الهيئة الدولية (حشد) تصدر ورقة حقائق بعنوان “واقع المرأة في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر”

الهيئة الدولية (حشد) تصدر ورقة حقائق بعنوان “واقع المرأة في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر”

موقع حشد
أوراق حقائقاخبار صحفيةالرئيسيةمهم

خبر صحافي

الهيئة الدولية (حشد) تصدر ورقة حقائق بعنوان “واقع المرأة في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر”

أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ورقة حقائق بعنوان “واقع المرأة في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر”، إعداد الباحثة آلاء داود.

وأشارت الورقة إلى أنه منذ السابع من أكتوبر، تنتظر النساء الغزيات مستقبلاً مجهولاً معقدا، يتسم بالتحديات والعقبات النفسية والاجتماعية والصحية، فالنساء هن الفئة الأكثر هشاشة وتأثراً بالتغيرات، ومع انعدام الرعاية الصحية والنقص الحاد في الإمكانيات المتوفرة لم تسلم المرأة الفلسطينية الغزية من ويلات الحرب والابادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال، فعلى مدار250 يوم من حرب الإبادة على القطاع تعرضت المرأة لمختلف اشكال العنف من قتل واصابة وتشريد واعتقال وفقدان وتدمير لأماكن سكناهم، بالإضافة الى الظروف القاسية التي تعيشها المرأة في غزة من نقص في الامدادات الأساسية من ماء وطعام ودواء، لاسيما التدمير الجسيم في البنية التحتية وانعدام الخدمات الصحية والمجاعة، وكل ذلك خلّف آثارا وخيمة عادت سلباَ على النساء، الأمر الذي يتطلب جهوداً كبيرة من اجل إعادة الأمل والحياة.

وبينت الورقة أنه منذ بداية العدوان الغاشم على قطاع غزة تعرضت المراة الغزية إلى أقسى الظروف المعيشية من قتل و فقدان و تهجير و إعتقال، و إفتقار لأدنى مستويات الحياة الكريمة، و إفتقار لإحتياجاتها النسوية الإنسانية، فقد قتل لحتى الان  أكثر من 10018 إمراة، اي ما يقارب 70% من نسبة القتلى المدنيين، و تم تهجير أكثر من 951 ألفا إمرأة و فتاه من منازلهن و أكثر من 3 الاف إمرأة أصبحن أرامل و أرباب أسر.

وأكدت الورقة أنهمع إنهيار المنظومة الصحية في القطاع جراء القصف الإسرائيلي للمنشأت الطبية و خروجها عن عملها الأساسي، و إنهيار البنية التحتية و الحصار المستمر و إغلاق المعابر ، تعيش المرأة الغزية واقعا مأساويا غير مسبوق، فتفتقر إلى ضروريات الحياة النسوية الاساسية، فشهد القطاع ارتفاعا في حالات الولادة المبكرة و الولادة من دون تخدير أو تجهيزات أساسية لعمليات الولادة ، فما لا يقل عن 5500 إمرأة حامل لا تستطيع الحصول على فحوصات ماقبل الولادة، و تعرضهن لحالات إجهاض كثيرة بسبب الخوف و الهلع و النزوح القسري المتواصل، كذلك فقدان القطاع من توفير الاحتياجات النسوية كالفوط الصجية النسائية مما دفع الكثيرات إلى الاستعانة بوسائل بدائية مثل قطع القماش، و التي تؤدي إلى مشاكل صحية بالرحم، ايضا لجوء بعض النساء إلى استخدام الحبوب مما يعرض حياتهن لمخاطر صحية عدة.

واستعرضت الورقة مجموعة من الأرقام والاحصائيات، ومنها أن النساء يشكلن ما نسبته 49% من اجمالي السكان بواقع 1.13 مليون انثى في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء حتى كتابة الورقة 36899 و المصابين 82777، م بينهم 10367 إمراة شهيدة و أكثر من 23 ألف مصابة من الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع حتى هذه اللحظة، اي مايقارب 72% من الضحايا نساء و أطفال، فيما بلغ عدد النساء المفقودات 2100 سيدة، وكل ساعة تقتل اثنتين من الأمهات، ومع استمرار الحرب في غزة سيتواصل قتل 63 إمرأة في المتوسط

ونوهت الورقة إلى أن 4 من كل 5 نساء في غزة (أي ما نسبته 84%) وفق الهيئة الأممية، بأن أسرهن يأكلون نصف الطعام مقارنة بما اعتادوا عليه قبل الحرب، و95% من الأمهات لا تتناولن الطعام، ويتخطين وجبة واحدة على الأقل لإطعام أطفالهن، و 9 من كل 10 نساء (أي ما نسبته 87%) يجدن صعوبة في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال، و 60 ألف سيدة حامل يعانين من نقص الرعاية الصحية، معرضات للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و 180 حالة ولادة يومياً بحيث تعاني 15% من هؤلاء النساء مضاعفات الحمل والولادة، والتي يصعب علاجها بسبب نقص الرعاية الصحية، وارتفعت نسبة الولادات المبكرة لدى النساء الى الثلث تقريبا بسبب عوامل التوتر والصدمات، وازدياد نسبة حالات الإجهاض الى 300%، وما لا يقل عن 3000 امرأة أصبحن أرامل وربات أسر.

وأوصت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أن ما فعلته قوات الاحتلال من فظائع و جرائم في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، بحق النساء و الفتيات، تظهر فاشية و إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي، و تنكرها لقواعد القانون الدولي و لقرارات محكمة العدل الدولية و الأمم المتحدة، مشيرةً إلى أنه على مدار الأشهر الماضية من الاجتياح البري في شمال و جنوب قطاع غزة، إستخدمت قوات الاحتلال سياسة الأرض المحروقة و الإبادة الجماعية، و تدمير البنى التحتية للقطاع و الأحياء السكنية، التي تسببت إلى قتل الالاف و تهجير قسري لأكثر من مليون غزي و نزوحهم إما إلى مدارس او خيم تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، و التي أثرت بدورها على دور المرأة.

وتدين الهيئة الدولية (حشد)  استمرار العجز الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية، و عدم محاسبة قادة الاحتلال و شركائهم الدوليين كمجرمي حرب، محذرةً من مغبة إستخدام المفاوضات لإطاله امد الحرب و الذي يخدم مصلحة الائتلاف اليميني المتطرف و بقاء رئيس الوزراء أطول مدة في الحكم ، مع إستمرار إراقة دماء الشعب في قطاع غزة.

وطالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) المجتمع الدولي و المؤسسات الدولية والمؤسسات الداعمة لحقوق المرأة للقيام بدورها لمساندة وتوفير احتياجات المرأة في قطاع غزة.

للاطلاع على الورقة كاملة اضغط هنا:

رابط مختصر