الهيئة الدولية (حشد) تطالب دول واحرار العالم تصعيد تحركاتها وجهودها لوقف أكبر جريمة ابادة جماعية عرفتها البشرية

الهيئة الدولية (حشد) تطالب دول واحرار العالم تصعيد تحركاتها وجهودها لوقف أكبر جريمة ابادة جماعية عرفتها البشرية

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

التاريخ:3ديسمبر2023

التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي

 

 

بيان صحافي

الهيئة الدولية (حشد) تطالب دول واحرار العالم تصعيد تحركاتها وجهودها لوقف أكبر جريمة ابادة جماعية عرفتها البشرية

 

عادت القوات الحربية الإسرائيلية عملياتها الحربية في قطاع غزة يوم امس بعد سبعة أيام من الهدنة والتي تمت برعاية قطرية مصرية تم خلالها تبادل الأسري من الأطفال والنساء والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية التي رغم أهميتها الا انها لا تمثل سوا 5% من الاحتياجات الإنسانية الضرورية ، وقد تسببت الهجمات الحربية حتي الساعة الثامنة من مساء يوم أمس 1-12-2023 حسب أخر احصائيات وزارة الصحية الفلسطينية، في استشهاد (700) مواطناً، وإصابة (1589) مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء ، ليضافوا الي 22 الف شهيد من بينهم 9000 طفل وأكثر من 5000 امرأة ، 306 من الاطقم الطبية والمسعفين والدفاع المدني، و111من موطفي وكالة الغوث الدولية ،و 76 صحفي ، من ضمنهم قرابة 7500 شهيد ومفقود تحت ركام منازلهم، فيما اصيب أكثر من (42 ) الف مواطن بجراح مختلفة  75% منهم اطفال ونساء .

 وخلال فترة التهدئة تم انتشال قرابة 300من جثامين المفقودين، ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال الآلاف من الجثامين بسبب نقص المعدات  وشح الوقود وعدم قدرة اطقم الدفاع المدني في ظل الإمكانيات المتاحة، ورغم الطلب المتكرر بإدخال معدات الانقاذ وأطقم الدفاع المدني من دول العالم للمساعدة في البحث عن المفقودين وإنقاذ الضحايا ، فيما أعلن جهاز الدفاع المدني في شمال غزة عن توقف معداته بالكامل بسبب عدم توفر الوقود ، فيما لا تزال تعمل في محافظتي غزة والشمال فقط 7سيارات إسعاف، وثلاث مستشفيات صغيره محدودة القدرات هي مستشفي العودة ومستشفي كمال عدوان و المستشفى الاهلي بعد أن دمرت قوات الاحتلال باقي المرافق والمستشفيات خاصة في مدينة غزة وشمالها.

،فيما واصلت قوات الاحتلال تدمير منازل المواطنين والاحياء السكنية موسعة في إطار عدوانها الذي شمل استهداف الأحياء السكنية كما جري في المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية والتي تسببت في مقتل وجرح  قرابة 500 شخص، فيما دمرت طائرات الاحتلال سبعة ابراج سكنية في مدينة حمد بخانيونس ، والعشرات من منازل المواطنين ، إضافة إلي مواصلة استهداف المستشفيات ومراكز الايواء في مدراس وكالة الغوث خاصة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا ما ادي إلى مقتل واستشهاد وإصابة العشرات من المواطنين فيما تعرض المستشفى الاندونيسي ومستشفى العودة إلي القصف المباشر .

وادي القصف الهمجي الي ارتفاع عدد المجازر بحق العائلات الفلسطينية إلى 1470 مجزرة حيث وصلت قوات الاحتلال سياسية تدمير المنازل فوق رؤوس سكانها، وطال القصف بعد عودة العدوان العديد من المنشآت والمرافق الخدمية المدنية والبنية التحتية في مختلف مناطق قطاع غزة، وذلك وسط تفاقم مرعب وغير مسبوق للكارثة الإنسانية التي وصلت لدرجة التسبب في اهلاك اعداد واسعة من الأطفال والنساء وكبار السن بسبب انتشار الأمراض والجوع والعطش وسوء التغذية.

