الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الهيئة الدولية (حشد) تُشارك في لقاء منظمات دولية تؤكد على تعزيز التضامن الدولي لوقف الإبادة الجماعية

التاريخ:02 سبتمبر/ أيلول 2024

اللغة الأصلية: اللغة العربية

خبر صحافي

الهيئة الدولية (حشد) تُشارك في لقاء منظمات دولية تؤكد على تعزيز التضامن الدولي لوقف الإبادة الجماعية

في إطار توسيع عمل التحالف الحقوقي الإنساني لدعم فلسطين، تم عقد لقاء عبر تطبيق الزوم، مساء أمس الاثنين، بمشاركة هيئات التضامن والمدافعين عن الحقوق من مؤسسات وأفراد من أمريكا الشمالية والجنوبية وأوربا.

و بدأ اللقاء بالترحيب بالحضور والمشاركين، والحديث عن هدف اللقاء المتمثل في مواجهة الاحتلال وجرائم الإبادة الجماعية، واستجابة للمطالبة الفلسطينية لتفعيل حركة التضامن الدولي من المجتمع المدني وحركة الشعوب، من خلال الجمع بين منطق حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية والسلام، وذلك لتعزيز ديناميكية دولية يمكنها معالجة حالات الطوارئ الإنسانية، ووقف حرب الابادة الجماعية والعدوان علي الشعب الفلسطيني.

وتحدث خلال اللقاء ثلاثة متحدثين رئيسيين وهم، د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد (I.C.S.P.R)، وهانيا البيطار مديرة جمعية بيالارا لدعم الشباب والإعلام، وأمل خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة في الضفة الغربية.

من جهته رحب عبد العاطي بالمنظمين لهذا اللقاء على مجهودهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى آخر التطورات والأحداث التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر الحادي عشر وتوسعها لتطول الضفة الغربية، مستعرضاً الأعداد النهائية لحصيلة القتلى والجرحى والمفقودين والمعتقلين وغيره.

وقال عبد العاطي : “لا تزال إسرائيل منذ 76 عاماً تنفذ جرائم وسياسات وممارسات لا يخفى توجّهها التمييزي العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية بالانتهاك المنظم لأحكام الاتفاقيات الدولية ومجمل قواعد القانون الدولي الإنساني في إدارتها للأراضي الفلسطينية المحتلة وعلاقتها بالسكان المدنيين في إطار استمرار تنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني وتهربها من تطبيق القانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعة الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية”.

وأضاف : ” منذ السابع من أكتوبر حتي الان تستمر حرب الإبادة الجماعية التدميرية الإسرائيلية على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، للشهر الحادي عشر على التوالي، والذي ارتكبت خلاله ولاتزال قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية شملت تعمد قتل واستهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية والعاملين في المنظمات الإنسانية ، حيث قتلت قوات الاحتلال قرابة 55 الف شهيد ومفقود واصابت اكثر من 94 جريح 70% من الضحايا أطفال ونساء ،واعتقلت قرابة 13 الف اسير بقي منهم 6500 اسير تعرضوا للتعذيب والاعتداءات الوحشية والاغتصاب، قتل منهم قرابة 46اسير داخل سحون الاحتلال جراء التعذيب والاهمال الطبي”.

وتابع عبد العاطي:” وأدى القصف الإسرائيلي والاستخدام المفرط والمحرم وغير المتناسب للقوة والأسلحة (قرابة 100 الف طن)  من المتفجرات إلى تدمير الأعيان المدنية حيث دمرت 85% من منازل ومباني القطاع والبنية التحتية والمرافق الخدمية المنشأت الاقتصادية والأراضي الزراعية، وفرض العقوبات الجماعية من قطع الكهرباء واغلاق المعابر واعاقة دخول المساعدات الإنسانية و التي فاقمت ولاتزال المأساة الكارثية التي يعانيها أهل القطاع بتلاشي أدنى متطلبات وأسباب الحياة ، فالموت الرهيب يحكم حصاره الوحشي على غزة ويحصر أهلها بين موت بالقصف والرصاص، وآخر بالجوع والمرض والعطش، تأكيداً على الامعان بفظائع حرب الإبادة والانتقام الإسرائيلي المروع، وبتحد لإرادة المجتمع الدولي الإنساني، يتجاوز مجرد الاستهتار بالقوانين الدولية والقيم الإنسانية والشرائع السماوية، باستحضار صور الوحشية لمرحلة ما قبل الحضارة”.

 واستطرد بحديثه عن الانتهاكات التي تحدث في الضفة الغربية، فقال: ” وفي الضفة الغربية والقدس تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين الإرهابيين تصعيد جرائم الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وجرائم القتل الميداني واقتحام المخيمات والمدن الفلسطينية وتدميرها وتهجير سكانها، وتوسيع جرائم الاستيطان وضم المستوطنات، واقتحام المسجد الأقصى، وهدم المنازل، واقامة الحواجز، فمنذ السابع من أكتوبر قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 627 مواطن، وإصابة5600 اخرين واعتقال اكثر من 10الاف مواطن من الضفة الغربية، وقرابة 13الف من سكان غزة، قتل منهم قرابة 46أسير داخل سحون الاحتلال جراء التعذيب والاهمال الطبي”.

