التاريخ: 14 يوليو/تموز 2018
الرقم المرجعي: 74/2018
الساعة: 21:00 بالتوقيت المحلي
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): قوات الحرب الإسرائيلية تستبيح دماء الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تستنكر وتدين وتستهجن الجريمة الإسرائيلية التي أودت بحياة طفلين فلسطينيين، وإصابة 25 مواطن بإصابات مختلفةـ جراء إقدام الطائرات الحربية الإسرائيلية باستهداف عنيف بعدد من الصواريخ كلا من مبني المكتبة الوطنية ومنتزه للأطفال، ومسجد الكتيبة ومقر وزارة العدل، وذلك في منطقة الكتيبة بمدينة غزة.
حيث تشير المعلومات الأولية المتوفرة لدي الهيئة، أنه عند ساعات بعد عصر اليوم السبت الموافق 14 يوليو/تموز 2018 أقدمت الطائرات الحربية على استهداف مبني قيد الإنشاء يعود للمكتبة الوطنية، وقد سبق استهداف هذا المبني أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية، ويجاور هذا المبني منتزه ومساحة خضراء مخصصة للألعاب الأطفال، ما أدي لاستشهاد الطفلين، أمير النمرة(15عاماً) و لؤي كحيل(16 عاماً) وإصابة 25 مواطن بإصابات مختلفة، كما أدي القصف العنيف إلى الحاق إضرار بالغة ومتوسطة بمسجد الكتيبة ومقر وزارة العدل، وعدد من المحال التجارية والأبراج السكنية المجاورة للمنطقة المستهدفة التي في عادة تكون في هذا التوقيت مليئة بالمارة والمتجولين.
تأتي الجريمة الإسرائيلية الجديدة، في سياق التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي بدأ ساعات مساء يوم أمس الجمعة الموافق 13/07/2018 ومتسمر لغاية اللحظة، حيث شرعت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بتنفد العشرات من الهجمات الحربية الجوية مستهدفة عدد من المواقع الأمنية والأراضي الزراعية ومناطق مفتوحة في انحاء مختلفة من قطاع غزة.
رافق التصعيد الإسرائيلي الحالي والمستمرة لغاية اللحظة، مع تصعيد من وتيرة التهديدات التي أطلقها وما زال حتى اللحظة يطلقها عدد من المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدعوة لشن هجوم واسع على قطاع غزة، الأمر الذي يثير القلق من أن التصعيد الحالي مقدمة لعدوان أوسع في ظل صمت المجتمع الدولي.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ يستنكر الجريمة الإسرائيلية التي أودت بحياة أطفال كانوا يمارسون هوايتهم وحقهم في اللعب، وإذ تري أن هذه الجريمة الإسرائيلية التي تضاف لسلة الجرائم الإسرائيلية التي تتعمد قتل الأطفال الفلسطيني، تأتي في سياق عقيدة قتالية غير إنسانية لدي قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، مرتكزة و قائمة على فكرة أن قتل أطفال اليوم هو بمثابة قتل جنود المستقبل، وإذ تحذر من أن تكون هذه الهجمات مقدمة لعدوان أوسع سيدفع ثمنه المدنيين الفلسطينيين، في ظل صمت المجتمع الدولي المتواصل، فأنها تسجل وتطالب بما يلي:
- الهيئة الدولية(حشد) تؤكد على أن ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال تدلل وتبرهن من جديد على أن الجرائم الإسرائيلية جاءت كنتيجة واضحة لاستمرار صمت المجتمع الدولي على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين ولاسيما الأطفال منهم.
- الهيئة الدولية(حشد) تطالب الأمين العام للأمم المتحدة، ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالطفولة، بالعمل الجاد من أجل أدراج إسرائيل بقوائمها السوداء للدول المنتهكة لحقوق الطفل
- الهيئة الدولية(حشد) تطالب المجتمع الدولي بسرعة التدخل الفوري والعاجل لإجبار الاحتلال الإسرائيلي وقف أعماله الحربية الجارية في قطاع غزة، التي من شأنها استهداف المدنيين بقطاع غزة، والعمل على منع ازدياد رقعة العنف الإسرائيلي.
- الهيئة الدولية(حشد) تؤكد أن إمعان قوات الاحتلال الإسرائيلي بجرائمها بحق المواطنين بقطاع غزة وممتلكاتهم المدنية، ما كان ليكون لولا استمرار سياسة الصمت الدولي، واستمرار تمتُع قادة دولة الاحتلال بحصانة في مواجهة المسائلة والعدالة الدولية الناجزة.
- الهيئة الدولية (حشد) تطالب القيادة والدبلوماسية الفلسطينية ببذل المزيد من الجهود مع المحكمة الجنائية الدولية، لحثها على الانتقال خطوة للأمام نحو فتح تحقيق دولي بالجرائم الدولية المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، لضمان عدم افلات المجرمين الإسرائيليين من العقاب.
- الهيئة الدولية(حشد) تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
انتهى
