عبد العاطي: حياة المدنيين في غزة كارثية وخطر الموت والمجاعة والعطش والمرض يتهدد سكان القطاع
تصريح صحافي
عبد العاطي: حياة المدنيين في غزة كارثية وخطر الموت والمجاعة والعطش والمرض يتهدد سكان القطاع
أكد المحامي د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، أن المجاعة تضرب بأطنابها في كافة أنحاء قطاع غزة في ضوء إغلاق المعابر وتحكم قوات الاحتلال الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية، واستخدام سلاح التجويع بحق السكان المدنيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، كل ذلك تسبب في معاناة متفاقمة للمدنيين وجعل حياة السكان أقرب إلى الجحيم، في ظل نقص الغذاء وشح المياه الصالحة للشرب، وقلة الدواء، وانتشار القمامة والأوبئة في أوساط المدنيين الذين نزحوا إلى مناطق تنعدم فيها سبل الحياة الإنسانية.
وتابع في لقاء على قناة “القاهرة الإخبارية”: “يعيش معظم سكان قطاع غزة في خيام في ظل الحر والبرد، والتي لا تقيهم من حر الصيف، ولا برد الشتاء، ولا توفر لهم الحد الأدنى من الحياة الأدمية والإنسانية، حيث يعاني معظم سكان القطاع من الهُزال بفعل سوء التغذية، وانتشار الكثير من الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا، والكبد الوبائي، والسحايا وغيرها خاصة لدى الأطفال، وهذا يدل على غياب أي معايير إنسانية تتوفر داخل القطاع في ظل استمرار قوات الاحتلال في منع المؤسسات الدولية من القيام بدورها في إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها في كافة المحافظات، خاصة في الشمال الذي يعيش مجاعة حقيقية”.
ونوه عبد العاطي إلى أن محافظة غزة والشمال وللشهر الثاني على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات والبضائع إلى السكان المدنيين في عملية إنهاك وتجويع متعمد، مع استمرار حرب الإبادة الجماعية، والمجازر المرتكبة بحق المدنيين.
وبين أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الإنسانية بعد تدمير معبر رفح البري بشكل كامل من الجانب الفلسطيني الذي يشكل الشريان الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية، كما أن الرصيف المائي الأمريكي لم يقم بالحد الأدنى المطلوب، بل استخدم في أغراض عسكرية، والمشاركة في عملية الإبادة الجماعية، لذا فإن السكان المدنيين في قطاع غزة كان يحتاج يومياً قبل الحرب إلى 500 – 700 شاحنة، منوهاً إلى أن الاحتياج يتزايد في ظل الحرب، حيث بات المدنيين معدمين ويحتاجون إلى كل سبل الحياة الإنسانية الكريمة من الوقود والغاز، والطعام والشراب، والعلاج، والمستلزمات الطبية، والخيام والأغطية، وبالتالي فإن القطاع يحتاج بشكل يومي على أدنى تقدير إلى 1000 شاحنة.
وعرج عبد العاطي إلى إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تدمير المستشفيات الفلسطينية في كل محافظات غزة، وكان آخرها المستشفى الأوروبي، في ظل تزايد عدد الإصابات والشهداء، وقيام الاحتلال بقتل واعتقال الكثير من الطواقم الطبية، ونقص المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن حياة الأطفال والنساء والمدنيين كارثية غير آدمية، فالهلاك وخطر الموت والمجاعة والعطش والمرض يتهدد سكان القطاع.
وطالب عبد العاطي، المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف وأحرار العالم بضرورة استمرار التحركات الدولية والإقليمية والشعبية للضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية وإنهاء العدوان ورفع الحصار والعقوبات الجماعية عن قطاع غزة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الحرب والعمل الجاد لفتح ممرات إنسانية لضمان إجلاء الجرحى وإدخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء ومولدات المستشفيات وباقي الخدمات المنقذة للحياة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والأطقم الطبية والمستشفيات لضمان تقييد سلطات الاحتلال بنصوص القانون الدولي الإنساني.
أنتهى