
في اليوم العالمي للاجئين حشد تدعو المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الكارثة المستمرة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون
التاريخ: يونيو/حزيران2025
بيان صحافي
في اليوم العالمي للاجئين
الهيئة الدولية “حشد”: تدعو المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الكارثة المستمرة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون وبشكل خاص ما يشهده قطاع غزة من ابادة جماعية.
يصادف اليوم الجمعة 20 حزيران/يونيو 2025 م. اليوم العالمي للاجئين وهو يوم عالمي خصصته الأمم المتحدة لتكريم اللاجئين في جميع أنحاء العالم، الذين أجبروا على الفرار من وطنهم هربًا من الصراعات المسلحة أو الاضطهاد. ويعد اليوم العالمي للاجئين مناسبة لبناء التضامن والتفهم لمحنتهم والاعتراف بضرورة تعزيز الصمود وحماية الحقوق .
و يتزامن اليوم العالمي للاجئين هذا العام مع استمرار حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر 2023 حيث عاش الفلسطينيون فصلاً جديداً من فصول النكبة المتجددة، حيث تواصل إسرائيل في قطاع غزة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري المتكرر، في صور لم يشهد لها التاريخ مثيلاً والتي ادت الى اكبر موجة نزوح قسري في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ نكبة ال48 وسط ارغام الاحتلال سكان القطاع البالغ عددهم ٢.٣ مليون للنزوح قسرًا إلى مراكز الإيواء والخيام وفي الساحات والطرقات، معرّضين للموت والقصف والتجويع وحرمانهم من أبسط حقوقهم، عدا عن مواصلة تدمير المنازل والمنشآت الصحية والإنسانية والبنى التحتية، بهدف جعل القطاع مكان غير قابل للحياة، لدفع سكانه لمغادرة وطنهم، كجزء من مخطط إسرائيلي لحسم الصراع عبر القضاء على قضية اللاجئين حيث تم اجبار نحو مليونَيْ فلسطيني للنزوح القسري من بيوتهم عشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي معظمهم من اللاجئين حيث يشكل اللاجئين ما نسبته ٧٥ % من سكان قطاع غزة ، فيما أدت جرائم الإبادة الي تهجير قرابة 200الف نازح قسرا خارج قطاع غزة ومقتل وفقدان قرابة 70 الف واصابة 130الف مواطن ، وتدمير 90% من المخيمات والمنشآت المدنية والاقتصادية والبني التحية.
من الجدير بالذكر بان عدد اللاجئين الفلسطينيين وصل في عام 2025 حوالي 8 مليون لاجئ ، فيما تشير سجلات وكالة الغوث (الأونروا) إلى ان عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها وذلك في آب/2024، حوالي 6 مليون لاجئ فلسطيني منهم نحو 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهم بذلك يشكلون حوالي 42% من اجمالي اللاجئين الفلسطينيين. أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن حوالي 40% من إجمالي اللاجئين الفلسطينين في حين بلغت هذه النسبة في لبنان وسوريا حوالي 8% و10% على التوالي. وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 “حسب تعريف الأونروا” ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
اما في الضفة الغربية وحسب بيانات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فقد ارتفع أعداد النازحين الفلسطينيين من مخيمات شمالي الضفة الغربية إلى أكثر من 42 ألفاً جراء استمرار العدوان “الإسرائيلي وسط استمرار عمليات التهجير القسري وتدمير المنازل في ظل حملات الاعتقال المستمرة، حيث ارتفع عدد النازحين قسرا من مخيم جنين ومحيطه الى 21 ألف شخص، حيث يمثلون ما نسبته 30٪ من سكان مدينة جنين ومخيمها، في حين نزح معظم سكان مخيمي طولكرم ونور شمس البالغ عددهم وفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء حوالي 19 ألف لاجئ منتصف عام 2025.حيث لا زالت المخططات الإسرائيلية التي تستهدف مخيمات اللاجئين مستمرة وذلك في إطار سعي الاحتلال لضرب وهدم المخيمات وما تمثله من رمزية نضالية في أوساط اللاجئين.
فيما لا زال الاحتلال يستهدف وكالة الغوث الدولية الأونروا عبر محاولة شيطنتها كمؤسسة أممية وتشويه سمعتها بوصمها بالإرهاب والتحريض ضدها من أجل قطع التمويل عنها وتقويض عملها والدفع لشطبها وانهاء وحظر عملها واستبدالها ، من خلال انشاء شركات المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية التي تحولت نقاط التوزيع التي تشرف عليها في قطاع غزة الي مصائد للموت والقتل في اطار توظيف سلاح التجويع والمساعدات الإنسانية ضمن حرب الإبادة الجماعية.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” واذ تجدد دعوتها العاجلة للمجتمع الدولي ولمنظومة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية والانسانية تجاه الكارثة المستمرة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون وبشكل خاص ما يشهده قطاع غزة من حرب ابادة جماعية متواصلة ، والتي تتطلب تحرك دولي جاد وفعلي لوقف المجازر وانهاء المعاناة للاجئين والنازحين الفلسطينيين وتمكينهم من حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حق العودة والتعويض، ورفض كل المشاريع الهادفة الى تهجيرهم قسرا او تغيير واقعهم القانوني والتاريخي ، واذ تؤكد على ان حق العودة هو حق اصيل غير قابل للتصرف وفقا لقرار الامم المتحدة 194، وان اللاجئون الفلسطينيون ليسوا مجرد ارقاما بشر لهم حقوق ويطالبون بحقهم في تقرير المصير والعودة والعدالة فأنها تسجل وتطالب بما يلي:
– الهيئة الدولية “حشد”: تدعو المجتمع الدولي والدول الثالثة واحرار العالم والمتضامنين للعمل لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة وتعزيز ودعم عمل وكالة الغوث الدولية لما تمثله من شريان حياة اساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين ولضمان قيامها بدورها في تقديم الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية والاغاثية لحين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم واستعادة ممتلكاتهم .
– الهيئة الدولية “حشد”: تدعو المجتمع الدولي للعمل الجاد لوقف حرب الابادة الجماعية ضد المدنيين وضمان تدفق المساعدات الانسانية وتوزيعها بكرامة من خلال اليات ومؤسسات الامم المتحدة وقف الالية الاجرامية الأمريكية-الإسرائيلية، والتحرك لدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي..
– الهيئة الدولية “حشد”: تدعو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي كافة المنظمات الإقليمية لدعم وحماية اللاجئين الفلسطينيين توفير الحماية الدولية لهم والتحرك لضمان مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها ومحاسبة قادتها وشركائها أمام القضاء الدولي .
انتهى،