الهيئة الدولية (حشد) تُصدر ورقة حقائق بعنوان: “واقع التعليم في قطاع غزة ما بعد السابع من أكتوبر”
خبر صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تُصدر ورقة حقائق بعنوان: “واقع التعليم في قطاع غزة ما بعد السابع من أكتوبر”
أعدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، ورقة حقائق بعنوان: “واقع التعليم في قطاع غزة ما بعد السابع من أكتوبر”، أعداد الباحث معتصم ماهر فارس
وأكدت الورقة أن الحرب المعلنة على قطاع غزة، والتي بدأت في السابع من اكتوبر لعام 2023 على تدمير كافة مناحي الحياة داخل القطاع لاسيما الحياة التعليمية التي تعطلت بشكل كامل جراء نزوح المدنيين إلى المدارس التابعة للأونروا، وإلى المدارس الحكومية حيث لا ملجأ لهم سواها، كما وتم تدمير الجامعات جراء الاستهداف بالقصف المباشر من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية متل جامعة الازهر وجامعة فلسطين وجامعة الاسراء والجامعة الاسلامية العديد من الجامعات الكبرى والتي تضم آلاف الطلاب والطالبات.
وبينت الورقة أن الاحتلال الإسرائيلي عمد على تدمير القطاع التعليمي وإيقافه بشكل كامل، واستهدافه بشكل مباشر، وذلك سعياً منه لإيقاف التنمية والتطور لعدت سنوات واحداث الدمار ونشر الامراض جراء حالة الجهل واللاوعي التي يحققها بانعدام العملية التعليمية بين فئات سكان القطاع المتعددة منذ بداية التعليم لصغار السن وصولاً لطلاب الجامعات باختلاف مستوياتهم التعليمية وتخصصاتهم الجامعية.
وأشارت الورقة إلى أن استمرار الأزمة الاقتصادية والسياسية في قطاع غزة نتيجة الحصار والصراعات المستمرة أدى إلى تدهور البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وندرة الموارد اللازمة للعملية التعليمية، كما أن ازدياد معدلات الاكتظاظ في الفصول الدراسية، حيث تصل أعداد الطلبة في بعض المدارس إلى 50 طالبًا في الفصل الواحد، مما أثر سلبًا على جودة التعليم وقدرة المعلمين على التركيز على احتياجات الطلبة وصعوبة جمع الطلاب والوصول لهم اثناء الحرب المعلنة عليهم.
وأوضحت الورقة أن انقطاع التيار الكهربائي وغياب الإنترنت وحالة النزوح المستمرة وعدم الاستقرار حال دون امكانية استمرار التعليم بشكل إلكتروني، إضافة إلى تعرض المدارس للقصف والدمار نتيجة العمليات العسكرية على الرغم من وجود نازحين مدنيين فيها.
كما يواجه التعليم جملة من التحديات والمعوقات، أبرزها نقص التمويل المخصص للقطاع التعليمي من قبل السلطة الفلسطينية ومصادر التمويل الخارجية جراء العقوبات الإسرائيلية، مما قد يؤدي إلى تأخر تطوير البنية التحتية والموارد البشرية بعد انتهاء الحرب، إضافة إلى انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا في قطاع غزة، مما أثر على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية وصعوبة توفير البدائل التكنولوجية كما وتمدير شبكات امداد الكهرباء كاملا داخل القطاع مما يعيق استمرار التعليم الكترونيا بعد الحرب .
وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة، مما أثر على قدرة الأسر على دعم تعليم أبنائهم وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم بشكل منعزل عن المدارس الرسمية، إضافة إلى الآثار النفسية والاجتماعية للصراع السياسي والعسكري على الطلبة والمعلمين، مما أدى إلى زيادة معدلات التسرب والغياب وانخفاض التحصيل الدراسي.
ونوهت الورقة إلى الجامعات الفلسطينية عملت على السماح للطلاب الجامعين بالتسجيل كطلاب زائرين بجامعات الضفة الغربية الا ان صعوبة التعليم الالكتروني تحول دون محاولة الجامعات دعم الطلاب، وهناك غياب للمنظمات الدولية والمحلية العاملة في قطاع غزة، كالأونروا والمنظمات غير الحكومية، في توفيرهم الدعم والمساعدات للقطاع التعليمي من خلال تقديم المواد التعليمية والتجهيزات المدرسية وبرامج التدريب للمعلمين جراء استمرار الحرب المعلنة على قطاع غزة، كما وأن هناك جهود تقع على المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية الفلسطينية في تعزيز التعليم وتوفير الخدمات التعليمية المكملة للجهود الحكومية.