الهيئة الدولية حشد تحيي المرأة الفلسطينية وتدعو كل الفاعلين المحليين والدوليين لتوفير الحماية الدولية للنساء في فلسطين

الهيئة الدولية حشد تحيي المرأة الفلسطينية وتدعو كل الفاعلين المحليين والدوليين لتوفير الحماية الدولية للنساء في فلسطين

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

التاريخ:8 مارس / آذار2024

اللغة الأصلية: اللغة العربية

 

بيان صحافي “بمناسبة يوم المرأة العالمي” 

الهيئة الدولية “حشد”، تحيي المرأة الفلسطينية وتدعو كل الفاعلين المحليين والدوليين لتوفير الحماية الدولية للنساء في فلسطين

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد) تبرق بتحياتها للمرأة الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام1977، للتذكير بحقوق النساء في جميع انحاء العالم،  طل ذكرى الثامن من اذار هذا العام والمرأة الفلسطينية تعاني من جرائم وويلات الاحتلال الإسرائيلي  وحرب الإبادة المستمرة للشهر السادس على قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي في باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقد بدا واضحاً من الأيام الأولى للعدوان تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث ارتكبت خلاله جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واضحة ، فقد هاجمت قوات الاحتلال المدنيين بشكل مباشر وفي تعمد لإيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، كما بدا واضحاً في استهدافها المنظم للمنازل السكنية بالقصف على رؤوس ساكنيها وتعمدها قصف المدنيين وهم يحاولون الفرار من منازلهم ومناطقهم السكنية التي تعرضت للقصف. كما أنها لاحقت المهجرين قسرياً ممن شردوا من مساكنهم ومناطقهم السكنية إلى مراكز الإيواء التي لم تكن سوى مدارس وخيم تفتقر للحدود الدنيا من مقومات الحياة الكريمة للسكان.

وخلال العدوان كانت النساء والأطفال الأكثر استهدافا وتأثراً بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة بالرغم من قلة حركتهم وتنقلهم أثناء العدوان ومحاولتهم ملازمة المسكن وتنوعت أشكال القتل بين الموت تحت أنقاض منزل مدمر أو داخل مركز إيواء أو في المستشفيات او خلال محاولات الهروب من المناطق التي تتعرض للقصف للنجاة من موت بدا محققاً، حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 9000 سيدة ، فيما اصيب اكثر من 20 الف سيدة تسببت بإعاقات حركية لقرابة 1000 امرأة منهم ستلازمهم مدى الحياة، فيما لايزال قرابة 2000 سيدة من اصل 8000 مفقودين تحت ركام منازلهم التي تحولت لمقابر جماعية بعد أن تم تدميرها فوق رؤوس سكانها ،

فيما تم رصد اعتقال قرابة 280 امرأة من قطاع غزة من ضمنهم مسنات ورضيعات، وحسب ما وصلنا من شهادات فإنهن تعرضن لتنكيل وسوء معاملة قاسية جدا، وبعضهن افادن بتعرضهم للتفيش العاري وامام الجنود وبعضهم تعرضن للاغتصاب والتحرش والتعذيب، وفيما يستمر احتجاز بعض النساء في ظل تعتيم كامل عن مصيرهن من قبل سلطات الاحتلال، علما بان جميع المعتقلين من قطاع غزة والذين يتجاوز عددهم 4 الاف معتقل، يمكن تصنفيهم بأنهم مختفين قسريا نظرا لعدم وجود اية معلومات عنهم.

وخلال العدوان الاسرائيلي تعرضت قرابة مليون طفلة وسيدة للنزوح القسري مع عائلاتهم التي فقدت بيوتهم ، عاشوا ولا زالوا في ظروف كارثية غير إنسانية بسبب الجوع والعطش والأمراض والأوبئة الصحية، ارتفاع خطر المجاعة في قطاع غزة، والافتقار الشديد إلى الغذاء واستنفاد قدرات التأقلم، ولا شك في أن كل من كتبت لهن النجاة من موت محقق في العدوان الإسرائيلي سوف يخرجن بجروح غائرة عميقاً في النفس ستلازمهن مدى الحياة، فمنهن من فقدت جنيها جراء الخوف الشديد والضغط النفسي والهروب سيراً على الأقدام لمسافات طويلة، ومنهن من شهدت قتل أطفالها وزوجها، وعانت النساء من العقوبات الجماعية التي شملت قطع الكهرباء والمياه ومحدودية المساعدات الإنسانية ونقص وشح المياه والغداء والدواء وانهيار منظومه الخدمات الإنسانية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ، كما عانت  النساء من عدم توفر الخصوصية ومتطلبات الحياة في مراكز الايواء المكتظة، إضافة لفقد اللوازم الصحية والمياه ومواد النظافة، وأدى استشهاد الالاف من الرجال الى ارتفاع نسبة الاسر التي تراسها النساء اللواتي باتوا يعشوا في ظل انعدام الأمن الاقتصادي والإنساني.

فيما تعاني قرابة 60 ألف امرأة حامل في القطاع من مضاعفات الحمل والولادة التي يصعب علاجها بسبب نقص الرعاية الطبية، وسوء التغذية والجفاف، إذ يواجهن فقراً غذائياً حاداً، فإن العديد من أطفالهن تتم ولادتهم ناقصي الوزن ويعانون مشاكل صحية، كما تعاني الأمهات اللواتي يُرضعن أطفالهن نقص إنتاج الحليب نتيجة لسوء التغذية، ومن الصعب توفير الحليب الصناعي لأطفالهن وارتفاع أسعارها إلى حد لا يمكن شراؤه، ما يدفع الأمهات إلى اللجوء إلى بدائل غير كافية أو حتى غير آمنة لإرضاع أطفالهن.

وفي الضفة الغربية والقدس تواصلت اعتداءات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء  والتي كان اخطرها مواصلة عمليات القتل الميداني التي أدت الي استشهاد 4 مواطنات من اصل 423 شهيد واصابة المئات من النساء فيما اعتقلت قوات الاحتلال خلال عام 2023 اكثر من300 امرأة من الضفة الغربية، منهن 200 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما لا يزال منهن 56 معتقلة في سجونه يتعرضن لجملة من الانتهاكات من ضرب وإهانة وسب وشتم، مروراً بأساليب التحقيق سواء كانت النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والترهيب والترويع، والتحرش دون مراعاة لطبيعتهن الجسدية والنفسية ولاحتياجاتهن الخاصة، بشكل يخالف أدنى حقوق النساء وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية.

اما على المستوى الوطني استمر تهميش النساء ونقص مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار حيث لا زال الانقسام يلقي بتبعاته على المرأة الفلسطينية ويعطل عملية مشاركتها السياسية وتعزيز مكانها ودورها على كل المستويات.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) واذ تهنئ المرأة الفلسطينية ونساء العالم في يوم المرأة العالمي وإذ تجدد دعمها للمرأة الفلسطينية، وإذ تنظر باحترام عالي لدورها في مسيرة النضال الوطني والانساني للشعب الفلسطيني، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو المجتمع الدولي لوقف حالة العجز وازدواجية المعاير والعمل الجاد من اجل وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة وتوفير الحماية الدولية للكنديين وخاصة النساء للوقوف ، والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الإفراج الشامل عن جميع النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية والتحقيق الجاد في تعرض بعضهن للتعذيب والتحرش والاغتصاب وباقي الانتهاكات الجسمية ، وتمكين الصليب الأحمر من القيام بواجبه وزيارة جميع الاسرى الفلسطينيين خاصة أسرى قطاع غزة الذين لا نعلم عن مصيرهم شيء، بمن فيهم الاسيرات النساء.
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو دولة فلسطين لاستخدام كافة الآليات التعاقدية وغير التعاقدية الدولية لحماية النساء في فلسطين، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإحالة جرائم الاحتلال الإسرائيلي للقضاء الدولي وبما يضمن ملاحقة مقترفي الجرائم بحق النساء ومحاسبتهم.
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو نساء العالم لتفعيل التضامن مع المرأة الفلسطينية وتنظيم الاحتجاجات الشعبية والحقوقية للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان وإدخال المساعدات وفتح المعابر وفتح ممرات إنسانية بما يضمن الاستجابة لاحتياجات السكان والنساء.
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو منظمات الأمم المتحدة المعنية بحقوق المرأة، باتخاذ مواقف واضحة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء والضغط على مكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الانتهاكات الموثقة خلال حرب الابدة الجماعية وخاصة جرائم استهداف المدنيين والنساء والأطفال، ومحاسبة مقترفيها.
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو الحركة النسوية والوطنية لتعظيم جهودها في المطالبة والضغط من اجل إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس الشراكة والديمقراطية وبما يكفل مشاركة الكل الوطني والمجتمعي والنساء في مواقع صنع القرار، وتعزيز الاستجابة الوطنية لمطالب الحركة النسوية والنساء الفلسطينيات.

   انتهى،

رابط مختصر