الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لجرائم القتل و التعذيب والاهمال الطبي والتنكيل والحرمان من الحقوق

التاريخ:17 ابريل 2025

بيان صحفي
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
” الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لجرائم القتل و التعذيب والاهمال الطبي والتنكيل والحرمان من الحقوق”

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): في السابع عشر من نيسان/أبريل من كل عام، يحيي شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني وذلك وفاء لتضحيات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في الوقتٍ الذي تُمعن فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب ابشع الجرائم بحقهم في انتهاك فاضح لأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة ومعايير حقوق الإنسان، و
تاتي هذه المناسبة في وقت تتصاعد فيها جريمة الابادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة المتواصل للشهر ١٨ علي التوالي فيما تتواصل جرائم القتل الميداني واقتحام المخيمات والاستيطان الاستعماري والتهويد في الضفة الغربية والقدس والتي حصدت ارواح ٦٥ الف شهيد ومفقود وقرابة ١٢٠ الف جريح منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ عدا عن قرابة ٢٣ الف اسير لازال ٩٥٠٠ اسير منهم يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم350 طفلًا و26 امرأة، و 3498 معتقلا إداريا. فيما يقدر عدد الاسري من قطاع غزة قرابة ٢٥٠٠ اسير يمارس بحقهم جريمة الإخفاء القسري، إضافة إلى معاملة المئات منهم كمقاتلين غير شرعيين ومحرومين من الحقوق والضمانات القانونية.

الهيئة الدولية (حشد): باستشهاد الاسير مصعب حسن عديلي ٢٠ عامت من مدينة نابلس الذي اعلن عن مقتلة في مستشفي سوروكا الليلة الماضية يرتفع عدد الشهداء الاسري منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ الي 68 اسير ، من بينهم 47 من معتقلي غزة، فيما يصل عدد المعتقلين الشهداء الذين قتلوا في سجون الاحتلال منذ عام ١٩٦٧ الي 301 شهيد قتلوا جراء جرائم التعذيب والتنكيل والاهمال الطبي وسلسلة الانتهاكات الجسمية التي يتعرض لها الأسرى داخل اماكن الاعتقال والسجون الإسرائيلية ، فيما بلغ عدد الجثماين المحتجزة للشهداء الاسري ٧٣ جثمان في ثلاجات ومقابر الأرقام الإسرائيلية.

الهيئة الدولية “حشد”: تحذر من استمرار سياسية العجز الدولي وازدوجية المعايير والصمت علي جرائم الاعتقال التعسفي والتعذيب والتنكيل وإساءة المعاملة والاحتجاز في ظل ظروف غير إنسانية، والاغتصاب والتحرش الجنسي، والاعتقال في أماكن غير مخصصة للاعتقال ، والحرمان من حقهم في الزيارة والاتصال مع العالم الخارجي ، وتوسيع جريمة الاعتقال الإداري دون محاكمة ، والعزل القسري الانفرادي ، والإهمال الطبي العمدي وعدم توفير العناية الطبية الملائمة ، حملات القمع للاسري ؛ إضافة إلى لجوء دولة الاحتلال إلى شرعنه ممارساتها ضدهم بإصدار سلسلة من القوانين العنصرية، وفي مقدمتها قانون “إعدام الأسرى”، وقانون منع تقديم الخدمات الصحية لهم ، وقانون المقاتل غير الشرعي لحرمان الأسري من كافة حقوقهم ، وجملة القرارات العنصرية الصادرة من الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون الإسرائيلية ما حول المعتقلات الإسرائيلية الى مسالخ للقتل والتعذيب وسؤ المعاملة والاغتصاب.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)،إذ تحيي الأسرى والمعتقلين وذويهم في يومهم المجيد،وإذ تجدد دعمها لهم ولمطالبهم المشروعة، و اذ تدين وبشدة الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين باعتبارها تمثل خرقًا واضحًا لاحكام اتفاقيات جنيف الرابعة والثالثة ونصوص القانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان لاسيما اتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، واذ تستنكر استمرار عجز المجتمع الدولي الفاضح عن وقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرايم الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، بما في ذلك الجرائم بحق الأسرى والمعتلقين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، واذ تؤكد علي اهمية حماية حقوق الإسري والاسري المحررين في ظل وقف السلطة العمل بالقوانين التي تكفل حماية حقوقهم استجابة للضغوظ الأمريكية والاسرائيلية، واذ تدين حرمانهم من مخصصاتهم وحقوقهم، واذ تشير الي خطورة استمرار غياب استراتيجية وطنية لحماية الأسرى وتدويل قضيتهم وتباطؤ القيادة الفلسطينية حتي الآن في إحالة الجرائم بحقهم لمحكمة الجنايات الدولية، وضعف العمل الرسمي لضمان تفعيل المسار القانوني لحمايتهم وتعزيز التضامن معهم والنضال من أجل إطلاق سراحهم وحمايتهم .فانها تسجل وتطالب بما يلي:

الهيئة الدولية (حشد): تدعو المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف والصليب الاحمر الدولي إلى التحرك العاجل لضمان توفير الحماية الدولية للفلسطينيين بما فيهم الأسرى والمعتلقين الفلسطينيين، ووقف الجرائم الانتهاكات المرتكبة بحقهم، والضغظ للافراج عنهم .

الهيئة الدولية(حشد): تطالب بفتح تحقيق دولي مستقل عبر آليات الأمم المتحدة، وخاصة اللجنة الدولية لتقصي الحقائق بشأن الانتهاكات المرتكبة ضد الأسرى، بما في ذلك القتل والتعذيب والإهمال الطبي والاغتصاب والحرمان من الحقوق والعقوبات الجماعية.

الهيئة الدولية(حشد): تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة دورها بشكل أكثر فعالية لضمان الوصول الفوري وغير المشروط إلى مراكز الاحتجاز .

الهيئة الدولية(حشد): تطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جاد في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الاسري والمعتلقين في سجون الاحتلال باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومحاسبة مقترفيها .

الهيئة الدولية (حشد) : تدعو القيادة الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية متكاملة تقوم علي تدويل الصراع وقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واستخدام كافة الآليات الدولية والإقليمية لتعزبز مسارات المقاطعة وفرض العقوبات والمحاسبة لقادة ودولة الاحتلال الإسرائيلي وحشد التأييد والتضامن العالمي حول قضاياهم ولتوليد اوسع الضغوظ الدولية علي سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحقهم وصولا للإفراج عنهم ،ما في ذلك تكثيف العمل لعقد اجتماع خاص الدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف لضمان العمل علي حماية الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

انتهى،