التاريخ:24 ابريل / نيسان 2024
خبر صحافي
الهيئة الدولية “حشد” تشارك في مؤتمر التحالف الحقوقي الدولي في إسطنبول
شارك د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، في مؤتمر التحالف الحقوقي الدولي في مدينة إسطنبول التركية والذي استضافته منظمة، وبمشاركة 45 من المحامين ونشطاء حقوق الإنسان من مختلف دول العالم.
وناقش المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام، التحركات القانونية لضمان حماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، والخطوات التي يمكن من خلالها ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين من خلال محكمة الجنايات الدولية واستخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية في جميع دول العالم، مع التأكيد على ضرورة دعم مسار محكمة العدل ومطالبة الدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف بالتحرك لتوفير الحماية الدولية الفلسطينيين
كما أكدت فعاليات المؤتمر واللقاءات مع نشطاء حقوق الانسان ونشطاء أسطول الحرية على ضرورة تنسيق الجهود من أجل تفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني، والنضال من أجل وقف الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر السابع علي التوالي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ومساندة نضاله العادل لحين الحصول علي الحرية والعدالة وتقرير المصير، والعمل إلى جوار الأمم المتحدة ودول العالم والأجسام الدولية المختلفة لحثها على القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية لوقف الإبادة والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقدم عبد العاطي خلال المؤتمر استعراض شامل عن انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عامةً، وفي قطاع غزة خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، بالذات جريمة الإبادة الجماعية في غزة، قدم تصوراً واستراتيجية عمل لمسار جاد لملاحقة ومحاكمة قادة وجنود الاحتلال وشركاءه، ومنبها لضرورة تجاوز التحديات التي تعيق طريق العدالة والانصاف للضحايا الفلسطينيين ، مع ضرورة توظيف الولاية القضائية الدولية لملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي ومرتكبي جرائم الإبادة وشركائهم الدوليين أمام القضاء الوطني في بلدانهم وبما يوقف تصدير الأسلحة والدعم لدولة الاحتلال الإسرائيلي ، وأكد المؤتمر ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لضمان إجراءات فعلية من قبل محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان المستمر لأكثر من ستة أشهر في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية
كما تم على هامش مؤتمر التحالف الحقوقي الدولي مشاركة رئيس الهيئة وفريق التحالف الحقوقي الدولي في لقاء هام مع نشطاء “أسطول الحرية”، حيث وجه عبد العاطي في كلمة له جزيل شكره وتقديره لجهودهم وما يقومون به من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني “كنشطاء سلام”، داعياً إياهم بضرورة الاستمرار في فرض قرارات الأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية القاضي بضمان تدفق المساعدات الانسانية ورفع الحصار الإسرائيلي، واتخاذ كافة الخطوات التي يمكن من خلالها وقف جرائم القتل الجماعي والإبادة الجماعية كسبيل من سبل الحماية الشعبية بعد العجز الدولي الفاضح عن وقف العدوان وضمان تدفق المساعدات الإنسانية مؤكدا علي ضرورة التحرك ل لحث الدول علي القيام بواجباتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية.
كما تم خلال الزيارة عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات والمشاركة في مؤتمر صحفي بمشاركة اهم الحقوقيين والنشطاء وأعضاء برلمان وزراء من دول مختلفة العالم من بينهم المحامي حسين جيرلي من منظمة المحامين الدوليين اولس والناشط وزوي ليفليل مانديلا حفيد الرئيس الراحل نيلسون مانديلا، والمحامية لميس الديك حيث أكد عبد العاطي خلال كلمة له على أننا نتطلع باحترام إلى جهود جميع الحقوقيين والنشطاء كأحرار في مساندة نضال الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ أكثر من 70 عاماً.
وقال: “جئتكم من غزة كناجي من جريم القتل الجماعي والإبادة الجماعية بعد أن مضى على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مئتي يوم “.
واستعرض عبد العاطي اخر الإحصاءات الخسائر البشرية من الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، حيث بين أن هذا العدوان أدى إلى استشهاد أكثر من 35 ألف شهيد، منهم 7615 طفل، و4886 أمرأه، و1858 كبار سن، وإصابة 77229 فلسطيني ، واستشهاد 140 صحفي، و241 من العاملين في الفرق الإنسانية، و231 من الأكاديميين والمعلمين ، واستشهاد 480 طبيب ومسعف الاف المسنين، وهذا يؤكد أن العقيدة الإسرائيلية قائمة على القتل والإبادة والتدمير والتهجير، حيث عمل الاحتلال منذ بداية العدوان على تهجير اثنين مليون ومئتي ألف فلسطيني من منازلهم في قطاع غزة تهجيراً قسرياً، والنزوح إلى الخيام وإلى أماكن لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
وطالب عبد العاطي احرار العالم دول وشعوب بالتحرك لضمان حماية الفلسطينيين من الإبادة الجماعية وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم ٢٠٠علي التوالي وضمان فتح ممرات إنسانية وتدفق المساعدات الإنسانية وتسهيل عمل المنظمات الدولية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة وانهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفكيك منظومة الاستعمار الاستيطاني والعنصرية
