التاريخ:23نوفمبر2023
التوقيت: 13:00 بالتوقيت المحلي
بيان صحافي
الهيئة الدولية “حشد”استمرار ارتكاب المجازر بحق العائلات الفلسطينية وتدمير المنازل والمرافق الخدمية وخاصة المستشفيات وأخرجها عن الخدمة واستهداف المدنيين وفرض العقوبات الجماعية الانتقامية، وإجبار مليون وسبعمائة ألف مواطن على النزوح القسري، وتوسيع العمليات البرية مؤشرات تؤكد مضي دولة الاحتلال الإسرائيلي في مخططات الإبادة الجماعية والتهجير للفلسطينيين.
لليوم 47 على التوالي تواصل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي اسفر عنها حسب معلومات وزارة الصحة الى استشهاد 14532 شهيداً من بينهم 6000 طفلا و 4000 سيدة، واصابة وأكثر 35 الف فلسطيني 75%منهم اطفال ونساء، ووجود اكثر من 7000 شخص مفقودين تحت ركام منازلهم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي علي حواجزها في قطاع غزة أكثر من 500 مواطن من بينهم جرحي ومدير مستشفي الشفاء وأطباء ومسعفين وأطفال، بعد أن نكلت بهم ، وإخضاعهم للتحقيق الميداني ، ولاحقا تم نقلهم الي أماكن مجهولة ولغاية الآن لا يوجد معلومات حولهم .
فيما نزح قسريا مليون وسبعمائة ألف فلسطيني، مليون منهم يتواجد في مدراس وكالة الغوث الدولية التي تعرضت 54 مدرسة منها للقصف ما تسبب في استشهاد 192 مواطن وإصابة المئات معظمهم من النساء والأطفال.
فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياتها البرية والتي تعتمد سياسية الأرض المحروقة في المناطق المستهدفة حيث تم استكمال تدمير معظم المناطق الحضارية في شمال قطاع غزة ومدينة غزة وتدمير المنازل والاحياء السكنية والمنشاءات المدنية ومحاصرة وقصف المستشفيات، متبعة اسلوب القصف المدفعي العشوائي الذي طال منازل المواطنين وتسبب في مقتل وإصابة المئات من المواطنين، فيما وصلت القصف بالطيران الحربي وقذائف البوارج الحربية في مختلف مناطق قطاع غزة ما ادي الي المزيد من المجازر بحق العائلات التي تم استهدافها .
وقد تسبب الهجوم الحربي غير المتناسب والمفرط في توسيع دائرة الدمار للمباني السكنية والمنشاءات المدنية لتصل إلي قرابة تدمير 60% من الوحدات السكنية، حيث تعرض للهدم الكلي 44000 وحدة سكنية فيما تعرضت قرابة 230000 وحدة سكنية للهدم الجزئي، فيما تم تدمير والأضرار 26مستشفي و55مركز صحي خرجت عن الخدمة ، وطال الدمار 100مقر حكومي و83مسجد والإضرار 173 مسجد و3كنائس وتدمير وتضرر 266مدرسة وعدا عن تدمير عدد من مباني الجامعات والمئات من المحلات التجارية والاقتصادية مقرات لمؤسسات إعلامية ومكاتب المحامين والنقابات والجمعيات الأهلية والعشرات من المرافق الخدمية وتضرر وتدمير الشوارع وشبكات الكهرباء والصرف الصحي وتجريف الأراضي الزراعية وتدمير مزارع الحيوانات والطيور ، فيما لا تزال خدمات الاتصالات والانترنت مقطوعة عن اجزاء واسعة في قطاع غزة.
ويترافق العدوان الإسرائيلي مع استمرار إغلاق إسرائيلي لكافة المعابر، وقطع إمدادات المياه والكهرباء، مع السماح بدخول مشروط لعدد من الشاحنات التي تحمل مساعدات لا تكفي لتغطية 10% من قيمة العجز الراهن في كل الامدادات والاحتياجات الضرورية لضمان حياة البشر، حيث لا تزال محطات الصرف الصحي وآبار المياه والمخابز والمرافق الخدمية شبة متوقفة عن العمل جراء نقص الوقود ، ما تسبب في كارثة إنسانية يعيشها سكان قطاع غزة الذين عليهم يوميا جمع الحطب والأوراق لإشعال النيران لعمل الخبز لمن يتوفر لديه مواد غذائية والاصطفاف اليومي علي طوابير طويلة لقضاء الحاجة أو الحصول علي اي مياه ، فيما ترتفع مؤشرات واعداد المصابين بالأمراض التنفسية الجدري والسحايا وغير من الأمراض والاوبئة الأوبئة عدا عن انتشار المكاره البيئة جراء توقف معظم عمل البلديات وقدرتها علي تجميع ونقل القمامة ، لتغدو حياة الأطفال والنساء والمدنيين كارثية غير الدامية ، فالهلاك وخطر الموت والمجاعة والعطش والمرض يتهدد سكان القطاع وخاصة في شمال غزة ومدينة غزة الذي تتعرض لاجتياح بري تمنع من خلاله قوات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية والوقود .
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تؤكد أن العدوان الإسرائيلي على القطاع عملاً عسكرياً عدوانيا غير مشروع، وإذ تجدد تحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للاحتلال عسكريا وسياسيا واقتصاديا عن تبعات عدوانها المستمر وحرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإذ تحذر من خطورة الأوضاع الكارثية الإنسانية التي يعيشها المدنيين في قطاع غزة بما يشمل النازحين بسبب شح المياه وندرة الإغاثة والمواد الغذائية وغياب الخدمات الصحية والاكتظاظ في المدراس والبيوت والمستشفيات وبقاء العجز عن انتشال جثمان المفقودين تحت الركام ، وإذ تؤكد على أن العقوبات الجماعية والحصار الإسرائيلي يعًد انتهاك واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر على دولة الاحتلال معاقبة المدنيين، وإذ تدين جرائم الاعتقال التعسفي علي الحواجز العسكرية في القطاع وجرائم التنكيل بالأسري وغياب اي معلومات عنهم وعن أماكن احتجازهم ، وإذ تطالب الصليب الأحمر الدولي بتفعيل دوره في حماية المدنيين والمعتقلين وطمنه ذويهم حولهم وفإنها تسجل وتطالب بما يلي:
•الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف وأحرار العالم بضرورة استمرار التحركات الدولية والإقليمية. والشعبية للضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري والعقوبات الجماعية وانهاء العدوان ورفع الحصار والعقوبات الجماعية عن قطاع غزة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف الحرب والعمل الجاد لفتح ممرات إنسانية لضمان إجلاء الجرحى وادخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء ومولدات المستشفيات وباقي الخدمات المنقذة للحياة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والصحفيين والاطقم الطبية والمستشفيات ومتابعة أوضاع المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لضمان تقيد سلطات الاحتلال بنصوص القانون الدولي الإنساني.
