بيانات صحفية

حشـــــد المجازر المتواصلة بحق النازحين في مراكز الإيواء وخيام النزوح تستدعي تحركاً دولياً فورياً لوقف حرب الإبادة الجماعية

التاريخ : 29 يوينو 2025

بيان صحافي

الهيئة الدولية (حشد): المجازر المتواصلة بحق النازحين في مراكز الإيواء وخيام النزوح تستدعي تحركاً دولياً فورياً لوقف حرب الإبادة الجماعية.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تعبر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ لاستمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث تواصل طائرات ومدفعية الاحتلال شنّ غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة خيام نازحين وأحياءً سكنية، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين، وتدمير واسع في البنية التحتية بالتزامن مع استهداف طالبي المساعدات في نقاط التوزيع.

وفي جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الحافل بالفظائع التي ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،  والتي تشير بوضوح إلى نية مبيتة لاقتراف جريمة الإبادة الجماعية بحق السكان المدنيين المحاصرين كانت  قوات الاحتلال الاسرائيلي  قد اقدمت مساء الجمعة 27 حزيران/يونيو 2025،  على قصف مدرسة أسامة بن زيد الواقعة في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، والتي تُستخدم كمركز لإيواء مئات النازحين المدنيين، ما أسفر عن استشهاد (8) مدنيين، بينهم 5 أطفال، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، في انتهاك صارخ لمبدأ الحماية الخاصة للمرافق المدنية والأعيان المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

كما قصفت طائرات الاحتلال تجمعاً كبيراً لخيام النازحين في محيط مدرسة العائلة المقدسة بحي الرمال غربي مدينة غزة، مما أدى إلى حفرة ضخمة بقطر 20 متراً، وطمر أكثر من 15 خيمة، ودفن عشرات المدنيين – نساءً وأطفالاً وشيوخاً – أحياءً تحت الرمال، في مشهد مروّع يمثل أقصى درجات الوحشية وانعدام الإنسانية، حيث سجل استشهاد(100) شهيد فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين وشهداء مستمرة حتى اللحظة.

وفي الوقت ذاته، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي يومي السبت والاحد عشرات الغارات على خيام ومنازل المواطنين المأهولة بالسكان في مناطق مختلفة من القطاع تركزت معظم الهجمات في الاحياء الشرقية في مدينة خانيونس ومدنية غزة ما ادى الى استشهاد 25 شهيداً منذ فجر الاحد، بينهم 5 شهداء من المدنيين المجوعين منتظري المساعدات، فيما استشهد

(81) مواطن واصيب (422) مصابا يوم السبت ، فيما تجد طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات. ليرتفع بذلك حصيلة الشهداء منذ السابع من اكتوبر حتى اللحظة الى أكثر من ( 56.412 ) واصابة ما يزيد عن ( 134،260 ) اصابة .من بين حصيلة الضحايا  (6,089) شهيدا، و(21,013) إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

فيما كان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد أصدر يوم أمس أوامر نزوح قسري جديدة من مناطق في مدينة غزة وشمال القطاع ووسط قطاع غزة، ضمن مخططات التهجير القسري المستمرة حيث طالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الموجودين في منطقة الزيتون والصبرة وشمال القطاع ، وبلديات النصيرات، والزهراء، والمغارقة، في أحياء الساحل الشمالي، والنزهة، والبوادي، والبسمة، والزهراء، والبساتين، وبدر، وأبو هريرة، والروضة والصفا الى الاخلاء فورا جنوبا إلى منطقة المواصي التي يدعي الاحتلال بانها مناطق إنسانية والتي باتت مكتظة بالنازحين قسرا الذين يعانون شح الغداء والمياه والافتقار لمنظومة الخدمات الأساسية .

الهيئة الدولية (حشد) واذ تعبر عن استنكارها وغضبها الشديد لاستمرار عجز وفشل المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه توفير اماكن وممرات إنسانية امنة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ووقف حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الواحد والعشرين على التوالي والتي ارتكبت خلالها قوات الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم الدولية، وعلى رأسها الاستهداف المنهجي للمدنيين ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة، مع مواصلة قوات الاحتلال بث التبريرات والاكاذيب باستخدام المدراس والمستشفيات ومراكز الايواء في اغراض عسكرية، التي تبين عدم صحتها، لتبرير المجازر وارتكاب جرائم الحرب التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في تحدي واضح لكل الادانات الدولية وقواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان وتدابير محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإذ تذكّر بأن النازحين في غزة قد اضطروا قسراً إلى ترك منازلهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، وتكدسوا في مراكز إيواء وخيام في مناطق يفترض أنها آمنة، فإن استهدافهم بهذه الطريقة الوحشية يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان، ويكشف زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يستدعي تحقيقاً دولياً فورياً ومستقلاً ومساءلة كاملة للمرتكبين. وعليه فإنها تُسجل وتُطالب بما يلي:

1- الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة، بالعمل الجاد لوقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين.

2- الهيئة الدولية (حشد): تطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة إصدار مذكرات توقيف بحق قادة الاحتلال المسؤولين عن هذه الجرائم، وعدم التسويف في ممارسة الولاية القضائية المنوطة بالمحكمة.

3- الهيئة الدولية (حشد): تدعو الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة ذات صلاحيات موسعة، لبحث مجازر استهداف النازحين ومحاسبة مرتكبيها.

4- الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي مغادرة حالة العجز والتقاعس الفاضح والعمل على فرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على احترام قرارات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الإنساني وتدابير محكمة العدل الدولية.

5- الهيئة الدولية (حشد): تطالب الدول الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف ومنظمات الامم المتحدة واحرار العالم بضرورة التحرك العاجل وتشكيل تحالف دولي يضمن التدخل الإنساني في ضوء فشل مجلس الامن لإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على وقف استهداف المدنيين ومراكز الايواء والنزوح في قطاع غزة وضمان توفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ووقف العدوان الإسرائيلي الوحشي والهمجي على قطاع غزة.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى