خلال مؤتمر صحافي الهيئة الدولية حشد تحذر من خطورة توسيع الهجوم البري لمدينة رفح وتدعو لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة

خلال مؤتمر صحافي الهيئة الدولية حشد تحذر من خطورة توسيع الهجوم البري لمدينة رفح وتدعو لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
2024-02-08T16:25:15+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

التاريخ: 6 شباط/فبراير 2024

بيان المؤتمر الصحفي

الهيئة الدولية “حشد” تحذر من خطورة توسيع الهجوم البري لمدينة رفح، وتدعو لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان تدفق المساعدات الإنسانية ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة

نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني مؤتمرًا صحفيًا أمام المستشفى الكويتي في رفح، للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي تستمر للشهر الخامس على التوالي. وأشارت الهيئة إلى أن العديد من الأرواح تفقد يوميًا بسبب القتل والمجازر الإسرائيلية، إضافة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة بسبب المجاعة وانتشار الأمراض، وتقييد المساعدات الإنسانية

الهيئة الدولية حشد: تدين وتستهجن استمرار العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار العجز الدولي عن وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي تسبب ولليوم 125 على التوالي  فعلى مدار أربعة أشهر من العدوان الإسرائيلي ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2400 مجزرة وعمليات القتل العمد راح ضحيتها قرابة 28 ألف شهيد و68 ألف جريح و8000 مفقود 70% منهم اطفال ونساء، واعتقال لأكثر من 4000 مواطن والتنكيل بهم وتعذيبهم ورفض الإفصاح عن معلومات حولهم ، وتهجير قسري لأكثر من 2 مليون من سكان قطاع غزة الأمر الذي يبرهن على تحلل من مبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان، ويؤكد بأن الخطط والأوامر العسكرية تتعمد ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

الهيئة الدولية حشد: منذ حكم محكمة العدل الدولية وحتي اليوم أدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي الى مقتل واستشهاد قرابة 1000 مواطن وإصابة الآلاف وتهجير قرابة 150 ألف مواطن وتدمير مئات الوحدات السكنية ومحاصرة مستشفى ناصر والامل التابع للهلال الأحمر لليوم 13علي التوالي فيما تستمر العقوبات الجماعية علي القطاع وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية ، فيما أوقفت 13 دولة تمويل وكالة الغوث الدولية وفقا لمزاعم ومخططات إسرائيلية  في شكل مقزز لتتحول الي شريك في العقوبات الجماعية وعامل مشجع لقوات الاحتلال للمضي بتنفيذ جرائمها الراهنة، فضلاً عن صمتها على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وبحق وكالة الغوث بقتل 152 من موظفي وكالة الغوث وتدمير واقتحام بعض مقراتها وقتل النازحين فيها وإعاقة عملها ومنع وصول المساعدات لسكان شمال القطاع ، في ازدواجية معايير فاضحة تجعل من هذه الدول شريك في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة  في قطاع غزة.

الهيئة الدولية حشد: الموت يحصد اروح العشرات يوميا من سكان غزة جراء الانتشار السريع للأمراض المعدية والعدوي والمجاعة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي ، حيث يعيش 90% من سكان قطاع غزة في ظل الاكتظاظ في مراكز الايواء والخيم المنتشرة في الطرقات، والتي تفتقر لمرافق النظافة الشخصية، وفي ظل انهيار الخدمات الصحية، وتعطل شبكات ومحطات المياه والصرف الصحي، وتكدس القمامة وانتشار الحشرات والقوارض ، وارتفاع معاناة سكان القطاع بسبب المجاعة ونقص الغداء ، وشح المياه الصالحة للشرب، واستمرار انقطاع الكهرباء وعدم توفر الوقود وغاز الطهي ، ونقص الادوية والمستلزمات الطبية ، ومحدودية ووصول المساعدات الإنسانية التي لا تفي الا 8% من احتياجات السكان ، واستمرار منع واعاقة دخول المساعدات الانسانية خاصة لسكان شمال غزة، واعاقة عمل المنظمات الدولية وخاصة وكالة الغوث وقصف ارساليات قوافل المساعدات ، الامر الذي يؤكد نوايا وإصرار دولة الاحتلال على اهلاك وابادة سكان القطاع ، واستخدام المساعدات الإنسانية كإدة حربية ، ما يتطلب استجابة عاجلة وتدخلا دوليا لوقف العدوان وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الادوية والخيم المناسبة بما يوقف الكارثة الإنسانية التي تتفاقم كل لحظة .

الهيئة الدولية حشد: حركة مغادرة المرضى والجرحى تتسم ببطء شديد وتخضع لقيود إسرائيلية تعسفية، وادت الي وفاة ومفاقمة أوضاع الجرحى والحالات المرضية، فما سمح بأجلائهم وسفرهم من الجرحى والمرضي منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتي الان قرابة 1250 جريح ومريض و1050 مرافق من أصل 67 الف جريح، و10000 مريض بالسرطان و7000 من مرضي الكلي ، يحتاج 12 الف منهم للسفر وتدخلات طبية عاجلة جراء انهيار وتدمير المستشفيات والمرافق الصحية ونقص المستلزمات وارهاق الكوادر الصحية ، ما يرفع من اعداد ضحايا جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، ما يتطلب تدخلا دوليا فاعل لضمان سفر واجلاء الجرحى والمرضي بشكل سريع بما ينقذ حياتهم والعمل على إدخال الطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية والمستلزمات الطبية وإعادة توفير المياه والكهرباء، والوقود لمستشفيات قطاع غزة التي بقت في الخدمة .

الهيئة الدولية حشد: ادت جرائم الاحتلال الإسرائيلي والاستخدام المفرط والمكثف بمختلف أنواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية التي أسقطت أكثر من 70 ألف طن من المتفجرات على القطاع، إلى تدمير 80% من منازل ومباني ومدارس ومستشفيات ومنشآت القطاع الزراعية والصناعية والتجارية والسياحية والاقتصادية والبنية التحتية، وكل يوم توسع قوات الاحتلال عمليات التدمير عبر القصف الجوي والتوغل البري مستخدمة عقيدة الأرض المحروقة بما في ذلك تفجير مربعات سكنية خاصة في المناطق الشرقية من القطاع تحت دعوي إقامة مناطق عازلة ، في استكمال لمخططات جعل القطاع منطقة منكوبة ومدمرة غير صالحة للحياة وتهجير سكانه خارجة. اذا تحذر الهيئة الدولية دول العالم من توسيع الهجوم البري الإسرائيلي علي محافظة رفح التي تعتبر الملاذ الأخير لسكان القطاع حيث يتواجد فيها قرابة مليون ونصف مواطن معظمهم من النازحين قسرا، الأمر الذي يضع حياه معظم سكان القطاع على المحك، وينذر بتطبيق نكبة جديدة وتنفيذ مخططات التهجير القسري خارج الأراضي الفلسطينية.

الهيئة الدولية حشد: لليوم ال 125 تواصل قوات الاحتلال الحصار وإغلاق المعابر، وقطع الكهرباء والمياه والاتصالات ومنع وإعاقة تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية وارساليات الوقود وإعاقة إجلاء الجرحى، الامر الذي تسبب ولازال ان يعيش سكان القطاع في كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ الصراعات ، وفي ذات الوقت الذي توقف فيه بعض الدول تمويلها عن وكالة الغوث بدلا من فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ما يفضح ازدواجية المعايير والتواطؤ من هذه الدول في فرض مزيد من العقوبات الجماعية على سكان القطاع.

الهيئة الدولية حشد: جريمة الاختفاء القسري للطفلة هند وطاقم الإسعاف و الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري الآلاف المواطنين في قطاع غزة واخفاء اي معلومات حولهم وحول اماكن تواجدهم، واكتشاف جرائم الإعدامات الميدانية وانتشار الجثث في المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد خطورة ما تعرض له سكان غزة من جرائم إبادة وجرائم حرب .

الهيئة الدولية حشد: تحذر من مغبة التماهي مع المخطط الإسرائيلي المعبر عنه بشكل علني بإنهاء خدمات وكالة الغوث الدولية، والذي يأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية وعمليات التهجير القسري والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة ،وخاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة وتزايد الحاجات الإنسانية والصحية ،  وإذ تعد بأن وقف أو تجميد التمويل لوكالة الغوث الدولية وباقي المنظمات الإنسانية يعني إبقاء ملايين اللاجئين الفلسطينيين بلا مساعدات او دعم انساني في أدق الفترات الحرجة التي يحتاجون فيها للحماية والإغاثة.

