الهيئة الدولية (حشد) تُصدر نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي حول الأوضاع الإنسانية الكارثية للنازحين بفعل دخول فصل الشتاء

التاريخ: 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

خبر صحافي

الهيئة الدولية (حشد) تُصدر نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي حول الأوضاع الإنسانية الكارثية للنازحين بفعل دخول فصل الشتاء

وجهت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها النازحون في قطاع غزة، خصوصًا مع دخول فصل الشتاء والمنخفضات الجوية.

وأوضحت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام، حيث تجاوز عدد الشهداء 44,235 شهيدًا، بينهم 70% من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 15,000 مفقود و104,638 مصابًا. كما أدت الهجمات الإسرائيلية إلى تدمير 85% من المنازل والبنية التحتية، ما حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة.

وذكرت الهيئة في رسالتها تفاصيل مروعة عن معاناة النازحين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم بفعل الهجمات المستمرة، حيث يعيش أكثر من مليوني نازح في مراكز إيواء مؤقتة وخيام غير مهيأة، يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية. وأكدت أن 81% من الخيام أصبحت غير صالحة للاستخدام بسبب تعرضها للتلف بفعل العوامل الجوية، مشيرة إلى أن غالبية النازحين لا يملكون وسائل للتدفئة أو ملابس شتوية كافية، ما يجعلهم عرضة للأمراض الخطيرة.

وأشارت الهيئة إلى أن المنخفضات الجوية المتتالية فاقمت من معاناة النازحين، حيث غمرت الأمطار العديد من مراكز الإيواء، وتسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية المتبقية. كما أفادت التقارير بأن أكثر من 40% من الأطفال يعانون من أمراض تنفسية بسبب البرودة ونقص الرعاية الصحية، في حين تعاني النساء الحوامل من ظروف صحية خطيرة نتيجة انعدام الرعاية الطبية.

وحذرت الهيئة من أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية يزيد الوضع تعقيدًا، ويهدد بكارثة إنسانية وشيكة. كما دعت إلى ضرورة إدخال معدات لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي التي دُمرت، مما تسبب في تلوث واسع النطاق وارتفاع معدلات الأمراض المنقولة عبر المياه.

وأكدت الهيئة أن قطاع غزة يعاني من حصار خانق منذ سنوات، ما أدى إلى انهيار كامل في النظام الصحي والاقتصادي. وأبرزت الحاجة الملحة لتدخل عاجل لإنقاذ حياة الملايين من المدنيين، خاصة النساء والأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا.

وفي رسالتها إلى المجتمع الدولي، دعت الهيئة إلى:

1. الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
2. فتح ممرات إنسانية آمنة لتسهيل وصول المساعدات العاجلة، بما في ذلك الغذاء والدواء والخيام ووسائل التدفئة.
3. توفير الحماية الدولية للنازحين وضمان حصولهم على المأوى المناسب والعيش بكرامة.
4. إدخال فرق طبية دولية لتقديم الرعاية العاجلة وإنشاء مستشفيات ميدانية في المناطق المتضررة.
5. محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والإبادة الجماعية أمام المحاكم الدولية.

وختمت الهيئة الدولية (حشد) بيانها بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في تقرير المصير وعودة اللاجئين. وأكدت أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يمثل مشاركة ضمنية في معاناة الفلسطينيين، ويتطلب وقفة جادة لوقف نزيف الدم وإنقاذ الأرواح.