ومع انتهاء الهدنة وعودة الهجوم الحربي الاسرائيلي قامت الطائرات الحربية بإلقاء منشورات تطالب بالنزوح القسري للمزيد من السكان بهدف زيادة المعاناة الإنسانية لسكان القطاع وتكريسا لسياسة التهجير لسكان القطاع وتعميقا لفصول النكبة وجرائم الإبادة الجماعية المستمرة ، حيث طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من سكان بلدات خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة شرق خانيونس بإخلائها والتوجه إلى مدينة رفح، مع إعلان مدينة خانيونس منطقة عمليات حربية، فيما طالبت منشورات أخري  سكان محافظة الشمال ومدنية غزة  بإخلائها والتوجه لجنوب وادي غزة ، رغم أنه لا مكان آمان في القطاع يمكن للسكان اللجوء إليه ،  ما يثير الشكوك والتخوفات بدفع الفلسطينيين قرب الحدود المصرية ما ينذر بمفاقمة الأزمة الإنسانية الناجمة عن تكدس معظم سكان قطاع غزة في المحافظات الجنوبية، بما يعزز فرص التهجير لخارج القطاع، فيما يعاني سكان شمال القطاع الذين تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تكرار اومر الإخلاء لهم من تدمير كل مقومات الحياة وانهيار الخدمات الإنسانية عدا عن اجبار السكان عبر القصف للمنازل ومراكز الايواء والمستشفيات وابار المياه وقطع الاتصالات للنزوح القسري.

حيث تسبب العدوان الإسرائيلي والقصف الهمجي والعشوائي من الطائرات الحربية والمدفعية والبوارج البحرية الى نزوح قرابة 1.8 مليون من منازلهم قسرا  من منازلهم ،من اصل 2.3 مليون، يعيش منهم قرابة 1.1مليون في مدراس وكالة الغوث الدولية ، فيما الباقي موزع علي مدراس حكومية وجامعات ومستشفيات ومنازل الأقارب والأصدقاء، يعيشون ظروف الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، جراء التكدس والاكتظاظ في مراكز الايواء ونقص الغداء والمياه والدواء والوقود وفي ظل استمرار انقطاع الكهرباء ونقص الغداء والمياه  والأغطية والخيام وفي ظل فصل الشتاء ، ما رفع من نسبة الأمراض والاوبئة الصحية لدي النازحين وخاصة الأطفال والنساء التي لا يتوفر لهن الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والخصوصية ، فيما تتواصل فصول المجاعة وانتشار الأمراض والاوبئة الصحية والبيئة، بسبب نقص المياه وانقطاع الكهرباء والعجز عن اجلاء جثامين الشهداء ، ومنع ترحيل النفايات، ونقص مياه الشرب أو النظافة وتعطل عمل محطات الصرف الصحي بسبب نقص الوقود ، وتكدس المرضي والجرحى في المستشفيات التي لازالت في الخدمة إضافة إلي نقص المستلزمات الطبية والمساعدات،  ومع توقف الهدنة اوقفت دولة الاحتلال دخول المساعدات عبر معبر رفح .

 حيث سمحت فترة الهدنة بدخول قرابة 200 شاحنة يوميا، إلا أن كل المساعدات الإنسانية التي وصلت القطاع لم تفي سواء 5% من الاحتياجات الإنسانية للنازحين قسرا سواء داخل مراكز الايواء أو لمن هم خارجها، بسبب محدودية المساعدات الاغاثية من ناحية وقصور آليات توزيع ووصول المساعدات لمستحقيها بعدالة.

من جهة أخري ادت العقوبات الجماعية وقطع الكهرباء والمياه والحصار الخانق وإغلاق المعابر لمنع دخول البضائع المختلفة والوقود وغاز الطهي، ما فاقم من معاناة السكان بسبب نفاذ المواد الغذائية ومعظم السلع من المحلات التجارية عدا عن مضاعفة أسعارها، وادي الي استخدام بدائل بدائية غير امنه عدا عن طوابير الانتظار اليومية للحصول على المياه وباقي الاحتياجات الإنسانية التي باتت عملية توفيرها أقرب للحلم منها للواقع.

 

وفي الضفة الغربية المحتلة واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومليشيات المستوطنين جرائمهم بحق الفلسطينيين من اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية وعمليات القتل الميداني التي وصلت حصيلتها منذ بدء العدوان على قطاع غزة الي 247 شهيد وقرابة 3000 جريح ، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالأسري الفلسطينيين وعمليات توسيع الاعتقال التعسفي والذي طال قرابة 3600 فلسطيني ، فيما تتواصل اعتداءات المستوطنين علي المواطنين واقتحام الاماكن المقدسة وخاصة المسجد الأقصى، عدا عن استمرار ممارسات التمييز العنصري ومنع المواطنين في مناطق 48 من حرية التجمع السلمي والتعبير .