وتابع عبد العاطي: ” تستمر حرب الإبادة الإسرائيلية وسط استمرار العقوبات الجماعية واغلاق المعابر وقطع الكهرباء ، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش واعاقة دخول المساعدات الانسانية والمستلزمات الطبية والاحتياجات الانسانية ما تسبب في مفاقمة جملة الأزمات الإنسانية جراء التدمير المنظم لكافة القطاعات الخدمية والظروف التي خلقتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة الذي بات منطقة منكوبة غير صالحة للحياة تتنشر به الامراض والاوبئة الصحية والمجاعة الحادة ، وسط توسيع قوات الاحتلال رقعة عمليات التهجير القسري وإجبار المدنيين تحت قصف و تهديد القنابل والصواريخ على النزوح القسري المتكرر؛ حيث تم حشر كل المدنيين في مساحة لا تتجاوز 10% من مساحة قطاع غزة”.

وطالب عبد العاطي الدول والمنظمات للامتثال الصادق والأمين لواجباتها القانونية والأخلاقية على حد السواء والعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي والابادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات والاحتياجات الانسانية والمستلزمات الطبية ، وتوفير الحماية الدولية  للفلسطينيين ، وعزل ومقاطعة “دولة الاحتلال الإسرائيلي” وفرض العقوبات عليها ودعم مسار محاسبة قادتها وجنودها امام القضاء الدولي ، والتعامل معها بوصفها دولة مارقة؛ وتفعيل التدخل الدولي الانساني لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، وخاصة في ظل افشال دولة الاحتلال الإسرائيلي كل الجهود الدولية وجهود الوسطاء لوقف العدوان، يتطلب اعتماد مقاربة التدخل الدولي الانساني وتفعيل كل الاليات التعاقدية وغير التعاقدية لحماية حقوق الانسان، وسرعة التحرك الفردي والجماعي على كافة المستويات لوقف الابادة الجماعية وضمان حماية الفلسطينيين ومنع مزيد من الجرائم الدولية بحقهم.

ومن جهة أخرى، بدأت هانيا البيطار مديرة جمعية بيالارا لدعم الشباب والاعلام حديثها بالترحيب بالمشاركين وشكر المنظمين على هذا اللقاء، وتابعت بذكر جوانب عمل منظمة بيالارا في ظل الوضع الراهن وذكرت حادثة مقتل أحد متطوعي المؤسسة خلال هذه الحرب.

 وأوصت بضرورة تغيير وضع المجتمع الدولي وضرورة إشراك الشباب الفاعلين في التغيير والقرار وكذلك ضرورة وقوف المجتمع الدولي عند واجباتهم الأخلاقية ومعايير الإنسانية، مستعرضةً تجربة بيالارا في ظل الظروف الراهنة في فلسطين.

ومن جهتها تحدثت أمل خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة في الضفة الغربية عن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي من جريمة الإبادة الجماعية، شاكرة دولة جنوب أفريقيا لتوثيقها لجرائم الاحتلال وتقديمها لمحكمة العدل الدولية، واستعرضت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء مطالبة بضرورة توفير الحماية الدولية للفلسطينيين والتحرك لدعم المطالبات بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وفي الختام تم فتح باب الأسئلة والاستفسارات والمداخلات والتعقيبات من الضيوف ثم الخروج بملخص للقاء والاتفاق علي تعزيز مسار دعم القضية والحقوق الفلسطينية وتعزيز التضامن والعمل المشترك من اجل وقف جرائم الابادة الجماعية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث اكد المشاركين بأن أن هذه الإبادة الجماعية تسيء إلى الإنسانية وتعطي العالم رسالة عن افتقار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى القدرة على تقديم الحماية، وتجعل من السلام العالمي في خطر حقيقي.

وأدن المشاركين بيع ودعم إسرائيل بالأسلحة الامر الذي ساهم في تصعيد الصراع وجريمة الإبادة الجماعية، مطالبين بمحاسبة السلطات الإسرائيلية.

وأكدوا على ضرورة أن تلعب الجهات الفاعلة الدولية دوراً مهماً في وقف الإبادة وتصعيد الحركات الشعبية ودور منظمات المجتمع المدني، وتفعيل فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما يساهم في تفعيل التضامن العالمي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

ومن الجدير بالذكر، بأن هذا اللقاء يأتي من تنظيم التحالف الحقوقي الإنساني لدعم فلسطين ضم كلاً من:

– الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد

– جمعية المرأة العاملة

– الهيئة الفلسطينية لدعم الشباب والاعلام بيلارا

– جمعية النضال والمقاومة للمنتدى الاجتماعي العالمي.

– باكس كريستي الدولية.

– مكتب السلام الدولي.

– قمة/شبكة بناة السلام العالمية (GPS).

– منصة أمريكا اللاتينية لحقوق الإنسان والسلام والديمقراطية.

– المجلس الدولي لخدمة التضامن المسيحي أوسكار أرنولفو روميرو (SICSAL).

-قارب السلام.

– الشراكة العالمية لمنع نشوب النزاعات المسلحة.

– التبادل العالمي.

– شبكة العدالة والسلام في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

– تحالف أمريكا اللاتينية لنزع السلاح والعدالة الاجتماعية.

– معهد الشؤون الأمريكية للسلام والمصالحة (INSPYRE).

– دائرة السلام والعدالة/ المكسيك (SERPAJ).

– خدمات ونصائح من أجل السلام (سيراباز).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى