الهيئة الدولية “حشد” تدعو المجتمع الدولي للتدخل الانساني لإنقاذ من تبقي من سكان شمال غزة ومنع جرائم التطهير العرقي بحقهم ووقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

التاريخ:11 كانون الاول 2024

بيان صحفي

الهيئة الدولية “حشد” تدعو المجتمع الدولي للتدخل الانساني لإنقاذ من تبقي من سكان شمال غزة ومنع جرائم التطهير العرقي بحقهم ووقف جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تستنكر وبشدة الصمت الدولي علي استمرار المجازر وعمليات التدمير الوحشية والحصار الخانق وجرائم الإبادة المتواصلة لليوم الـ 432 علي التوالي والتي ارتكب فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي قرابة الف مجزرة بحق العائلات الفلسطينية وقد ادت عمليات القصف والقتل الي مقتل واستشهاد وفقدان اكثر من 60الف وجرح قرابة ١١٠ الف اخرين واعتقال ٢٦ الف مواطن بقي منهم قرابة ٨٥٠٠ معتقل في اماكن مجهولة، وتدمير ٨٦% من منازل ومنشاءات القطاع والبنية التحية، وتهجير ٩٥% من سكان القطاع بشكل قسري ومتكرر يعيشون فصول جحيم انساني وكارثة معيشية ومهددين بالقتل والمجازر والجوع والامراض والأوبئة،

الهيئة الدولية “حشد ” 67 يوميا علي العملية العسكرية في شمال غزة، والتي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فيها جريمة الحصار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الاكثر وحشية والتي اقترفت خلالها اكثر من ١١٢ مجزرة بحق المدنيين في مراكز الإيواء وعبر قصفت منازل المواطنين علي رؤوسهم دونما سابق إنذار والتي كان آخرها امس تدمير منزل يأوي عائلة ابو الطرابيش في مشروع بيت لاهيا ما تسبب في استشهاد ٢٣ من أفراد العائلة ، وذلك بعد ساعات من استهداف عمارة سكنية لعائلة “الكحلوت” وتدميره على رؤوس ساكنيه في عزبة بيت حانون راح ضحيته 25 شهيدا في تكرار لذات الجرائم والمجازر وعمليات القتل الميداني التي لا تقتصر علي شمال القطاع بل تطال يوميا خيام النازحين ومراكز الايواء ومنازل المواطنين في مختلف مناطق القطاع وتوقع كل يوم العشرات من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام .

الهيئة الدولية حشد” تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر وعمليات التدمير والنسف وتفجير الأحياء السكنية ومنازل المواطنين ومن خلال الأحزمة النارية الواسعة الناجمة عن القصف بالطيران الحربي وقذائف المدفعية ومن خلال عمليات التفخيخ بزرع المتفجرات وبراميل البارود لتدمير المنازل والاحياء الحضرية والبنية التحتية ومنظومة الخدمات الانسانية بشكل شبة كلي خاصة في شمال القطاع ويمتد الامر ذاته لمدينة رفح ، والجزء الشمالي لمخيم النصيرات وسط القطاع، واحياء تل الهوا والزيتون في مدينة غزة بهدف توسيع محور نتساريم العسكري ، حيث شهدت هذه المناطق عمليات تدمير ونسف غير مسبوقة للمربعات السكنية التي تتواصل فيها عمليات التدمير التي ستكملها الجرافات الإسرائيلية العسكرية وشركات القطاع الخاص الإسرائيلي تسوية ما تبقي من ومنشاءات مدنية بالأرض في هذه المناطق بهدف اجبار سكانها لعدم التطلع للعودة اليها وجعلها مناطق عازلة لا تصلح للحياة ، والتمهيد لعودة الاستيطان الاستعماري في قطاع غزة.

الهيئة الدولية “حشد ” ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء الحصار والعملية العسكرية في شمال غزة لأكثر من ( 4500) شهيد و (10.000) جريح، فيما لا يزال مئات المفقودين والشهداء تحت الركام وفي الطرقات جراء الاستهداف المتعمد والمنع لطواقم الدفاع المدني والمسعفين من القيام بمهامهم الإنسانية فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداءات الاستهدافات المنظمة والمستمرة والمتكررة للمستشفيات و المراكز الصحية المتبقية في القطاع وخاصة في شمال غزة حيث تتعرض مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي لاعتداءات يومية بهدف وقف خدماتها و إخراجها عن الخدمة، وبات القتل اليومي وعمليات التطهير العرقي تطال الاطقم الطبية، ما رفع من عدد الشهداء منهم الى 1000 طبيب و ممرض في جميع أنحاء القطاع، وتأتي هذه المجازر بالتزامن مع استمرار إغلاق قوات الاحتلال جميع معابر القطاع منذ أكثر من 200 يوم، و منع إدخال الأدوية و المستلزمات الطبية والوقود وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، في تكريس لسياسة وجريمة التجويع بحق المدنيين.

الهيئة الدولية “حشد ” تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة وعمليات التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحق ما تبقى من سكان شمال قطاع غزة والذي يقدر عدد من بقي فيه قرابة 20 ألف مواطن يعيشون جحيم انساني وكارثة معيشية ومهددين بالقتل والمجازر والتهجير القسري، حيث أجبرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي قرابة 200 ألف خلال العملية العسكرية الأخيرة وذلك تطبيقا لخطة الجنرالات الأبادية الهادفة لإفراغ شمال قطاع غزة من السكان وجعلها غير صالحة للسكن حاليا ومستقبلا بما يجعلها لاحقا منطقة عازلة وربما ضمها والاستيطان فيها في تغيير جغرافي وديمغرافي لمعالم قطاع غزة وذات الامر تم ويتم في مدينة رفح دونما أي اكتراث لمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني وجملة المعايير الدولية لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية.

الهيئة الدولية “حشد” تدين وبشدة استمرار جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق جهاز الدفاع المدني والعاملين فيه والتي تسببت في استشهاد 89 منهم و اصابة 304 آخرين، كما تعرض 22 منهم للاعتقال التعسفي ، وتدمير 40 مركبة إطفاء و إسعاف تدميراً كلياً من أصل 70 مركبة، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع وصول الوقود وقطع إصلاح المركبات بعد تدمير المخزون من الأجهزة و المعدات، ما أدى إلى تفاقم و تعميق حالة العجز أمام أداء طواقم الدفاع المدني لمهامها الإنسانية وخاصة المقدرة على تنفيذ عمليات انتشال الشهداء و إنقاذ الجرحى من تحت الركام وفي الأماكن التي تستهدفها قوات الاحتلال.

الهيئة الدولية “حشد” تؤكد على أن استمرار ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني للعام الثاني على التوالي، ما هو إلا نتيجة لتقاعس وعجز المجتمع الدولي الفاضح ، وعدم اتخاذه الإجراءات الواجبة لحماية المدنيين ووقف جريمة الابادة الجماعية .

الهيئة الدولية “حشد” تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم والتدخل الفوري والانساني لحماية السكان المدنيين المتبقيين في مناطق شمال قطاع غزة، ومنع تطبيق مخططات التهجير ووقف جرائم الإبادة والحصار المستمرة.

الهيئة الدولية “حشد” تطالب أحرار العالم بالضغط على الحكومات والمنظمات الدولية للقيام بمسؤوليتها الإنسانية والقانونية لوقف حرب الإبادة الجماعية وفتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية و السماح بإدخال الفرق الطبية والانسانية والاجهزة والمركبات و الوقود وكل الاحتياجات الإنسانية بما يساهم في انقاذ حياة الفلسطينيين ويخفف من المجاعة الحادة والمعاناة الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة .

انتهى.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”