 الهيئة الدولية “حشد” إذ تجدد إدانتها واستنكارها وباشد العبارات استئناف العدوان الحربي الإسرائيلي علي قطاع غزة، وتعمد استهداف المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية بالقتل، وتدمير المنازل والاحياء السكنية بما يجعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة ، واستمرار الحصار والعقوبات الجماعية ،واذ تدين وبشدة استمرار عجز المجتمع الدولي عن الزام دولة الاحتلال الإسرائيلي علي وقف العدوان وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية، ما يعني الموافقة علي قتل المدنيين خاصة الأطفال والنساء واستمرار تدمير  المنشآت المدنية وخاصة المستشفيات التي خرجت منها 31 مستشفي عن الخدمة ، عدا عن تدمير  اكثر من 60% من المباني السكنية ومنازل المواطنين والمنشاءات المدنية ، مستخدما ما يزيد عن 100 الف قنبلة  وصاروخ بعضها يزن أكثر من 2طن من المتفجرات بواقع 450 الف طن متفجرات القيت علي القطاع محدثة دمار واسع وغير مسبوق في الممتلكات الخاصة والعامة والبني التحية والمنشاءات الاقتصادية والمرافق الخدمية في القطاع ، وإذ تشير الي أن كل الأفعال الجرمية التي اقترفتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تنطوي علي إخضاع سكان قطاع غزة عمدا لظروف معيشية يرد منها اهلاك السكان وتدمير منازلهم ونمط عيشهم وتهجيرهم كجزء اساسي من جريمة الإبادة الجماعية ، وإذ تحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، واذ تدين منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية بعد انتهاء الهدنة ، وإذ تدين انحياز ودعم الولايات المتحدة واستمرار التوطأ بعض الدول الأوروبية وعجز الامم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية عن القيام بدورها الأخلاقي والقانوني والإنساني في دعم ضحايا العدوان وتوفير الحماية الدولية للمدنيين ، ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي  فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

·      الهيئة الدولية “حشد”: تطالب الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف والمنظمات الدولية والإقليمية بالتحرك الجاد والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي الحربي على قطاع غزة، وقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية، والضغط لفتح ممرات إنسانية تسمح بانتظام وتوسيع إجلاء الجرحى وتدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والمستشفيات الميدانية والاطقم الطبية والصحفيين وادخال المعدات المنقذة للحياة والبضائع لقطاع غزة.

 

·      الهيئة الدولية “حشد”: تطالب مكتب الادعاء العام لدى المحكمة الجنائية الدولية الخروج من دائرة الصمت التي تجعل المحكمة شريك في ارتكاب الجرائم من خلال التباطء المتعمد في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ويتأكد ذلك في سلوك مدعي عام المحكمة المزدوج وانتقائية إنفاذ القانون التي يتبعها في الحالة الفلسطينية مقارنة مع ما قام به في اوكرانيا ، وتدعوا الدول الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف لاتخاذ كل التدابير و الإجراءات المضادة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ومن تواطأ معها، من بينها المقاطعة وفرض العقوبات وقطع العلاقات الدبلوماسية وتفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية لضمان  المساءلة والمحاسبة على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي  في الأرض الفلسطينية المحتلة.

·      الهيئة الدولية “حشد”: تطالب وكالات الأمم المتحدة المختلفة وعلى رأسها وكالة الغوث الدولية لمضاعفة التدخلات والاستجابة الإنسانية وتوفير المساعدات الإنسانية والاغاثية والمستلزمات الطبية والمعدات المنقذة للحياة بما يضمن تقديم خدمات الرعاية للمدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة دونما تمييز.

·      الهيئة الدولية “حشد”: تطالب الاطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، ودول العالم من أجل القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية للضغط علي دولة الاحتلال الإسرائيلي للقيام بمسؤولياتها كسلطة احتلال حربي ووقف استهداف المدنيين لاسيما النساء والاطفال والصحفيين والاطقم الطبيبة والمنشآت المدنية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

·      الهيئة الدولية “حشد”: تحث حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، وكافة المنظمات العربية والإقليمية والدولية وأحرار العالم للتحرك على كل الأصعدة القانونية والسياسية والدبلوماسية والحقوقية والشعبية، لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، والعمل الجاد لأنهاء الاحتلال وتفكيك الاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني(حشد)

رابط مختصر