خلال وقائع مؤتمر صحافي لليوم الرابع عشر بعد المئة علي التوالي تستمر مأساة ومعاناة 2.3 مليون من الجوع والعطش والأمراض والأوبئة الصحية في ظل انهيار الخدمات الصحية والإنسانية

خلال وقائع مؤتمر صحافي لليوم الرابع عشر بعد المئة علي التوالي تستمر مأساة ومعاناة 2.3 مليون من الجوع والعطش والأمراض والأوبئة الصحية في ظل انهيار الخدمات الصحية والإنسانية

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

التاريخ: 28-1-2024

التوقيت: 16:00 بالتوقيت المحلي

بيان ورسالة حقائق للمجتمع الدولي


خلال وقائع مؤتمر صحافي لليوم الرابع عشر بعد المئة علي التوالي تستمر مأساة ومعاناة 2.3 مليون من الجوع والعطش والأمراض والأوبئة الصحية في ظل انهيار الخدمات الصحية والإنسانية

أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) خلال مؤتمر صحافي نظمته اليوم الاحد 28 كانون الثاني  أن ضمائر ووجدان العالم قد اهتزّا بفزع نتيجة لجرائم إبادة جماعية متكررة ارتكبتها سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال عدوان مستمر على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر 2023. وفقًا للإعلان، قامت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بتدمير منازل أكثر من 2200 عائلة فلسطينية، وجرائم إبادة جماعية تمت بإرادة وتخطيط من القادة والمسئولين في دولة الاحتلال. اذ تؤكد الهيئة على أن هذه الأحداث تتطلب مساءلة قانونية فورية لدولة وقادة الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب بتحقيق دولي مستقل لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات. يتسائل العالم الدولي عن تداول أوسع للمعلومات حول هذه الأحداث، وضرورة إحلال العدالة ووقف مثل هذه الجرائم.

لليوم الرابع عشر بعد المئة علي التوالي تستمر مأساة ومعاناة 2.3 مليون من الجوع والعطش والأمراض والأوبئة الصحية في ظل انهيار الخدمات الصحية والإنسانية، فيما لايزال الآلاف من المدنيين بدون أي أماكن للعيش فيها في ظل ارتفاع اعداد النازحين لأكثر من 2 مليون ، مع استمرار تكدس النازحين في مراكز الايواء ومعاناتهم من نقص الخدمات وشح المياه والغداء والدواء ، والافتقار للخصوصية و النظافة، عدا عن الفوضى جراء التكدس والاكتظاظ ومحدودية الموارد و المساعدات الإنسانية.

ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية والعدوان على قطاع غزة وارتكاب انتهاكات وجرائم مروعة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية والقدس، فإن الهيئة الدولية حشد تدعو وتطالب بما يلي:

  1. على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان، ووقف التدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة والضغط على إسرائيل لتحمل مسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال ، والتدخل الجاد لتوفير الحماية للمدنيين وتعزيز صمودهم، وضمان فتح المعابر وانهاء الحصار والعقوبات الجماعية على القطاع.
  2. ترحب وتثمن عاليا وتدعم الدعوي المقدمة من جنوب افريقيا دفاعا عن الإنسانية وعن فلسطين امام محكمة العدل الدولية وتطالب المحكمة في الاستجابة للطلبات المؤقتة المقدمة من الفريق القانوني لوقف جريمة الإبادة الجماعية، وتطالب المجتمع الدولي بضمان امتثال دولة الاحتلال لقرارات المحكمة .
  3. دعوة كافة الاجسام الدولية ودول العالم لبناء تحالف انساني دولي لضمان حماية الإنسانية والقانون الدولي وانفاذ قرار مجلس الامن القاضي بضمان تدفق المساعدات الإنسانية وقرار الجمعية العامة في ذروتها الاستثنائية القاضي بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة وجرائم الإبادة الجماعية.
  4. يتعين على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، والامتثال لواجباتها الأخلاقية والقانونية بالتحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وعقد اجتماع عاجل للدول الموقعة على الاتفاقيات لضمان توفير الحماية الدولية للمدنيين.
  5. مطالبة مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لوقف سياسية ازدواجية المعايير والتسويف والمماطلة وانتقائية إنفاذ القانون الدولي، وتسريع إجراءات التحقيق في الجرائم الدولية المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصولا الي انهاء التحقيق وإصدار مذكرات اعتقال بحق مقترفي الجرائم الدولية، ضمانا للمحاسبة والعدالة وإنصافا لضحايا الاحتلال الإسرائيلي.

ان الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” ترحب بقرار محكمة العدل الدولية وتعده انتصاراً هاماً، وعلامةً تاريخية وإنسانية بارزة في سعيِ احرارِ العالم والشعب الفلسطيني إلى تحقيق العدالة، وهي هزيمةً لإسرائيل التي طالبت المحكمة بإلغاء القضية،  وإذ نثمن تحرك محكمة العدل الدولية بسرعة لإصدار طلب باتخاذ “تدابير مؤقتة” بعد أسبوعين فقط من جلسات الاستماع الشفهية، في اعتراف من أعلى هيئة قضائية عالمية بإلحاح الوضع الإنساني على الأرض، حيث يقتل الاحتلال الاسرائيلي مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال كل يوم، عدا عن تأكيد المحكمة بأن هناك قضية إبادة جماعية معقولة يتعين على الاحتلال الاسرائيلي الرد عليها، مع تذكير الاحتلال الاسرائيلي بأن عليه واجبا والتزاما بالامتثال، وتذكير لجميع الدول الأطراف في الاتفاقية بأن عليها التزامات قانونية لضمان تنفيذ “التدابير المؤقتة”، لمنع الإبادة الجماعية وضمان عدم تورطها في الإبادة الجماعية.

الهيئة الدولية(حشد): تعتبر حكم المحكمة إشارة واضحة لاتخاذ كل التدابير لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان وجوده في ظل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي، ونطالب دول العالم والأمم المتحدة باحترام حكم محكمة العدل الدولية، وإنهاء الإبادة الجماعية ووقف العدوان الإسرائيلي.

ختاما تحي الهيئة الدولية حشد كل أحرار العالم دولا وشعوب ومنظمات ونقابات ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات فإنها تطالبهم بتصعيد التحركات الدبلوماسية والشعبية لضمان وقف العدوان و مقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال ومسألة قادتها والشركاء الدوليين في حربها والمرتزقة كمجرمي حرب انصافا للضحايا ومنعا لشريعة الغاب وازدواجية المعايير وحماية للإنسانية، ولحقوق الإنسان ودعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

رابط مختصر