الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

200 يوم من العدوان الإسرائيلي تثبت أن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومقدمي الخدمات الطبية والصحافيين؛ يعُد أساس العقيدة العسكرية الإسرائيلية ويعكس تعمد دولة الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة وجرائم حرب 

التاريخ:24 ابريل / نيسان 2024

اللغة الأصلية: اللغة العربية

 

بيان صحافي 

الهيئة الدولية (حشد): 200 يوم من العدوان الإسرائيلي تثبت أن قتل الأطفال والنساء والشيوخ ومقدمي الخدمات الطبية والصحافيين؛ يعُد أساس العقدية العسكرية الإسرائيلية ما يعكس تعمده ارتكاب جريمة الإبادة وجرائم حرب

تواصل القوات الحربية الإسرائيلية حرب الإبادة لليوم 200 على التوالي؛ دون ان يستطيع العالم وقف أكبر وأبشع جريمة إبادة تمارس في العصر الحديث؛ فمازالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تستخدم كل ما لديها من أسلحة ومعدات حربية وبشكل واضح وممنهج ومنظم لاستهداف المدينين وممتلكاتهم المدنية، وخاصة المنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان، بهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد العائلات وإجبارهم بشكل قسري على النزوح القسري حيث نزح وبشكل متكرر 90% من سكان القطاع الذين يعيشون فصول مجاعة وكارثة إنسانية في مراكز الايواء والخيم .

تستمر حرب الإبادة الإسرائيلية وسط تفاقم غير مسبوق لجملة الأزمات الإنسانية جراء العقوبات الجماعية والحصار والظروف غير الإنسانية التي خلقتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة؛ وذلك في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بقرب اجتياح مدنية رفح وإعادة تهجير ما يقارب مليون فلسطيني مرة أخرى بشكل قسري والي اماكن مدمرة تنعدم فيها ظروف الحياة، ما ينذر بكارثة إنسانية لا يمكن تدركها جراء اغلاق معبر رفح وتدمير ما تبقي من مستشفيات ومراكز إيواء في القطاع.

على مدار 200 يوم ارتكبت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي طائفة واسعة من الانتهاكات الخطيرة وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية؛ أخطرها مواصلة ارتكاب المجازر الجماعية والتي فاقت 3700مجزرة ذهب ضحيتها حتى اللحظة 35الف شهيد وإصابة80 الف بجراح مختلفة 73% من الشهداء والجرحى اطفال ونساء فيما لايزال قرابة 12 الف مفقود تحت الركام؛ وفي مقابر جماعية  كما أنه على مدار 200 يوم استمر الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تدمير المملكات والمنشآت المدنية؛ ما أدي إلى تدمير 80% من مباني القطاع بما في ذلك تدمير مدن ومخيمات بأكملها ولم يسلم منها منزل واحد؛ عدا عن سرقة أموال وممتلكات الفلسطينيين وحرق منازلهم ، إضافة إلى ارتكاب جرائم الاعتقال التعسفي الذي طال أكثر من 8000  من المواطنين تم التنكيل بهم وتعذيبهم ولازال منهم قرابة 6000 شخص لا تعرف عنهم اي معلومات ، فيما كشفت الوقائع عن وجود عشرات المقابر الجماعية التي وجدت فيها مئات الجثث بعضهم معصب الأعين ومكبل خاصة في مستشفى الشفاء بغزة ومستشفى ناصر في خانيونس ما يشير لعمليات اعدام متعمدة وبدم بارد في صورة مفزعة بشكل يبرهن علي وحشية وقاسية وعنصرية وإرهاب دولة الاحتلال التي لا تقيم أي وزن  لقواعد القانون الدولي الإنساني ولمجموعة المبادئ والقيم التي اتفقت عليها الأسرة الدولية.

تحذر الهيئة الدولية(حشد) من خطر تزايد انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة بين النازحين  والذي تسبب به ألاف المتفجرات والقنابل التي ألقتها طائرات الاحتلال على القطاع وما خلفته من عوادم ودخان وفسفور إضافة إلى ما تسبب به العدوان من فقدان أدنى مقومات الحياة وقطع الكهرباء وإغلاق محطات تحلية المياه والصرف الصحي  والاكتظاظ والمياه الملوثة  وانهيار النظام الصحي وشح مستلزمات العناية ووجود آلاف الجثث في الطرقات وتحللها وتراكم النفايات التي وصلت بحسب تقديرات الأمم المتحدة ل270 ألف طن  في ظل تدمير مرافق إدارة النفايات ونظام جمعها والذي أدى إلى انتشار أمراض مثل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي وغيرها  حيث تقدر الجهات الصحية وجود نحو مليون مصاب بأمراض معدية دون أن تتوفر اي إمكانيات لعلاجها بينهم آلاف المصابين بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي.

الهيئة الدولية(حشد) إذ تؤكد على أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية حولت المدنيين وممتلكاتهم لأهداف مشروعة، وإذ تدين بشدة استمرار عجز المجتمع الدولي عن وقف العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية وانفاذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية القاضية بحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  • الهيئة الدولية(حشد): تستهجن استمرار الدعم الامريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي عسكريا وسياسيا واقتصاديا، وتدين استمرار مؤامرة الصمت الدولي والإقليمي تجاه الجرائم الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الحربي.
  • الهيئة الدولية(حشد): تجدد مطالبتها للدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بضرورة التحرك العاجل من أجل لضمان إلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق الاتفاقية الرابعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  • الهيئة الدولية(حشد): تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان وقف الإبادة الجماعية ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها ومحاسبة قادتها وجنودها وكل شركائها أمام القضاء الدولي.
  • الهيئة الدولية(حشد): تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، الإسراع في ادخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية وبكل الطرق الجوية والبحرية والبرية وبما يوقف المجاعة الحادة والحصار والعقوبات الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
  • الهيئة الدولية(حشد): تطالب كل المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري من أجل إعادة تأهيل القطاع الصحي وإعادة ترميم المستشفيات وإعادتها إلى الخدمة، كما ونطالب بإدخال المستشفيات الميدانية وعشرات الطواقم الطبية ومئات الأطباء في جميع التخصصات من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة، وإنقاذ آلاف الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان.
  • الهيئة الدولية(حشد): تدعو مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بضم الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لمسار وملف الجرائم الإسرائيلية التي يجرى التحقيق فيها، بما في ذلك المضي قدمًا وبوتيرة أسرع لإنهاء لتحقيقات الابتدائية وإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الإسرائيلي.
  • الهيئة الدولية(حشد): تدعو محامي العالم الأحرار للتحرك لرفع دعاوي أمام القضاء الوطني لملاحقة مجرمي الحرب وشركائهم وللمطالبة لوقف الدعم وتصدير السلاح لإسرائيل.
  • الهيئة الدولية(حشد): تدعو دولة فلسطين لإحالة جرائم الإبادة الجماعية المستمرة إلى محكمة الجنايات الدولية والانضمام لدعوي محكمة العدل الدولية المقدمة من جنوب أفريقيا ودعم مسار محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم باستخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية.
  • الهيئة الدولية(حشد): تدعو دول العالم لدعم عمل وكالة الغوث الدولية وباقي الوكالات الدولية والإنسانية والضغط منع إعاقة عملها في تقديم المساعدات الإنسانية في كل مناطق القطاع بما يضمن وقف المجاعة والكارثة الإنسانية التي تسبب بها جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

 

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button