملة إنسانية تحترم كرامتهم وشرفهم، ويحظر تعريضهم لأي شكل من أشكال العنف أو التعذيب أو التهديد أو الإهانة، بما في ذلك التهديد بالقتل أو الإيذاء أو التشهير بهم أو بعائلاتهم.
وبناء عليه يمثل تهديد الوزير الإسرائيلي الارهابي بن غفير للأسير البرغوثي جريمة حرب وانتهاكاً فاضحاً لهذه القواعد الملزمة.
الهيئة الدولية “حشد” تحذر من المخاطر الحقيقية التي تهدد حياة الأسير القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى في ظل تصاعد جرائم الاحتلال بحقهم ، واذ تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثي وباقي الإسري في سجون الاحتلال وخاصة في طل تصعيد مصلحة إدارة السجون انتهاكاتها الجسيمة والمنهجية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونها ومراكز احتجازها، في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الهيئة الدولية “حشد” يحتجز الاحتلال الإسرائيلي حتى تاريخه أكثر من 10,800 أسير فلسطيني، بينهم ما يزيد على 49 أسيرة (بينهن أسيرتان من قطاع غزة) و450 طفلًا، إضافة إلى نحو 3,600 معتقل إداري محتجزين دون تهم أو محاكمات، فضلًا عن حوالي 2,400 أسير من قطاع غزة تحت مسمى “مقاتلين غير شرعيين” يتعرّضون للاختفاء القسري وسط غموض تام يلف أماكن احتجازهم ومصيرهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة. كما أسفرت هذه السياسات عن استشهاد أكثر من 78 أسيرًا خلال العامين الأخيرين، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، فيما لا تزال مئات الحالات المرضية الخطيرة محرومة من الرعاية الصحية اللازمة، ضمن سياسة إعدام بطيء.
الهيئة الدولية “حشد” تؤكد أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الجسيمة والتي تمارس بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتشكل وصمة عار على جبين النظام الدولي ومؤسساته، التي فشلت في اتخاذ أي إجراءات جادة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، و اذ تدين استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه الانتهاكات الخطيرة الامر الذي يساهم في تمادي سلطات الاحتلال في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين، واذ
تطالب المجتمع الدولي، والدول الثالثة الموقعة علي اتفاقيات جنيف و اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية، إلى:
1. التدخل الفوري لحماية الأسرى الفلسطينيين وضمان معاملتهم وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني واحكام اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة ووقف الجرائم المرتكبة بحقهم .
2. تفعيل اليات المحاسبة لقادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم امام القضاء الدولي ومحكمة الجنايات الدولية واصدار مذكرة قبض بحق المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير.
3. تفعيل التحركات والضغوط الشعبية والدبلوماسية والقانونية للضغط من أجل الإفراج عن القائد الأسير مروان البرغوثي وكافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
انتهى