الهيئة الدولية (حشد) اغتيال فريق “المطبخ المركزي العالمي ” تعميق للمجاعة والابادة الجماعية في قطاع غزة
التاريخ:30 تشرين الثاني 2024
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد): اغتيال فريق “المطبخ المركزي العالمي ” تعميق للمجاعة والابادة الجماعية في قطاع غزة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تدين وبشدة جريمة اغتيال فريق الإغاثة الدولي العاملين في المطبخ المركزي العالمي، الذين قضوا في قصف سيارتهم من قبل طائرة تابعة للاحتلال الاسرائيلي في جريمة حرب جديدة مكتملة الأركان
حيث نفذ الاحتلال جريمته صباح اليوم السبت الموافق 30 نوفمبر /تشرين الثاني 2024م. وذلك عبر قصف طائرة مسيرة لسيارة من نوع جيب تتبع لمنظمة المطبخ العالمي، كانت تسير في شارع صلاح الدين ما بين منطقتي الزنة والسطر الشرقي شرقي مدينة خان يونس. ما أدى لاستشهاد 5 فلسطينيين بينهم 3 من العاملين في المنظمة التي تقدم خدمات إنسانية للنازحين المحاصرين في مناطق النزوح ومراكز الإيواء جنوب القطاع.
وهم: عازم جلال أبو دقة وعاهد عزمي قديح، ومحمد عادل النملة.
ويذكر ان هذه المرة الثانية التي يتم فيها استهداف العاملين في المنظمة حيث في الأول من أبريل/ نيسان الماضي، استشهد 7 من موظفي المنظمة ذاتها من جنسيات مختلفة، بينهم “أمريكي وأسترالي وبريطاني وبولندي”، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبات الإغاثة الخاصة بالمؤسسة على شارع الرشيد في مدينة دير البلح.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ421، صعّدت القوات الإسرائيلية هجماتها في شمال القطاع ووسطه؛ ولا سيما في النصيرات والمغازي ودير البلح وبيت لاهيا والمشروع، ومدينة غزة ما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 117 فلسطينياً في سلسلة مجازر بشعة وخلال اقل من 24 ساعة، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، الى (44,363) فلسطينيا، فيما اصيب (105,070 ) آخرين، غالبيتهم من الاطفال والنساء في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف من الوفيات والضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم، فيما لايزال اكثر من 2مليون نازح قسرا يعيشون جحيم انساني غير مسبوق ومجاعة حادة جراء عرقلة الاحتلال دخول المساعدات الانسانية في جنوب القطاع ، فيما تمنع قوات الاحتلال دخول المساعدات الانسانية لسكان شمال القطاع منذ اكثر من شهرين في مواصلة لتطبيق مخططات افراغ الشمال من سكانه عبر القتل والمجازر والتجويع وتدمير المنازل والمرافق الصحية والخدمية واخراج الخدمات الانسانية عن الخدمة .
الهيئة الدولية “حشد” واذ تؤكّد مجدداً أنّ الاحتلال لا زال يصر على سياسة القتل الممنهج ضدّ المدنيين العزل، وضدّ فِرَق الإغاثة الدولية والعاملين في المنظمات الإنسانية حيث وصلت حصيلة الشهداء منهم قرابة 230 في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامّهم الإنسانية وفي اطار سياسات التجويع التي يواصلها الاحتلال بحق سكان غزة الامر الذي يكشف بوضوح تام نية الاحتلال بحرمان أهل القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والدواء ودفعهم نحو اليأس من استمرار الحياة في قطاع غزة بفعل سياسات التطهير العرقي والقتل والتدمير و القمع والقهر والترويع الممنهج في اطار جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة واهلاك اكبر عدد من سكانه.
الهيئة الدولية “حشد” اذ تؤكد أن استمرار الجرائم والانتهاكات الجسيمة الإسرائيلية المتعمدة لكافة القوانين والأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي الانساني التي وفرت حماية خاصة للعاملين في المجال الانساني، واذ تدين عدم عجز المجتمع الدولي عن وقف جريمة الابادة الجماعية واستهداف المدنيين والعاملين في المجال الانساني، فأنها تدعو الي اتخاذ موقف حاسم ومؤثر تجاه هذه الجرائم، وبناء عليه فإنها تسجل ما يلي:
الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة هذا الجريمة البشعة، وإجراء تحقيق عاجل وجدي ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم الدولية، وفرض العقوبات علي دولة الاحتلال الاسرائيلي.
الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائم الإبادة الجماعية و الامتثال التام لكافة قرارات مجلس الأمن بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار وتدابير محكمة العدل الدولية، وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، وحماية كافة العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، لما يقومون به من جهود انسانية هامة لتخفيف وطأة الأزمة الكارثة الانسانية التي يشهدها سكان القطاع جراء حرب الابادة الجماعية المتواصلة لأكثر من 14 شهر علي التوالي.