الرئيسيةبيانات صحفية

حشد بمناسبة اليوم العالمي للشباب استمرار حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي يفاقم معاناة الشباب الفلسطيني ويهدد مستقبلهم

التاريخ : 12 اغسطس 2025

بيان صحفي
بمناسبة اليوم العالمي للشباب
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”

في اليوم العالمي للشباب: استمرار حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي يفاقم معاناة الشباب الفلسطيني ويهدد مستقبلهم

يصادف اليوم الثلاثاء، 12 أغسطس 2025، اليوم العالمي للشباب، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار رقم (54/120) عام 1999، بهدف تسليط الضوء على الدور الحيوي للشباب في بناء المجتمعات وتحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وفي الوقت الذي يحتفي فيه العالم بإنجازات شبابه، يعيش الشباب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة، واحدة من أكثر المراحل قسوة في تاريخهم المعاصر، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية وعدوانه الهمجي منذ 7 أكتوبر 2023، مرتكبًا جرائم واسعة النطاق أدت إلى تدمير أحلامهم، وحرمانهم من حقهم في الحياة الكريمة، وإغراقهم في المجاعة واقع إنساني مأساوي يهدد حاضرهم ومستقبلهم على حد سواء.

حقائق وأرقام صادمة

بلغ عدد الشباب الفلسطيني (18–29 عامًا) نحو 1.2 مليون شاب وشابة، أي ما نسبته 22% من إجمالي سكان فلسطين، بواقع 22% في الضفة الغربية و21% في قطاع غزة.

منذ بدء العدوان على غزة وحتى اليوم، استشهد أكثر من 61,430 فلسطينيًا، منهم عشرات الآلاف من الشباب، فيما بلغت نسبة الشهداء دون سن الثلاثين نحو 75% من إجمالي الشهداء.

استشهد 222 فلسطينيًا نتيجة المجاعة المتعمدة، وأُصيب أكثر من 41,172 شخصًا، إضافة إلى آلاف المفقودين من بينهم الآلاف من الشباب الجرحي وذوي الاعاقة الذين يحرم معظمهم من حقهم في العلاج جراء تدمير القطاع الصحي .

كما حرم العدوان الإسرائيلي أكثر من 88 ألف طالب وطالبة جامعيين من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية، كما منع 76 ألف طالبًا وطالبة من تقديم امتحانات الثانوية العامة علي مدار عامين حرب الإبادة.

وصلت معدلات البطالة بين الشباب في غزة إلى أكثر من 85%، بينما يعيش أكثر من 95% منهم تحت خط الفقر.

مئات الآلاف من الشباب أُجبروا على النزوح الداخلي القسري، يعيشون في ظروف كارثية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ما فاقم من أزمات الإنسانية للعائلات الشابة وترك تداعيات علي الصحة النفسية وترك الشباب يصارعون من اجل البقاء وحماية أنفسهم من مخاطر المجاعة والابادة والفقر الفوصي والانهيار الاجتماعي.
فقد ادي استمرار القصف والنزوح والحصار المشدد، إلى جانب التدمير المنهجي للبنية التحتية التعليمية والاقتصادية والصحية، والأمنية، أسهم في شل طاقات الشباب وتحويلهم من قوة إنتاج وبناء إلى ضحايا وأسرى للظروف القسرية، فقد أفقد العدوان شريحة واسعة منهم الأمان الاقتصادي والنفسي، ودفعهم إلى مواجهة مستقبل مجهول، ما أدى إلى زيادة معدلات الإحباط واليأس وجعل من حق الشباب في الحياة والتمتع بباقي الحقوق أمرًا بعيد المنال.

كما تسبب استهداف المرافق والمؤسسات العامة والاهلي الرياضية والثقافية ومراكز التدريب، في حرمان آلاف الشباب من مساحاتهم الآمنة للتعلم والتطور، وقطع الطريق أمام فرصهم في ممارسة دورهم الطبيعي في بناء المجتمع والمشاركة السياسية.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” اذ تبعث بخالص التحية والاعتزاز بطاقات الشباب الفلسطيني وخاصة في غزة، في يومهم العالمي، واذ تدين بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان الهمجي علي قطاع غزة وباقي جرائم الاحتلال بحق الشباب والاسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن تمكين الشباب وحمايتهم هو واجب وطني وإنساني وأخلاقي، وركيزة أساسية لتعزيز الصمود والاستجابة الإنسانية وأن استمرار تجاهل معاناتهم يشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الشباب و القضية الفلسطينية، وبناء عليه تدعو الهيئة إلى ما يلي:

  1. الضغط على دولة الاحتلال لوقف كافة أشكال العدوان ورفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة، بما يضمن حماية حياة الشباب الفلسطيني وحقوقهم الأساسية.
  2. تفعيل آليات المساءلة الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الشباب الفلسطيني، وتقديمهم للمحاكم الدولية .
    العمل علي توفير الحماية الدولية للشباب الفلسطيني وفقا لنص قرار مجلس الأمن القاضي بحماية النزاعات المسلحة .
  3. توفير الحماية الكاملة للشباب الفلسطيني من الاستهداف المباشر وغير المباشر، وضمان الضغظ من اجل التزام الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وباقي معايير حقوق الإنسان.
  4. دعم مبادرات تمكين الشباب للمشاركة في تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة صياغة مستقبل فلسطين، وإشراكهم في عمليات صنع القرار وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني واعادة الإعمار.

انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى