الهيئة الدولية حشد تكرار حصار مستشفى الشفاء الطبي وجعلها هدف مستباح جريمة تعكس إصرار الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية

الهيئة الدولية حشد تكرار حصار مستشفى الشفاء الطبي وجعلها هدف مستباح جريمة تعكس إصرار الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

التاريخ:24 مارس / آذار2024

اللغة الأصلية: اللغة العربية

بيان صحفي

الهيئة الدولية “حشد” تكرار حصار مستشفى الشفاء الطبي وجعلها هدف مستباح جريمة تعكس إصرار الاحتلال على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” تتابع وبقلق شديد جرائم الاحتلال الاسرائيلي المستمرة بحق مجمع الشفاء الطبي ومحيطة، حيث تستمر قوات الاحتلال في مهاجمة ومحاصرة مجمع الشفاء الطبي بغزة ولا زالت تصدر الأوامر في تهجير النازحين بداخله، وتهجير سكان غرب غزة في إصرار على تقويض حق المدنيين في الحصول على الرعاية الصحية وتفريغ مدينة غزة من سكانها في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها منذ 7 أكتوبر الماضي والمتواصلة لليوم 170علي التوالي.

ووفق توثيقات الهيئة فقد هاجم الاحتلال الحربي الاسرائيلي مستشفى الشفاء الطبي في الساعات الأولى من فجر يوم الاثنين 18 مارس وتحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي وإطلاق النار على المرضي والاطقم الطبية والنازحين داخله مما تسبب بوقوع قرابة 200 شهيد ومئات المصابين حتي الآن وقد ادي الهجوم المتواصل إلى تدمير عدد من مباني المستشفى ونشوب حرائق نجم عنها حالات اختناق بين النازحين والمرضي في المستشفى وعدا عن قطع الاتصالات ومنع دخول المساعدات الإنسانية وتدمير الأجهزة الطبية وكافة المنشآت في المستشفى ومنع اسعاف الجرحى بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يتحرك داخل المجمع ، وقد اظهرت بعض الصور التي وثقتها الصحفيين قصف المدنيين العزل بالمسيرات ودهس المصابين تحت جنازير الدبابات ، فيما تستمر قوات الاحتلال في محاضرة 150 مريض و250 من النازحين وتهديد الاطقم الطبية التي قتلت بعضهم ميدانيا بدم بارد ، كما حدث مع الطبيب محمد النونو لرفضه مغادرة المستشفى واستمراره في تقديم الخدمات الصحية للمرضي .

ومن الجدير ذكره أن هذا الاقتحام هو الثالث منذ بداية العدوان الحربي على قطاع غزة حيث نفذت قوات الاحتلال هجومها على المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة في منتصف نوفمبر الماضي ودمرت أجزاء واسعة منه وأخرجته عن الخدمة بالكامل قبل أن تنسحب منه بعد أكثر من أسبوعين ولاحقا تحول المشفى إلى مأوى لآلاف النازحين

ويذكر أن المستشفى قد عاد مؤخرا لتقديم خدمات صحية جزئية فيه ليجري إخلاءه مجددا من الموجودين داخله واعتقال اكثر من 800 مواطن بعد تعريتهم والتنكيل بهم واحتجازهم في أماكن مجهولة من ضمنهم صحفيين وأطباء يمارسون واجبهم الإنساني داخل المستشفى فيما تنفيذ بعض الشهادات عن إعدام العشرات من النازحين والعاملين في مستشفى الشفاء بشكل مباشر فيما أجبرت أكثر من 65 عائلة على مغادرة المجمع وحرقت مبنى كان يتواجد النازحين بداخله فيما قتلت عائلات بأكملها ،وبالتزامن مع الهجوم الواسع على المستشفى قامت قوات الاحتلال بتدمير وإحراق العشرات من المباني السكنية في محيط المستشفى وأصدرت أوامر تهجير جديدة لسكان حي الرمال وطالبتهم بإخلاء المنطقة بشكل فوري جنوباً إلى المنطقة الإنسانية في المواصي وهذا يدلل على أن قوات الاحتلال لا زالت مستمرة في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري للسكان وتفريغ مدينة غزة دون أي اعتبار لقواعد القانون الدولي الإنساني وللتدابير الطارئة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني الماضي لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

ويذكر أن الوضع الإنساني كارثي داخل مجمع الشفاء الطبي وذلك مع دخول الحصار يومه السابع على التوالي في ظل انعدام المياه والغذاء ونقص الأدوية وتوقف عمل الأجهزة الطبية ووسط استمرار القصف الإسرائيلي حيث لا يجد المرضي والجرحى والنازحون الغذاء والماء منذ 7 أيام مما أدى إلى ارتقاء 5 من الجرحى بسبب نقص المياه والخدمات الصحية فيما بدأ الدود يخرج من جروح المرضى.

ومن جهة أخري تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة وقصف وإطلاق النار على منظري المساعدات علي الدوار الكويتي ما ادي الي استشهاد 25 مواطن وإصابة العشرات في تكرار لجرائم الحرب بحق منتظري المساعدات الإنسانية للمرة الثانية عشر علي التوالي الأمر الذي تسبب في استشهاد أكثر من 500مواطن وإصابة الآلاف آخرين من منتظري المساعدات الذين لم يشكل اي منهم تهديد لقوات الاحتلال في تعمد علي استخدام سلاح التجويع ضد الفلسطينيين، ليصل عدد ضحايا العدوان منذ 7 أكتوبر إلى 32,070 شهيدا و74,298 مصابا والالاف من المفقودين، عدا النزوح القسري المتكرر لأكثر من 90% من سكان القطاع.

الهيئة الدولية “حشد” وإذ تجدد قلقها البالغ من تعمد قوات الاحتلال استهداف المستشفيات في القطاع وذلك بجعلها اهداف مستباحة رغم كونها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني وإذ ترى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تواجه خطر الانهيار الكامل وهو ما يخالف القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وان تكرار قوات الاحتلال الإسرائيلي نمط جرائم الحرب بحق المستشفيات و القطاع الصحي، تسبب في تدمير وإخراج 84 %من المستشفيات عن الخدمة، وإذ تدين وبشدة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة حصار واقتحام مستشفى الشفاء وإجبار المرضي والجرحى والنازحين فيه علي إفراغ المستشفيات ، حيث تم اعتقال أكثر من 800 من الاطباء والعاملين والجرحى والنازحين والذين تعرضوا للاستجواب والتنكيل بهم والاعدام الميداني، فيما تواصل قوات الاحتلال تدمير مباني ومنشأت المستشفيات، وقطع الكهرباء والأكسجين عن المرضي والجرحى ما تسبب في استشهاد 5 من الجرحى، واحتجاز قوافل المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية ومنعها من دخول مستشفى الشفاء الذي لا تزال تفرض حصار خانقا عليه وتمنع إخلاء 150 من الحالات الخطيرة الي مستشفيات أخري. وإذ تدين عجز وصمت المجتمع الدولي عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي فإنها تسجل ما يلي:

  • الهيئة الدولية(حشد): “: نحذر بأن الاستمرار في استهداف المؤسسات والكوادر الصحية يعمق جريمة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي للعمل الفوري وسرعة التدخل لإنقاذ الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي وإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على التوقف عن استخدام سلاح التجويع وتهجير السكان وتفريغ مدينة غزة وشمالها من سكانها ودفعهم قسرا للنزوح نحو الجنوب الذي يروج الاحتلال أنها مناطق امنة حيث لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة بأسره.
  • الهيئة الدولية(حشد): تحذر من مغبة الهجوم البري علي مدينة رفح كونه يشكل تهديد الأمن الإقليمي، مؤكده علي ضرورة التنفيذ الفوري للتدابير التي تضمن تقيد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها وفق معاهدة منع الإبادة الجماعية بما في ذلك حماية وسلامة الفلسطينيين في كل مناطق قطاع غزة.
  • الهيئة الدولية(حشد): تدين استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة والعجز الدولي المتواصل علي وقفها ،و تدعو مجلس الأمن للإسراع في القيام بدوره في متابعة إنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، التحرك الجاد لمنع توسيع الهجوم البري علي مدينة رفح بما ينذر بخطر تهجير الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وضمان فتح ممرات إنسانية إضافية وتطوير آليات ادخال المساعدات الانسانية والإغاثية بما يضمن تدفقها بشكل كافي ، بما يساهم في وقف المجاعة والكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة لليوم 170 علي التوالي .
  • الهيئة الدولية(حشد): تدعو دولة فلسطين ودول العالم لإحالة جرائم الإبادة الجماعية المستمرة والعدوان إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جاد وتدعو مكتب الادعاء العام لإصدار مذكرات اعتقال بحق مقترفي جرائم الإبادة وجرائم الحرب وقف سياسية التسويف والمماطلة وانتقائية إنفاذ القانون الدولي، وكما وتطالب دولة فلسطين بالانضمام الي دعوي محكمة العدل الدولية المقدمة من جنوب افريقيا، ودعم مسارات استخدام مبدأ الولاية القضائية لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم امام القضاء الوطني.
  • الهيئة الدولية(حشد): تطالب الأمم المتحدة الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واحرار العالم والمنظمات الدولية والإقليمية لتصعيد جهودهم الفردية والجماعية وتحركاتهم السياسية والدبلوماسية والشعبية لوقف العدوان الإسرائيلي ومعاناة المدنيين الكارثية قبل فوات الأوان وبما يضمن إنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية القاضية بحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية، ودعم عمل وكالة الغوث الدولية وباقي المنظمات الدولية للقيام بدورها في إغاثة الشعب الفلسطيني، لحين انهاء الاحتلال وتفكيك منظومة الاستعمار والتمييز العنصري.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”

رابط مختصر