الهيئة الدولية (حشد) تُوجه رسالة عاجلة حول جرائم الإبادة التي يقترفها الاحتلال في شمال قطاع غزة لليوم الـ 44 على التوالي
التاريخ: 17تشرين الثاني/نوفمبر2024
اللغة الأصلية / اللغة العربية
خبر صحافي
الهيئة الدولية (حشد) توجه رسالة عاجلة حول جرائم الإبادة التي يقترفها جيش الاحتلال بحق شمال قطاع غزة لليوم الـ 44 على التوالي
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاجتياح البري والحصار المحكم وعمليات التطهير العرقي والإبادة والتهجير القسري لليوم الـ 44 على التوالي ضد شمال قطاع غزة وسكانه مرتكبة فظائع مشينة، تشمل قتل المدنيين وترويعهم وطردهم من منازلهم وإجبارهم على النزوح، مرتكبة إلى الآن أكثر من 70 مجزرة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 2500 مواطن، وإصابة 6000 بجروح متفاوتة، والمئات من المفقودين و عشرات الآلاف من النازحين قسراً الذين باتوا بدون مأوى، ويعانون من انعدام اي مقومات للحياة.
ووثقت الهيئة الدولية (حشد)، العشرات من جرائم القتل العمد والاعدامات الميدانية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عدد كبير من المدنيين في شمال قطاع غزة، حيث شملت هذه الجرائم قصف المنازل على رؤوس ساكنيها في أوقات متأخرة من الليل، و هو يعلم بأن هذه المنازل السكنية فيها العشرات من المدنيين أغلبهم من الأطفال و النساء، كان آخرها ارتكاب 4 مجازر خلال الساعات الماضية استشهد على أثرها أكثر من 90 شهيداً في مشروع بيت لاهيا من عائلات عبد العاطي وغباين وغنيم والتلولي وصافي، كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف وقصف المدارس ومراكز الإيواء التي تؤوي مئات النازحين، حيث استهدفت 42 مركز إيواء، كان آخرها اقتحام3 مراكز إيواء في بيت حانون وإخراج النازحين منها وحرق المساعدات التي بداخلها، وفي مدينة غزة قامت الطائرات الحربية باستهداف مدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة الغوث و تشغيل اللاجئين “الأونروا”، في مخيم الشاطئ، حيث أوقع الاستهداف عشرة شهداء و نحو 20 إصابة، فيما لايزال عدد الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم لإجلائهم في ظل منع الاحتلال الفرق الإنسانية من العمل قسراً في شمال قطاع غزة منذ 26 يوما.
جاء ذلك خلال الرسالة العاجلة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ولجنة تقصي الحقائق الأممية، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ومقررة الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، واتحاد دول أمريكا اللاتينية، والاتحاد الروسي، الاتحاد الدولي للبرلمانين.
وثمنت الهيئة الجهود المبذولة في سبيل ضمان تمتع بني البشر بحياة كريمة أينما وجد حول العالم، كانسجام حقيقي مع مواثيق وأحكام حقوق الانسان، بما في ذلك أيضاً تمتع المدنيين الفلسطينيين وبالأخص في قطاع غزة، أولئك الذين يتطلعون لجهد ومساعيكم الحميدة نحو “ردع إسرائيل” عن جرائمها، ووقف الانتهاكات الموجه بحقهم، وعلى نحو يضمن مساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات، فالأمل معقود عليكم، من أجل زيادة ايمان الضحايا الفلسطينيين بالقانون الدولي وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ونوهت الهيئة الدولية (حشد) إلى أنه لليوم الـ 408 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الحربي وجرائم الإبادة الجماعية الوحشية، وارتكاب المجازر بحق المدنيين والتي خلفت قرابة (43, 799) بنسبة 4% من السكان وإصابة أكثر من (103,601) واعتقال 7,000 مواطن، وتدمير 86% من المنازل والمنشآت المدنية فيما تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية استهداف وقصف المنازل والاحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين وبشكل موسع وبدون سابق إنذار.
وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد محاصرة شمال قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود لليوم الـ 53 على التوالي، وتركز هجماتها علي تجمعات السكان ومراكز الإيواء والمستشفيات واستهدافها واقتحامها وارتكاب المجازر، والاعتقالات التعسفية، و اجبار النازحين على اخلاء شمال غزة قسراً تحت تهديد السلاح والنزوح إلى مدينة غزة وجنوب القطاع، فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي القضاء على ما تبقى من مقومات الحياة ونسف المباني والأحياء السكنية، وتدمير البنية التحتية المتهالكة جراء أكثر من عام من العدوان، كسياسة ممنهجة لإفراغ شمال قطاع غزة من السكان تهدف الي تغير جغرافي وديمغرافي تطبيقا لمخطط الجنرالات، عدا عن اعتقال عدد من الاطقم الطبية والدفاع المدني و كل الرجال الموجودين بالمستشفيات ومراكز الايواء والتنكيل بهم واحتجزهم في أماكن مجهولة، كذلك تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف واستهداف العائلات الفلسطينية في المنازل و نسف المربعات السكنية بوجود الأهالي دون سابق إنذار، و تستمر بعمليات التهجير القسري حيث أجبرت أكثر من 150,000 مواطن على النزوح إلى مدينة غزة وجنوب قطاع غزة، بعد المرور على حواجز التفتيش والانتظار لساعات، عدا عن استهداف الطائرات المسيرة “كواد كابتر” لكل شيء يتحرك بما في ذلك استهداف النازحين خلال مرورهم في الشوارع الى مدينة غزة وقتل بعضهم واصابة اخرين في ازدراء لحق الفلسطينيين في الحياة، واصرار على مواصلة جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري بحق الفلسطينيين، والاستهتار بكل المعايير الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وتدابير محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابعت أن الهجوم الحربي الإسرائيلي المتواصل على شمال القطاع تعمد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي على تدمير المستشفيات المتبقية وهي (كمال عدوان والعودة والإندونيسي) حيث اخرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة بعد حرقه وتدميره، فيما يواصل منع وعرقلة دخول المستلزمات الطبية والوقود لمستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة مما يهدد حياة الجرحى والمرضى جراء عدم توفر الإمكانيات ونقص المستلزمات الطبية ، ويوم أمس منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة كانت تحمل أدوية لمستشفى كمال عدوان، يرافق كل ذلك مواصلة قوات الاحتلال فرض الحصار الخانق والتجويع والتعطيش على أكثر من 70 ألف مواطن مازالوا متواجدين في شمال القطاع، يعانون من مجاعة كارثية باتت تفتك وتهدد أرواح المرضى والجرحى وكبار السن والنساء والأطفال.
وحملت الهيئة الدولية (حشد) الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، والدول الداعمة للاحتلال المسؤولية الكاملة لاستمرار حرب الإبادة الجماعية و التطهير العرقي المستمر لأكثر من 408 يوم بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب، والتي كفلت حماية أرواح وممتلكات المدنيين وقت الحرب، و اتفاقية لاهاي، و ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية و باقي معايير حقوق الإنسان، كما وتعد الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال في إطار الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعي للفلسطينيين انتهاكاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949.
وأدانت بشدة استمرار العجز و التقاعس الدولي الفاضح لوقف جرائم حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين للشهر الرابع عشر علي التوالي، وعدم فرض العقوبات ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وتعبر ذلك بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لاستكمال جرائمها، مؤكدةً على ضرورة قيام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ودول العالم بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية عبر تفعيل كل اليات حماية حقوق الإنسان والتدخل الإنساني لحماية المدنيين، ووقف جرائم الإبادة والتهجير والحصار والتجويع المستمر على قطاع غزة وخاصة شمال قطاع غزة، كما تدعو كل دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية للعمل بجدية لضمان فتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية، وتفعيل مسارات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة وقادة الاحتلال الإسرائيلي، بما يضمن منع افلات قادة الاحتلال من الحساب، وانفاذ تدابير محكمة العدل الدولية.
أنتهى