الهيئة الدولية (حشد): تُدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي  بحق عائلة أبو النصر والتي خلفت 93 شهيد والعشرات من الإصابات والمفقودين

التاريخ: 29/ أكتوبر/ 2024

بيان صحفي 

الهيئة الدولية (حشد): تُدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي  بحق عائلة أبو النصر والتي خلفت 93 شهيد والعشرات من الإصابات والمفقودين

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد): تدين وبشدة المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بحق عائلة أبو النصر من خلال استهداف وقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل العائلة المكون من خمسة طوابق في مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، حيث تم تسويته بالأرض وتدميره علي رؤوس ساكنيه البالغ عددهم أكثر من 200 من المدنيين ، ما أدى إلى استشهاد 93 شهيدا وأكثر من 40 مفقودا و 80 مصابا ومعظم الضحايا من الاطفال والنساء،  وتأتي هذه المجزرة الاكثر بشاعة ضمن فصول جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة لأكثر من عام،  وجريمة التّجويع والحصار والعملية العسكرية البرية المتواصلة لليوم 24 علي التوالي في شمال غزة  والهادفة لتهجير وافراغ شمال القطاع من سكانه ، والتي ارتكبت ولاتزال فيها قوات الاحتلال ابشع الجرائم والمجازر بحق العائلات الفلسطينية حيث رصدت الهيئة  قرابة 57 مجزرة جراء استهداف منازل العائلات والنازحين قسراً في  مركز الايواء وعمليات القتل الميداني التي تسببت في مقتل 1100 شهيدا، وحوالي 2000 إصابة لغاية الآن،  فيما لايزال المئات من المفقودين والضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم قبل خروجها عن الخدمة قسرا، وجراء توقف خدمات الإنقاذ يلجأ السكان علي إخلاء  الجرحي والشهداء عبر عربات تجرها الحيونات والمتوفر لديهم من وسائل النقل، عدا عن تهجير قرابة 100الف من سكان شمال غزة،  واعتقال واحتجاز اكثر من 500 مواطن من شمال القطاع،  فيما تواصل حصيلة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة في مختلف مناطق القطاع في الارتفاع المتعاظم الى 43,020 شهيد ممن وصلوا المستشفيات و 101,110 إصابة، وقرابة 15الف من المفقودين والالاف من المرضي الذين توفوا جراء المجاعة و انعدام ونقص الادوية وانهيار الخدمات الصحية والإنسانية واغلاق المعابر ومنع سفر الجرحي والمرضى .

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) : لليوم الـ 24 على التوالي تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار الخانق و سياسة التجويع والتعطيش المفروض على أكثر من  100 ألف مواطن لازالوا متواجدين في ظروف معيشية كارثية في شمال القطاع جراء ما تعرضوا له من فضائع وإهمال جراء  تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف واستهداف المنازل ومراكز الإيواء دون سابق إنذار، و نسف المربعات السكنية حتى بوجود الأهالي، في مواصلة لعمليات التهجير القسري بالإجبار و تحت تهديد السلاح من الشمال إلى مدينة غزة وجنوب غزة، والذي يترافق مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ومنع عمل المنظمات الانسانية من القيام بدورها وعدم السماح بدخول ارساليات  الوقود اللازم لتشغيل ابار المياه وخدمات الاتصالات ومولدات المستشفيات، التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهدافها بالحرق والتدمير والقصف والمحاصرة والاقتحام، بهدف اخراجها عن الخدمة ووقف عملها في  استكمال منهجي لعملية تدمير كل مقومات الحياة بما فيها ابار المياه والاراضي الزراعية والمحلات التجارية، في مفاقمة للكارثة الإنسانية التي باتت تفتك وتهدد ارواح  المرضى والجرحى وكبار السن والنساء والأطفال، ولإجبار السكان على اخلاءها قسرا،وافراغ شمال غزة من سكانه،

الهيئة الدولية(حشد) تعيد التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية على التدخل الجبري والانساني لحماية قواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وانفاذ تدابير محكمة العدل الدولية وتدعو زعماء الدول وشعوب العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، لتصعيد التحرك الرسمية والشعبية لوقف العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير والحصار والتجويع المستمر منذ أكثر من 389 يوما، ومنع تطبيق خطه الجنرالات الهادفة لتهجير سكان شمال غزة.

 الهيئة الدولية (حشد): تؤكد بأن جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة، تنتهك وبشكل جسيم  كل قواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما أحكام اتفاقية جنيف و اتفاقية لاهاي، و ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية و باقي معايير حقوق الإنسان، وتضرب بعرض الحائط كافة تدابير محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بوقف العدوان والقضية الفلسطينية.

الهيئة الدولية (حشد): تُطالب المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف، والأمم المتحدة، للتحرك الجاد لوقف الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل ، وضمان فتح ممرات آمنة لتدفق  المساعدات والاحتياجات الإنسانية والمستلزمات الطبية وتسهيل عمل المؤسسات الدولية  واجلاء الجرحى والمرضي،  وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وحماية حقوقهم ،  وتفعيل مسارات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادتها وجنودها ومرتكبي جرائم الابادة الجماعية امام القضاء الدولي.

                                                                انتهى،