رصد أبرز ردود الفعل بشأن استهداف الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى
<strong>مقدمة: </strong>يطل علينا شهر مارس/آذار من كل عام حاملاً معه عدة مناسبات وذكريات وطنية فلسطينية، أهمها ذكرى يوم الأرض الخالد الذي يصادف 30 آذار من كل عام، ذكرى مصادرة سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي آلاف الدونمات في مناطق الجليل والمثلث والنقب وتهجير سكانها الفلسطينيين من أراضيهم العام 1976، منذ يومها عد هذا اليوم يوماً للأرض، يجدد فيها الفلسطيني انتمائه وتجدره العميق بها، حيث أصبح يوم الأرض يوماً وطنياً فلسطينياً بامتياز، يرفع فيه الشعب الفلسطيني شعاراته المناهضة للاحتلال والاستيطان الإسرائيلي والظلم التاريخي الذي تعرض له وما زال.وفي سياق إحياء هذا اليوم تتنوع الفعاليات والاحتفالات، أبرزها فعاليات مسيرة ومخيم العودة بقطاع غزة، والتي انطلقت فعالياته الجمعة 30مارس وستستمر حتى الذروة بتاريخ 15 إبريل 2018، حيث نصب عدد من الخيام على بعد حوالي 700 متر على طول الحدود الشرقية للقطاع، وخرج إليها الفلسطينيين بمسيرات سلمية شعبية، وأقاموا ولا زالوا عدد كبير من الفعاليات والمبادرات والأنشطة التي تؤكد على أحقية الفلسطيني بأرضه العودة إليها والتعويض، وبحقه في تقرير المصير أسوة بكل شعوب العالم، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها الفقرة 11 من القرار 194.وعلى الرغم من التزام هذه الفعاليات بنهج السلمية، وأنه لم يبادر أي من المتظاهرين بأي عمل عنفي، أو أي عمل يشكل تهديد على حياة جنود الاحتلال المنتشرين على السياج الحدودي، إلا أن الجنود بادروا لاستخدام القوة المفرطة والمميتة في سياق تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والشبان والنساء المشاركين في مسيرات العودة السلمية، بقصد القتل العمد ودون مراعاة أياً من مبادئ القانون الدولي وبشكل خاص مبدئي التناسب والضرورة، ما أسفر حتى تاريخ 20 إبريل عن استشهاد حوالي (33) مواطناً، وسقوط حوالي (4279) جريحاً، من بينهم (642) طفلاً، و(243) من النساء، ما تسبب بموجة انتقادات عربية ودولية واسعة.<a href=”https://drive.google.com/open?id=1urbH5lfYicvOu7ED48VL3DttyTS7P46d”><span style=”color: #333399;”><strong>لتحميل الورقة:</strong></span></a><p style=”text-align: center;”><strong>إعداد</strong></p><p style=”text-align: center;”><strong>رامي محسن ونشوى عابد</strong></p>