الهيئة الدولية “حشد” تدين تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال بالأراضي الفلسطينية المحتلة

الهيئة الدولية “حشد” تدين تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال بالأراضي الفلسطينية المحتلة

موقع حشد
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم المرجعي: 92 /2023

التاريخ: 24  سبتمبر2023

اللغة الأصلية للبيان: العربية

بيان صحافي

الهيئة الدولية “حشد” تدين تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال بالأراضي الفلسطينية المحتلة

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، تتابع وبقلق واستنكار شديدين تصاعد وتيرة جرائم سلطات الاحتلال الحربي بحق الفلسطينيين ومقدساتهم ومقدراتهم، والتي كان آخرها اقتحام قوات الاحتلال المدججة بالأليات والسلاح الثقيل، لمخيمي طولكرم وعين شمس بالضفة الغربية المحتلة، وما نجم عنه من استشهاد فلسطينيان، وإصابة آخرين بجراح مختلفة، وذلك صباح اليوم الأحد، الموافق: 24/9/2023م.

وبحسب المعطيات المتوفرة لدي الهيئة “حشد”، فإن قوات الاحتلال الاسرائيلي قد استخدمت القوة المفرطة والمميتة خلال عملية الاقتحام والتعامل مع المدنيين، ما أسفر عن استشهاد (2) منهم، وهم: “سيد جبعاوي” 21 عاماً، و”عبد الرحمن أبو دغش” 32 عاماً، وعدد آخر من الاصابات، في جريمة جديدة تبرهن على مدى الاستخفاف بقواعد القانون الدولي الإنساني، وبذلك تبلغ حصيلة الشهداء للعام الحالي الى حوالي 254 شهيداً،  منهم207 في الضفة الغربية والقدس المحتلة، و43 آخرين من قطاع غزة، من بينهم حوالي 46 طفلاً دون سن 18 عام، و11 سيدة.

وفي قطاع غزة فقد أصيب حوالي (31) متظاهراً سلمياً من المدنيين، بعد تعمد استهداف جنود الاحتلال للمتظاهرين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، احتجاجاً على الاستمرار في فرض الحصار والقيود غير المشروعة، وتداعياتها الكارثية على مختلف حقوق الإنسان بحسب منظمات أممية ومحلية، حيث تركزت معظم الإصابات بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، باستخدام القوة المفرطة وبهدف إحداث ألم ومعاناة غير مبررة، وإعاقات عن الحركة وحالات تهتك بالأنسجة والكتلة العظمية والعضلية ما أدى لبتر الأطراف في كثير من الإصابات في أوقات سابقة بحسب إفادات الأطباء.

كما وتصاعدت صبيحة اليوم الأحد، 24 سبتمبر 2023، اقتحامات المستوطنين بأعداد كبيرة للمسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وقد أدوا طقوسهم التلموذية فيه، بالتزامن مع فرض قوات الاحتلال قيودها على دخول المصلين الى الأقصى منذ ساعات الفجر، بما في ذلك منعهم من الدخول، واحتجاز الهويات على الأبواب، وإخراجهم بالقوة، عدا عن حملات الاعتقال واسعة النطاق التي تقترفها بحق المقدسيين ورواد المسجد الأقصى، وتحويل مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، في إطار فرض نظام الفصل العنصري، وتغيير معالم وملامح المدينة، وفرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة، في إطار فرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، بشكل يخالف أدنى مواثيق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالمدينة المقدسة والمحتلة.

يأتي ارتكاب هذه الجرائم في ظل تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لوتيرة جرائمها بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وفي ظل تسارع عمليات القتل والإعدام الميداني بدم بارد، في جنين ونابلس وطولكرم  وقطاع غزة، وتكثيف حملات المصادرة للأراضي وتشريع الاستيطان الاستعماري، وعمليات الضم والتهويد لمدينة القدس والضفة الغربية، إضافة إلى فرض عقوبات جماعية علي الفلسطينيين، وتوسيع عمليات الاعتقال التعسفي والتنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال، ومواصلة العدوان والحصار علي قطاع غزة والتي كان آخرها فرض عقوبات جماعية تمثلت في استمرار إغلاق معبر بيت حانون أمام حركة العمال لليوم (7)علي التوالي.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعرب عن قلقها الشديد من تسارع وتيرة الاعتداءات علي الاماكن المقدسة من قبل المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال وتصاعد عمليات اقتحام للمدن والمخيمات الفلسطينية وتصعيد الاستيطان واعتداءات المستوطنين وحالات القتل والإعدام الميداني الممنهجة، التي تنفذها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، وإذ ترى أن هذه الجرائم تكشف مجدداً عن سياسة إسرائيلية مفزعة، تقوم على التنكر بشكل سافر لأدنى حق الفلسطينيين، وإذ تؤكد على أن هذه الأنماط من الانتهاكات تشكل تعدياً صارخاً لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني، سيما أحكام اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية الدائمة؛ ومعايير حقوق الإنسان الدولية، وإذ تحذر من مغبة جرائم السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وممارسات التهويد والأسرلة والتدنيس للمدينة المحتلة ومقدساتها، في إطار تغيير معالم الوضع التاريخي والقانوني للمدينة ومقدساتها، وإذ تحذر من مغبة السيطرة المكانية والزمانية على المسجد الأقصى، كونه يمثل استخفاف سافر بمشاعر ملايين المسلمين، ومن شأنه تغذية فتيل الصراع بالمنطقة، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  • الهيئة الدولية (حشد): تذكر بموقفها الراسخ، أن قوات الاحتلال لم تكن لتتجرأ على اقتراف جرائمها بحق المدنيين والاعيان المدنية، لولا صمت وعجز المجتمع الدولي واستمرار سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي تعطي لدولة الاحتلال حصانة من المسائلة الجنائية الدولية.
  • الهيئة الدولية (حشد): تدعو المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفوري والجاد لجهة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين، واتخاذ التدابير الفعالة والفورية لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تنذر بفصل مأساوي جديد في حياة الشعب الفلسطيني.
  • الهيئة الدولية (حشد): تطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالعمل الجاد لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين والوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تحث المدعي العام كريم خان بوقف سياسية التسويف والمماطلة التأخير والعمل الجاد لتسريع خطوات التحقيق في الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين، بما يعزز الانتصار للضحايا واستقلالية وفاعلية المحكمة الدولية في محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب.
  • الهيئة الدولية (حشد): تحث الأسرة الدولية وأحرار العالم، لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك تفعيل مطالبة المنظمات الدولية والحكومات بخطوات عملية لمقاطعة دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها بما يوقف جرائم الاحتلال وسياسيات النفاق وانتقائية التنفيذ لقواعد القانون الدولي .
  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب السلطة الفلسطينية بالعمل على تدويل جرائم الاحتلال وفي مقدمتها تهويد القدس ومقدساتها والقتل الميداني، من خلال توظيف كل الفضاءات قانونياً ودبلوماسيا وسياسياً.
  • الهيئة الدولية (حشد)، تطالب كافة الأطراف والمكونات الوطنية للذهاب فوراً نحو المصالحة وإنهاء الإنقسام وتعزيز الشراكة، بما يسمح بتبني استراتيجية نضالية موحدة من شأنها رفع كلفة الاحتلال، وتعزيز صمود المواطنين، باعتباره رداً عملياً تقتضيه مواجهة التحديات الوطنية الراهنة.

انتهى

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)

رابط مختصر