الهيئة الدولية (حشد) تُحذر من سيناريو الفوضى والاقتتال الداخلي وانهيار ما تبقي من أسس السلم الأهلي
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تُحذر من سيناريو الفوضى والاقتتال الداخلي وانهيار ما تبقي من أسس السلم الأهلي
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تجدد إدانتها لجرائم القتل ولكافة مظاهر الفوضي والفلتان الأمني، والاحتكار وارتفاع الأسعار وزيادة جرائم الثأر والسرقة، والاستقواء على المواطنين من أي أطراف داخلية كانت، وتُدين وبشدة استخدام العنف والأسلحة النارية في حل النزاعات والمشكلات خاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع علي التوالي الذي تعمدت خلاله قوات الاحتلال الإسرائيلي كوجه من أوجه الإبادة الجماعية اطالة أمد الحرب، واستخدام سلاح التجويع والعقوبات الجماعية وتدمير مقرات الشرطة والأجهزة الأمنية والمحاكم والنيابة العامة، عدا عن استهداف قوات الشرطة وإضعافها، واستهداف قوات الشرطة التي كانت تشرف على تأمين المساعدات الإنسانية وعمليات توزيعها، بما يؤكد هدف الاحتلال الإسرائيلي في كي وعي الفلسطينيين، ودفع القطاع وسكانه إلى سيناريو الفلتان الأمني والفوضى والحرب الأهلية كأحد الأهداف الإسرائيلية لضرب النسيج الاجتماعي، وجعل القطاع منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة وتنعدم فيها عوامل الأمن الإنساني.
الهيئة الدولية (حشد) تُحذر من خطورة سياسة الإبادة الجماعية وانعكاس الأوضاع الإنسانية الكارثية على المواطنين، والتي أدت إلى أن يعيش سكان القطاع أهوال الكارثة الإنسانية وجحيم الاهلاك والانهاك والقتل والتدمير والترويع، ونقص الاحتياجات، وانتشار الفقر المدقع والبطالة والمجاعة وانتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى ارتفاع نسبة العنف الداخلي والجرائم الموجهة لداخل المجتمع، وما تنطوي عليه من تداعيات علي النسيج الأهلي والمجتمعي الوطني.
وبناء عليه فإنها الهيئة تدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وباقي الاحتياجات الإنسانية وضمان انفاذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية، ولحين انتهاء حرب الإبادة فإنها تدعو لاتخاذ المقتضى القانوني الوطني والمجتمعي الرادع بحق مرتكبي الجرائم الداخلية، ورفع الغطاء الحزبي والمجتمعي عن مرتبكي الجرائم، وتعزيز طرق حل النزاعات البديلة بما يحافظ على السلم والأمن المجتمعي والعلاقات الوطنية والاجتماعية.
الهيئة الدولية (حشد) تُطالب بضرورة نبذ العنف العشائري ومظاهر أخد القانون باليد، كونها تهدد السلم والأمن المجتمعي، وتدفع تجاه اهداف الاحتلال الإسرائيلي لنشر الفوضي والاقتتال الداخلي.
الهيئة الدولية (حشد) تدعو لتضافر كافة الجهود الوطنية والمجتمعية لتعزيز صمود الناس، وحماية السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي بما في ذلك تشكيل لجان الحماية الشعبية، واتخاذ تدابير العدالة الانتقالية الكفيلة للحد من تكرار هذه الجرائم.
الهيئة الدولية (حشد) تدعو الفلسطينيين وأحرار العالم العربي والمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف الإبادة الجماعية ودعم صمود الناس في قطاع غزة بمختلف أشكال الدعم الإنساني وعبر كافة الطرق الوسائل بما يساهم في تخفيف الكارثة الإنسانية والمجاعة وانتشار الأمراض الاجتماعية الناجمة عن انعدام فرص العمل والبطالة والفقر .
أنتهى