الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الهيئة الدولية “حشد” تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى وعموم الأماكن المقدسة

الرقم المرجعي:  93/2023

التاريخ: 4 أكتوبر 2023

اللغة الأصلية: العربية

بيان صحافي

الهيئة الدولية “حشد” تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى وعموم الأماكن المقدسة

 

الهيئة الدولية ادعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تنظر بقلق واستهجان بالغين لتصاعد وتيرة التهويد والاقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك لليوم الخامس على التوالي، والتي كان آخرها اقتحام أكثر من 300 مستوطن ومتطرف يهودي، منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، الموافق: 4/10/2023، لباحات المسجد المبارك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذ المقتحمين جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته. وذلك تزامناً مع بدء الأعياد اليهودية، والتي تستغلها حكومة الاحتلال وسلطاته العنصرية والمتطرفة، لتسهيل وصول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، في وقت تسعى فيه إلى فرض مزيداً من القيود والتضييق على المصلين المسلمين، بما في ذلك احتجاز هوياتهم، ومنعهم من أداء صلاتي الفجر والظهر، وإبعادهم بالقوة ومنع دخولهم المسجد وباحاته حتى الساعة 2 ما بعد الظهر، عدا عن حملات الاعتقال والاعتداءات الواسعة النطاق التي تقترفها بحق المقدسيين ورواد المسجد الأقصى، في إطار فرض نظام الفصل العنصري، وتغيير معالم وملامح المدينة المحتلة، وفرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة، في إطار فرض التقسيم الزماني والمكاني، بشكل يخالف أدنى مواثيق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالمدينة المقدسة والمحتلة.

وفي ذات السياق، فقد تعرض الحرم الابراهيمي بمدينة الخليل لسلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين، الذين وصل بهم الأمر لإقامة حفل غنائي بداخله، في استهتار وتحدٍ سافر لمشاعر المسلمين، وبأعراف وتقاليد وقوانين المجتمع الدولي.

كما وطالت اعتداءات المستوطنين بحماية جنود الاحتلال، الأماكن الدينية المسيحية وكذلك الحجاج المسيحيين، حيث تعرضت مجموعة منهم للبصق والشتائم من قبل المستوطنين، خلال تجولهم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وفي انتهاك جديد فإن سلطات الاحتلال قد رفضت طلب الكنائس في القدس المحتلة لحمايتها من اعتداءات المتطرفين اليهود، وذلك بحسب المعطيات المتوفرة، الأربعاء، بتاريخ: 4 أكتوبر 2023.

الهيئة الدولية “حشد”، إذ ترى في تصاعد وتيرة التهويد والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وعموم الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، لهو دليل إضافي على عنصرية الحكومة الاسرائيلية، وامدى استخفافها بإرادة المجتمع الدولي وقوانينه، وإذ ترى بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في مجال إنفاذ قراراته، سيما تلك التي تنطوي على تهديد السلم والأمن في المنطقة، كون أن الاعتداءات التي يقترفها المستوطنين بحماية جنود الاحتلال تشكل انتهاك لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين، وإذ ترى أن ترجمة المجتمع الدولي لقراراته الرافضة لممارسات التهويد والأسرلة والتدنيس للمدينة المحتلة ومقدساتها، لهو خطوة عملية من شأنها وضع حد لهذا التنكر للمشاعر وحق ممارسة العبادة بحرية بما فيها صيانة حرمة الأماكن المقدسة، وعليه فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب المجتمع الدولي لفرض إرادته فيما يتعلق بعدم جواز تغيير الاحتلال لمعالم الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها، تحت مبررات التقسيم الزماني والمكاني، كونه يشكل استخفاف سافر بمشاعر ملايين المسلمين، من شأنه تغذية فتيل الصراع بالمنطقة.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بضرورة إعلان موقفه الرافض للتهويد وضم وأسرلة وتغيير معالم الأمر الواقع بالمدينة المحتلة، بما فيه الاعتداءات المتلاحقة بحق الأماكن المقدسة، انسجاماً مع أحكام القانون وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب جامعة الدول العربية، ومنظمة الدول الإسلامية، والفاتيكان، ومجلس الكنائس العالمي، وكافة المنظمات والأجسام ذات الصلة، بالضغط على الاحتلال وفضح مخططاته العنصرية بحق الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب السلطة الفلسطينية بتدويل قضية القدس المحتلة والاعتداءات على الأماكن المقدسة، ومحاولات تغيير الوضع التاريخي القائم بالقوة، والتعدي على حق العبادة وممارسة الشعائر الدينية، من خلال توظيف كل الفضاءات قانونياً ودبلوماسيا وسياسياً. بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، لحثها فتح تحقيقات مسئولة وذات مغزى في هذه الانتهاكات، ومبدأ الولاية القضائية العالمية أينما أمكن ذلك، بما يضمن إنزال العقاب عن الجريمة الدولية، وتفعيل المقاطعة والعزل لقادة الاحتلال.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب كافة الأطراف والمكونات الوطنية للذهاب فوراً نحو المصالحة وإنهاء الإنقسام وتعزيز الشراكة، بما يسمح بتبني استراتيجية نضالية موحدة من شأنها رفع كلفة الاحتلال، وتعزيز صمود وكرامة المواطنين، بما يرفع مناعة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الوطنية الراهنة.

انتهى،

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى