الهيئة الدولية “حشد” في الذكرى ال 76 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تدعو لحماية حقوق الإنسان في فلسطين وانهاء حرب الإبادة وتحقيق العدالة
التاريخ: 10 ديسمبر/ كانون الاول 2024
بيان صحافي
بمناسبة ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
الهيئة الدولية “حشد” في الذكرى ال 76 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تدعو لحماية حقوق الإنسان في فلسطين وانهاء حرب الإبادة وتحقيق العدالة
الهيئة الدولية(حشد) تُبرق بتحياتها للمدافعين ونشطاء حقوق الإنسان ولأحرار العالم، ودعاة الإنسانية، بمناسبة الذكرى السنوية لإحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024م. والذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948، في سبيل إبراز التقدم الذي حققته على صعيد إعمال وتعزيز احترام حقوق الإنسان، فضلاً عن تضامن الشعوب مع ضحايا الانتهاكات، من خلال تذكيرها الدائم بالواجبات الأخلاقية والقانونية المُلقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه الحقوق التي يكفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مما يُساهم بالحيلولة دون تعرض الإنسان للمزيد من الانتهاكات.
يحيى العالم اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 76 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على وقع انتهاكات فظيعة وحشية لحقوق الإنسان في قطاع غزة تقترفها إسرائيل على مرأى ومسمع من العالم حيث تمارس اسرائيل واحدة من أبشع عمليات الإبادة والتطهير العرقي والتمييز العنصري بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل شراكة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية ذات الخلفية الاستعمارية وعجز دولي فاضح عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحماية حقوق الإنسان.
حيث تشن اسرائيل عدوانها منذ السابع من أكتوبر والذي يستمر لليوم 431 على التوالي؛ وقد تمخض عن هذا العدوان استشهاد وفقدان ما يربو على (60 الف ) فلسطيني وإصابة ( 107 الف ) غالبيتهم من المدنيين الأطفال والنساء بالإضافة إلى التهجير القسري لمعظم سكان القطاع وتدمير كل 86% من منازل ومنشاءات ومقومات البنية التحتية والإنسانية في القطاع ، والاستمرار في فرض العقوبات الجماعية والحصار واستخدام جرائم التجويع والهلاك بعرقلة ومنع دخول المساعدات الإنسانية وتحويل حياة المدنيين الي مستوي الجحيم الإنساني وانتهاك جملة الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، و تجريد الإنسان الفلسطيني من مختلف الحقوق و أوجه الحماية التي كفلها له الاعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعايير الدولية وقواعد القانون الدولي الإنساني.
اما على صعيد الضفة الغربية والقدس لا زالت قوات الإحتلال ومليشيات المستوطنين ترتكب الاعتداءات علي المدن والمخيمات والقري والتي اخطرها استهداف المدنيين وجرائم القتل الميداني التي ادت الي مقتل ٦٧٤ شهيد واصابة ٧٠٠٠ اخرين وزيادة حملات الاعتقال التعسفي بحق المدنيين التي تسببت في اعتقال اكثر من ١١ الف معتقل، وإقامة وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم الممتلكات وإقامة الحواجز وتقطيع أوصال الضفة الغربية وفرض الامر الواقع القائم علي الضم التدريجي ومنع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة الدولة الفلسطينية ، وعرقلة حرية العبادة والاعتداء علي المسجد الأقصى وباقي الأماكن الدينية وفرض التقسيم الزمني والمكاني في المسجد الأقصى في تكريس لتهويد مدينة القدس ، عدا عن قرصنة أموال المقاصة الفلسطينية والتحكم في واقع الاقتصاد الفلسطيني.
الهيئة الدولية “حشد” في حين يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي لحقوق الإنسان وسط مواصلة إسرائيل تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية وفرض شريعة الغاب وانتهاك حقوق الإنسان في ظل تمتعها بالقدرة على التصرف باعتبارها دولة فوق القانون وإذ ترى أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يُشكّل فرصة متجددة للوقوف على معاناة الفلسطينيين ولفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة والمتفاقمة جراء استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وإذ تذكر المجتمع الدولي بحقيقة أن الحاجة ماسة لحماية المدنيين الفلسطينيين وذلك من خلال استثمار المجتمع الدولي لهذه المناسبة وتحويلها إلى محطة عمل حقيقة لضمان احترام حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وإيقاف حرب الإبادة على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وضمان تدفق المساعدات الانسانية واذ نذكر الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة بواجبها بالوفاء بتعهدها بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان تعزيز الاحترام والمراعاة العالميين لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية كما ينص الإعلان العالمي على ذلك ما يتحتم على الأسرة الدولية أن تبذل جهوداً ملموسة لوضع حد للحصانة التي تمنحها لإسرائيل ومقاطعتها وفرض العقوبات عليها، ومحاسبة قادتها وجنودها علي الجرائم الدولية وصون حقوق الضحايا. فإننا نسجل ونطالب بما يلي:
الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية ودول العالم الحر التدخل من أجل إلزام الاحتلال الإسرائيلي الوفاء بالالتزامات التي يفرضها عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يشكل على الرغم من كونه غير إلزامي، القوة الأخلاقية لفكرة حقوق الإنسان ووقف جريمة الإبادة الجماعية وكافة الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين وخاصة قطاع غزة، وحماية المدنيين هناك.
الهيئة الدولية(حشد): تدعو محكمة العدل الدولية لسرعة البث في ارتكاب إسرائيل جريمة الابادة الجماعية وتعويض ضحاياها، وتطالب محكمة الجنايات الدولية الي توسيع أوامر القبض لتطل كل قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم بما يضمن حماية العدالة الدولية وانصاف ضحايا جريمة الإبادة الجماعية.
الهيئة الدولية(حشد): تدعو كل دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية للعمل بجدية لضمان فتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية، واجلاء الجرحى وضمان وقف المجاعة والمجازر وعمليات التطهير العرقي وخاصة في شمال القطاع
الهيئة الدولية (حشد): تؤكد أن المجتمع الدولي مطالبٌ أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بشكلٍ فردي وجماعي، واتخاذ الاجراءات والتدابير العملية التي تُفضي الى احترام حقوق الإنسان، وضمان احترام مبادئ العدالة واحكام القانون والقضاء والعُرف والعمل الدولي بما يضمن توفير الحماية الدولية وانهاء الاحتلال وضمان احترام حقوق الشعب الفلسطيني.