أنشطة حشدالرئيسيةبيانات صحفية

حشـــد تدق ناقوس الخطر من الانهيار الإنساني جراء الابادة الجماعية والتجويع الممنهج والفوضي والفلتان وتدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنقاذ سكان غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي

التاريخ :  31 يوليو 2025

 

بيان المؤتمر الصحفي

 خلال مؤتمر صحافي حشـــد تدق ناقوس الخطر من الانهيار الإنساني جراء الابادة الجماعية والتجويع الممنهج والفوضي والفلتان وتدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإنقاذ سكان غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته اليوم الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بغزة،أمام بوابة الهلال الأحمر في ساحة السرايا وسط مدينة غزة،
تلت البيان الصحفي للهيئة المحامية رنا هديب، مديرة الدائرة القانونية في حشد بمشاركة اعضاء من فريق الهيئة الدولية
وحذرت المحامية هديب من خطورة الأوضاع الإنسانية جراء استمرار الإبادة الجماعية والمجاعة الكارثية والعطش وانتشار الأوبئة، واستمرار جرائم القتل الجماعي للمدنيين المجوّعين واستهدافهم وتهجيرهم قسرًا، ليعيشوا في ظروف غير إنسانية بلا غذاء أو ماء أو دواء، وسط انهيار شامل في المنظومة الصحية والبيئية والخدمية بسبب إغلاق المعابر وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية، وارتفاع مؤشرات الفوضى والفلتان الأمني ومظاهر سرقة المساعدات الإنسانية.
وتابعت هديب تلاوة البيان الصحفي الذي جاء فيه

الهيئة الدولية “حشد” تؤكد أن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة جماعية ممنهجة تستند إلى الحصار والتجويع والقتل الجماعي والدمار والنزوح القسري، حيث يعيش السكان في أقل من 12% من مساحة القطاع بعد تصنيف 88% من أراضيه كمناطق إخلاء أو مغلقة يُمنع دخولها.

استشهد خلال 24 ساعة فقط (30–31 يوليو 2025) نحو 111 شخصًا، وأصيب 820 آخرون، معظمهم من المدنيين وطالبي المساعدات. ومنذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء 60,249، فيما وصل عدد الجرحى ممن وصلوا المستشفيات إلى 147,089. ومنذ خرق الاحتلال لاتفاق التهدئة في 18 مارس 2025، ارتفعت الحصيلة إلى 9,081 شهيدًا و35,048 إصابة.

الهيئة الدولية “حشد” يظهر تصنيف المجاعة أن كامل قطاع غزة دخل مرحلة الطوارئ الغذائية ومرحلة الجوع الكارثي، مع وجود أكثر من 71,000 طفل (من 6 إلى 59 شهرًا) يعانون من سوء تغذية حاد، منهم 14,100 في حالات حرجة تهدد الحياة.

يُتوقّع أن يحتاج نحو 18,400 امرأة حامل ومرضع إلى علاج من سوء التغذية، وسط انهيار النظام الصحي وفقدان الأغذية العلاجية.

منذ مارس 2025، يعيش نحو 470,000 شخص في خطر المجاعة الكارثية (المرحلة الخامسة)، ويواجه كامل سكان القطاع وعددهم أكثر من 1.84 مليون شخص أزمة غذائية حادة، مع معدلات وفيات مرتفعة وتدهور تغذوي سريع.

منذ مارس أيضًا، تم تسجيل وفاة 155 شخصًا مرتبطة بسوء التغذية، بينهم 90 طفلًا، إضافة إلى حالات إغماء مستمرة بسبب الجوع وظهور علامات الهزال الشديد.

الهيئة الدولية “حشد” تؤكد أن ما يحدث في غزة هو سيناريو مجاعة يُعد الأسوأ في التاريخ الإنساني الحديث، مع دخول أكثر من 20,000 طفل في برنامج علاج سوء التغذية الحاد، منهم 3,000 في حالات حرجة جدًا تترافق مع انهيار صحي وانتشار الأمراض الذي يتزامن مع تدمير 90% من البنية التحتية المدنية والمنازال والأراضي الزراعية والممتلكات الاقتصادية في قطاع غزة تعرضت للتدمير، وخروج 32 مستشفي من أصل 36 مستشفى عن الخدمة ما بقي يعمل بقدرات منخفضة بسبب نفاد الوقود ونقص الكوادر والأدوية.