الهيئة الدولية حشد: تستنكر وتدين بشدة تصعيد جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وخاصة جرائم اقتحام المدن والمخيمات وارتكاب جرائم القتل والاعدام الميداني في استهتار بكل قواعد القانون الدولي الإنساني وازدراء متواصل بحق الفلسطينيين في الحياة ، حيث وصل عدد الشهداء الى 383 شهيد منذ بدء العدوان على قطاع غزة وقرابة 5000 إصابة ،  فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد حملات الاعتقال التعسفي التي وصلت حصيلتها حتي الان قرابة 6300 معتقل، مع توسيع وتصاعد جرائم الاستيطان الاستعماري المتواصلة ، والتي توضحها الحقائق على الأرض وتكشفها تصريحات الوزراء في حكومة الاحتلال والمستوطنين التي كان اخرها الدعوات في مؤتمر الاستيطان في القدس الي عودة الاستيطان الي قطاع غزة وتهجير سكانه وتصعيد الاستيطان في الضفة الغربية  بما يعكس استخفاف بكل القوانين والقرارات الدولية التي تجرم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي و الاستيطان الاستعماري والتمييز العنصري  .

الهيئة الدولية حشد: إذ تدين استمرار الصمت والعجز الدولي عن وقف جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المستمرة التي باتت تهدد وتحصد حياة الفلسطينيين وخاصة سكان غزة الذين يعيشون في ظل انهيار النظام الإنساني والصحي ليصبح خطر الموت والهلاك والمجاعة والعطش والمرض والأوبئة الصحية والبيئية واقعا مأساويا قائما يتفاقم كل لحظة. فيما تستمر حالة العجز الدولي على الضغط علي دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف العقوبات الجماعية وضمان التزامها بمسؤولياتها كسلطة احتلال حربي وفقا للقانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقيات جنيف واتفاقيات لاهاي واتفاقيات القانون الدولي الخاص لحقوق الإنسان وقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الامن والجمعية العامة التي باتت حبر على ورق طالما استمرت دولة الاحتلال الإسرائيلي تتصرف بكونها دولة فوق القانون واستمر الدعم الامريكي الذي يجعل من الولايات المتحدة شريك في جرائم الاحتلال هي والدول الداعمة للاحتلال بالسلاح والمواقف المزدوجة التي تمنح الاحتلال الضوء الأخضر لاستمرار جرائمها، في تضحية بكل مبادئ الإنسانية ومعايير حقوق الانسان والشعوب.

الهيئة الدولية حشد: تدعو لعقد مؤتمر عاجل للدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف، لضمان القيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية لوقف العدوان الإسرائيلي وتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب ووقف العقوبات الجماعية، وتفعيل آليات المحاسبة لقادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم الداعمين والموردين للسلاح وفرض المقاطعة العقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية حتي تنصاع للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل والأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

الهيئة الدولية حشد: تدعو دولة فلسطين ودول العالم لإحالة جرائم الإبادة الجماعية المستمرة والعدوان إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جاد وتدعو مكتب الادعاء العام لإصدار مذكرات اعتقال بحق مقترفي جرائم الإبادة ووقف سياسية التسويف والمماطلة وانتقائية إنفاذ القانون الدولي، وكما وتطالب بالانضمام الي دعوي محكمة العدال الدولية المقدمة من جنوب افريقيا ودعم مسارات استخدام مبدأ الولاية القضائية لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم امام القضاء الوطني.

الهيئة الدولية حشد: تثمن موقف دول وأحرار العالم المنددة بجرائم الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية والمطالبة بضمان احترام وإنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية وقف العدوان وحماية الفلسطينيين ودعم حقهم في تقرير المصير، واذ تدعو احرار العالم لتصعيد تحركاتهم وعلى كافة المستويات بما يضمن قيام دول العالم والمنظمات الدولية بواجباتها الأخلاقية والقانونية في حماية الفلسطينيين وتطوير وتنويع آليات الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة وتفعيل مسارات المحاسبة والمقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ولوقف جريمة الإبادة الجماعية وتفكيك منظومة الاستعمار العنصري.

انتهى

1 1688572 - موقع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)

رابط مختصر