الهيئة الدولية “حشد” تدعو إلى حماية الأسري والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة أسري قطاع غزة الذين يتعرضون للقتل والتنكيل والتعذيب والاختفاء القسري
التاريخ :16 ابريل 2024
بيان صحفي
في يوم الأسير الفلسطيني
الهيئة الدولية “حشد” تدعو إلى حماية الأسري والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة أسري قطاع غزة الذين يتعرضون للقتل والتنكيل والتعذيب والاختفاء القسري
يصادف اليوم الثلاثاء الموافق 17 نيسان/ إبريل 2024 يوم الأسير الفلسطيني والذي اعتمد من قبل المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، باعتباره يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة، ومنذ ذلك التاريخ يحيي الشعب الفلسطيني هذه المناسبة كل عام بوسائل وأشكال متعددة؛ ليذكروا العالم أجمع بقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وما يتعرضون له من فضائع وانتهاكات جسيمة في سجون الاحتلال، خلافاً لأدنى أحكام الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي لكل قواعد القانون الإنساني الدولي الخاصة بالأسري والمعتقلين وخاصة احكام اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة ومبادئ حقوق الإنسان، وأحكام ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.
وتأتي هذه المناسبة هذا العام في وقت تصاعدت فيه جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة لليوم 193 علي التوالي واستمرار جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة في باقي الأراضي الفلسطينية، لا سيما الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، حيث عاني الأسرى على أكثر من صعيد، من بينها توسيع حملات الاعتقال التعسفي وإساءة المعاملة ، والاحتجاز في ظل ظروف غير إنسانية ، والتعذيب النفسي والجسدي ، الاعتقال في أماكن غير مخصصة للاعتقال ، والحرمان من حقهم في الزيارة والاتصال مع العالم الخارجي ، وتوسيع جريمة الاعتقال الإداري دون محاكمة ، والعزل القسري الانفرادي ، والإهمال الطبي العمدي وعدم توفير العناية الطبية الملائمة ، واقتحام غرفهم على أيدي وحدات قمع خاصة ورشهم بالغاز، والتفتيش العاري ؛ إضافة إلى لجوء دولة الاحتلال إلى شرعنه ممارساتها ضدهم بإصدار سلسلة من القوانين العنصرية، وفي مقدمتها قانون “إعدام الأسرى”، وقانون منع تقديم الخدمات الصحية لهم ، وقانون المقاتل غير الشرعي لحرمان الأسري من كافة حقوقهم .
وبحسب المعطيات المتوفرة لدي الهيئة، فإن حكومة اليمين الفاشية ومصلحة إدارة السجون الإسرائيلية وبناء علي تعليمات وزير الأمن القومي الإرهابي بن غفير قد صعدت ومنذ شن حرب الإبادة على قطاع غزة من عمليات الانتقام والتنكيل بالأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي وحرمانهم من مكتسباتهم الحياتية بشكل أكبر مما كانت عليه.
كما صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الاعتقال التعسفي من خلال مداهمة المدن والقرى الفلسطينية سيما في مدينة القدس المحتلة، ومدن الضفة الغربية، حيث أفضت هذه السياسة إلى اعتقال نحو “8900” حالة اعتقال، بينما تم اعتقال أكثر من “6000” حالة اعتقال واختفاء قسري في قطاع غزة،فيما أعترف الاحتلال بإعدام “27” أسيرًا من قطاع غزة، وتجدر الإشارة بأن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال نحو “9400” أسير في 23 سجن ومركز اعتقال ودون أن يشمل هذا الرقم أسري غزة ، بينهم “71” أسيرة، و”200″ طفلًا ، تقل أعمارهم عن (18 عاما) ، إضافة إلى أكثر من “3661” معتقل إداريّ ، بينما يبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، “23” أسيراً، وقد بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة حوالي 253 ” شهيداً ، منذ عام 1967 ، منهم “17” شهداء منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 ، كان آخرهم الأسير (وليد دقة ) المعتقل منذ أكثر من 38 عام نتيجة الإهمال الطبي ، والأسير (عبد الرحمن البحش) والأسير( عبد الرحيم عامر) ، بالإضافة إلى مئات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون ولاتزال جثمانيهم و23 من الأسري الشهداء محتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الارقام .
فيما بلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال لأكثر من “1800” أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم “24” أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.
وعلى المستوى الوطني ، فلا يزال الأسرى والمعتقلين وأسرهم يعانون من ضعف تمتعهم بحقوقهم نتيجة للعديد من الأسباب في مقدمتها زج حقوقهم هذه في التجاذبات وآتون الانقسام ، حيث تعرض عدد كبير من الأسرى والأسيرات المحررين لحرمانهم من مخصصاتهم عدا عن غياب استراتيجية وطنية لحماية الأسرى وتدويل قضيتهم وتباطؤ القيادة الفلسطينية حتي الآن في إحالة الجرائم بحقهم لمحكمة الجنايات الدولية، ما بات يتطلب إدماج قضاياهم ضمن الأولويات الوطنية وضمان بلورة استراتيجية وطنية شاملة للتضامن معهم والنضال من أجل إطلاق سراحهم وحمايتهم .
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)،إذ تحيي الأسرى والمعتقلين وذويهم في يومهم المجيد،وإذ تجدد دعمها لهم ولمطالبهم المشروعة، وإذ تجدد احترامها الرفيع لدورهم في مسيرة النضال الوطني للشعب الفلسطيني، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
انتهى
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”