واشارت هديب بان وزارة الصحة قد سجلت أكثر من 1.1 مليون حالة التهاب تنفسي حاد، و669,000 حالة إسهال مائي، و225,000 حالة أمراض جلدية، و132,000 حالة يرقان حاد، و18 حالة شلل رخو حاد ضمن تفشٍ محتمل لشلل الأطفال.
وأضافت هديب بان
95% من السكان في غزة لا يحصلون على مياه آمنة نتيجة توقف محطات التحلية ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها.

واكدت هديب بان الهيئة الدولية “حشد” وفي ضوء متابعتها وتقارير المنظمات المعنية بان قطاع غزة بات يعيش حالة انهيار اقتصادي شامل، حيث فقد حوالي 400,000 شخص مصادر دخلهم، وارتفعت نسبة البطالة والفقر إلى أكثر من 90% من السكان.

واضافت بتن منع دخول البضائع وعرقلة دخول المساعدات، اوصل نسبة التضخم والغلاء في أسعار الغذاء إلى 312% مقارنة بما قبل الحرب، وسط موجات احتكار من بعض التجار وجنون أسعار في الخبز والمواد الأساسية شبه المفقودة

الهيئة الدولية “حشد” رصدت تزايدًا خطيرًا في جرائم السرقة والبلطجة وأخذ القانون باليد، إلى جانب انتشار العنف الداخلي والفلتان الأمني، نتيجة انهيار الأجهزة الأمنية والشرطية وفقدان الردع القانوني والمؤسساتي.

الهيئة الدولية “حشد” تحذر من أن الاحتلال يحوّل المساعدات الإنسانية إلى أداة قتل جماعي وفوضى، من خلال قصف طوابير المنتظرين كما في مجزرة السودانية (51 شهيدًا و648 إصابة)، واستهداف شاحنات الإغاثة، وإثارة النهب المنظم في مناطق خاضعة لسيطرته، ما حوّل المساعدات إلى ساحة للصدام والعنف.

كما يستهدف الاحتلال عناصر الشرطة الفلسطينية المكلفة بحماية المساعدات، ما أدى إلى تفكيك منظومة الضبط المجتمعي، وارتفاع وتيرة الفوضى والجريمة.

الهيئة الدولية “حشد” تطالب بوقف عمل مؤسسة “غزة الإنسانية” الأمريكية، المتورطة في تسهيل جرائم قتل جماعي بحق المدنيين، حيث تشير الوقائع إلى مسؤوليتها عن مقتل أكثر من 1,500 فلسطيني من طالبي المساعدات وتحويل مقراتها إلى مراكز احتجاز وقتل في المناطق المصنفة “حمراء”.

الهيئة الدولية “حشد” تدعو إلى نبذ العنف العشائري، ووقف أخذ القانون باليد، واتخاذ إجراءات قانونية ومجتمعية رادعة ضد مرتكبي الجرائم، ورفع الغطاء التنظيمي والعشائري عنهم، وتشكيل لجان حماية شعبية وتعزيز العدالة المجتمعية لحماية السلم الأهلي.

الهيئة الدولية “حشد” تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف الثالثة المتعاقدة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة، وكل أحرار العالم، بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة والتجويع، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون قيد أو شرط.

كما تطالب “حشد” الجمعية العامة للأمم المتحدة بإصدار قرار دولي تحت الفصل السابع عبر آلية “متحدون من أجل السلام”، لإجبار الاحتلال على وقف العدوان ورفع الحصار، وإرسال بعثة حماية دولية لضمان أمن المدنيين وتدفق المساعدات وتوفير متطلبات البقاء الأساسية.

الهيئة الدولية “حشد” تؤكد أن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع قسري ممنهج، وتدعو إلى فرض العقوبات على الاحتلال ومحاسبة قادته وجنوده أمام القضاء الدولي، فـالعدالة ليست خيارًا… بل ضرورة لإنقاذ ما تبقى من حياة وكرامة في غزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى