الهيئة الدولية (حشد) الهجوم الإسرائيلي على رفح تعميق للاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وإصرار علي مواصلة جريمة الإبادة الجماعية
التاريخ:10 أيار / مايو 2024
اللغة الأصلية: اللغة العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد) الهجوم الإسرائيلي على رفح؛ تعميق للاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وإصرار علي مواصلة جريمة الإبادة الجماعية
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تدين بأشد العبارات استمرار حالة الصمت والعجز الدوليين التي تصل لحد المؤامرة الدولية تجاه استمرار الهجوم الحربي الإسرائيلي على محافظة رفح التي تضم قرابة 1.5 مليون فلسطيني؛ الأمر الذي ينذر بوقوع مذابح جماعية جديدة؛ وعمليات تهجير قسري جديدة وتأزيم للأوضاع الإنسانية الكارثية، اثر احتلال معبر رفح البري، وإغلاقه ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم الرابع على التوالي.
فقد صاحب الهجوم الحربي الإسرائيلي الواسع النطاق على مدينة رفح؛ إغلاق معبر كرم أبو سالم وكذلك السيطرة علي معبر رفح البري؛ الأمر الذي قيد ومنع إدخال المساعدات والأدوات الطبية والوقود وكافة السلع الضرورية للسكان المدنيين ومنع إجلاء المرضي والجرحى ومنع سفر وعودة المواطنين من أصحاب الحاجات، ما يبرهن مجددًا على الأهداف الحقيقة لحرب الإبادة الجماعية من الانتقام من الفلسطينيين والسيطرة علي قطاع غزة ، وفرض رؤية الاحتلال الإسرائيلي التي تقوم علي فرض الهيمنة الاستعمارية علي القطاع ودنما تحمل أي مسؤوليات قانونية توجبها قواعد القانون الدولي الإنساني ، والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ومنعه من نيل حقه في تقرير المصير ، عدا عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلوب تجويع الفلسطينيين كاستراتيجية من استراتيجيات حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الثامن علي التوالي .
في إيام الاربع الماضية شهدت مدينة رفح عمليات واسعة النطاق من الاستهداف بكل الوسائل الحربية؛ فقد عمدت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على استهداف عشرات المنازل من بينها عدد ليس قليل مأهولة بالسكان ما أدي لسقوط مئات الضحايا بين قتلي وجرحي؛ إلى جانب ذلك قامت المدفعية الإسرائيلية باستهداف كافة المناطق الشرقية للمحافظة وأجزاء واسعة من مناطق وسط وغرب المحافظة الذي استهدف بشكل مباشر من قبل الطائرات الحربية ومختلف الأسلحة الحربية الإسرائيلية، ما تسبب في إخراج مستشفى ابو يوسف النجار عن الخدمة.
أدي الهجوم والعدوان الحربي الإسرائيلي لحالة جديدة من النزوح الداخلي للسكان وسط أوامر التهجير وقذائف الدبابات وسط خشية من القتل والترويع إلى مناطق مدمرة تنعدم فيها الخدمات وسط انتشار واسع جدًا للأزمات الإنسانية في قطاع غزة، حيث هنالك نقص حاد في كافة مستلزمات الحياة بما في ذلك المياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية والغداء والعلاج المناسب ما أدي لانتشار واسع لطائفة من الإمراض بين السكان المدنيين الذين يجبرهم الاحتلال مرة أخرى للنزوح الجماعي بشكل قسري، دونما توفير أي اماكن وممرات إنسانية آمنة ، وسط منع وإعاقة عمل المنظمات الدولية الإنسانية ، بهدف تحويل كل قطاع غزة لمنطقة منكوبة وغير صالحة للحياة وبما يدفع لاحقا لتهجير سكانه خارج الأراضي الفلسطينية ، وسط خشية من استخدام الممر المائي الذي تشرف الولايات المتحدة الأمريكية علي بناءه وتشغيله في تحقيق هذا الهدف الي جوار اهداف أخري استعمارية وان غلفت أهدافه بإدخال المساعدات الإنسانية.
تؤكد الحقائق الميدانية في قطاع غزة؛ أن حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، قد أسفر عنها وفق أخر احصائيات وزارة الصحة بغزة؛ عن قتل 45 الف شهيد وضحية من بينهم 35 وصلوا المستشفيات و10 الف مفقودين حت انقاض منازلهم؛ و من بين الضحايا 15 الف طفل و 10 الف أمراه؛ 394 من الطواقم الطبية؛ و 68 من الدفاع المدني؛ 143صحفي؛ 169 من العاملين في وكالة الغوث الدولية، وإصابة 78 الف مدني بجراح متفاوتة، 72% من الضحايا اطفال ونساء؛ واعتقال تعسفي لأكثر من 6000 مواطن واحتجازهم في أماكن مجهولة ، فضلًا عن تدمير واسع النطاق يزيد عن 75% من مباني ومنشأت القطاع أدي لمسح مدن ومخيمات كاملة عن الخارطة وتسويتها في الأرض دون أن تسهم المباني والمنشآت المستهدفة في أي جهد عسكري؛ حيث وثق تدمير كلي 86000 وحدة سكنية؛ وتدمير بشكل جزئي 350 الف وحدة سكنية؛ 450 مدرسة وجامعة؛ 186 مقر حكومي مدني؛ 03 كنائس؛ و 321 مسجد، 32 مشفي؛ 206 موقع أثري.
الهيئة الدولية (حشد) إذ ترى أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف المذبحة الجماعية الحادثة في رفح وقطاع غزة بشكل عام؛ ومنع مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين ، وإذ تعتبر الاغلاق الإسرائيلي للمعابر بمثابة خطوة إضافية نحو تجويع واهلاك وقتل المدنيين الفلسطينيين في رفح وقطاع غزة بشكل عام؛ إذ تؤكد على أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية حولت المدنيين وممتلكاتهم لأهداف حربية مشروعة وأن مشهد استهداف المديين والأعيان المدنية مازال يتكرر في رفح ما ينذر بحمام دم وكارثة إنسانية، وإذ تحمل قوات الاحتلال وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، واذ تحذر من تقبل مبررات إسرائيل والولايات المتحدة الهادفة لتحذير المجتمع والرأي العام بكون العملية في رفح ستكون محدودة ، واذ تدعو دول العالم لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لضمان وقف الإبادة الجماعية ، عبر اتخاذ تدابير جادة تضمن توسيع دائرة المقاطعة وفرض العقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي ، ومنع تصدير الأسلحة إليها بما يفرض عليها احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
- الهيئة الدولية(حشد): تستهجن استمرار مؤامرة الصمت الدولي والإقليمي على جريمة الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي، وتدعو دول العالم بتحويل الادانة والتعبير عن القلق الي خطوات عملية تضمن إنفاذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية لضمان حماية الفلسطينيين وتدفق المساعدات الإنسانية ومساندة المدنيين وضحايا جرائم الإبادة والحرب الذين عاشوا ولازالوا فصول كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية.
- الهيئة الدولية(حشد): تطالب الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة للانعقاد بصيغة متحدون من أجل السلام لضمان اعتماد عضوية فلسطين الدائمة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين الأراضي الفلسطينية المحتلة كخطوة علي طريق إنهاء الاحتلال الاسرائيلي ومنظومة الاستعمار الاستيطاني العنصرية.
- الهيئة الدولية(حشد): تحث مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لضرورة وسرعة المضي قدمًا وبوتيرة أسرع لبدء التحقيقات الابتدائية وإصدار أوامر الاعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين.
- الهيئة الدولية(حشد): تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة النقابات والاتحادات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان وقف الإبادة الجماعية وحماية الفلسطينيين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”