الهيئة الدولية “حشد”: تحث كل الفاعلين المحليين والدوليين للعمل الجاد من أجل تحويل هذه المناسبة لفرصة عمل تضمن توفير بيئة مناسبة لتمكين المرأة الفلسطينية من ممارسة حقوقها

الهيئة الدولية “حشد”: تحث كل الفاعلين المحليين والدوليين للعمل الجاد من أجل تحويل هذه المناسبة لفرصة عمل تضمن توفير بيئة مناسبة لتمكين المرأة الفلسطينية من ممارسة حقوقها

رمزي ابو العون
2023-03-29T22:22:57+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم:138 / 2022

التاريخ:24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022

اللغة الأصلية للبيان: اللغة العربية

بيان صحافي

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

الهيئة الدولية “حشد”: تحث كل الفاعلين المحليين والدوليين للعمل الجاد من أجل تحويل هذه المناسبة لفرصة عمل تضمن توفير بيئة مناسبة لتمكين المرأة الفلسطينية من ممارسة حقوقها

يصادف يوم غد الجمعة الموافق 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 الذكرى السنوية لأحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي تحتفي به الأسرة الدولية في كل عام، بعد أن تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والخمسين في عام 1999، بموجب القرار رقم (48/104) بشأن إعلان القضاء على العنف ضد المرأة، ويترافق هذا اليوم مع بدء حملة 16 يوماً من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة  لهدف رفع الوعي وخلق رأي عام مساند في كل مكان لإحداث التغيير ومناهضة كافة أشكال العنف الموجهة ضد المرأة والفتاة.

المادة الأولى من الاتفاقية القضاء على العنف ضد المرأة، اعتبرت العنف أنه ” أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة ” .

تأتي هذه الذكرى اليوم في ظل استمرار وتصاعد العنف الممارس بحق النساء الفلسطينيات، حيث يواجهن ظروف وأوضاع قاسية جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة التي تضرب بعرض الحائط كافة القواعد والمبادئ التي اتفقت عليها الأسرة الدولية لتوفير حماية خاصة للمرأة تتناسب مع وضعها وظروفها أثناء النزاعات المسلحة وحالة الاحتلال الحربي، وبشكل خاص تلك القواعد التي جاء النص عليها في البرتوكول الإضافي الأول للعام 1977 المحلق باتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.

فقد بلغ عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي 202 شهيداً بلغت نسبة الشهيدات الإناث من بين العدد الإجمالي للشهداء حوالي 30 %. فيما وفق هيئة الاسرى والمحررين فقد بلغ عدد الاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي (30) أسيرة، بينهن 11 أمًّا وأسيرتان قيد الاعتقال الإداري، ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس العنف بحق المرأة الفلسطينية، من خلال:

  • فرض الأحكام العالية عليهن حيث هناك(17) أسيرة صدر بحقهن أحكام عالية أعلاهن حكماً الأسيرتان شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد (16 عاما)، والأسيرتان عائشة الأفغاني وميسون الجبالي (15 عاما).
  • تتعمد الاهمال الطبي بحقهن حيث سجل 06 حالات لأسيرات جريحات أخطرهن حالة الأسيرة إسراء جعابيص من القدس، والمحكومة 11 عاماً، وهي من بين الحالات الأخطر على مستوى الأسرى والمعتقلين، فهي مصابة بحروق شديدة في جسدها، سببت لها تشوهات، وبحاجة ماسة لإجراء عدة عمليات جراحية، لمساعدتها ولو بشكل بسيط على تجاوز حدة الآلام.
  • التعرض للتعذيب؛ فخلال الشهرين الأخيرين، تعرضت الأسيرة “دنيا جرادات” من جنين، لتحقيق عنيف في مركز الجلمة لمدة 14 يوما قبل نقلها الى سجن الدامون، وكذلك تعرضت الأسيرتين تحرير أبو سرية ومريم صوافطة في مركز تحقيق “بتاح تكفا” لتحقيق قاسي حيث تم شبحهما على كرسي صغير، وتعرضتا للاستجواب من أكثر من محقق على مدار ساعات طويلة، تخلله اعتداء بالضرب وتوجيه شتائم بألفاظ نابية وصراخ مستمر، بينما الأسيرة عطاف جرادات(50 عاما) من جنين، وقد اعتقلت بعد اعتقال ابنائها الثلاث (غيث وعمر ومنتصر جرادات)، و خضعت لتحقيق قاسي في معتقل الجلمة، أدى الى تدهور وضعها الصحي حيث أصيب بضغط الدم المرتفع وعدم انتظام بدقات القلب، وتتلقى 8 أنواع من الادوية، كما تعرضت مرتين لأعراض الإصابة بجلطة وتم نقلها عدة مرات للمستشفى .
  • ممارسة الاعتقالات العشوائي بحق النساء حيث شهد العام الحالي والعام الماضي أكبر نسبة اعتقالات في صفوف النساء من محافظة القدس بنسبة 45%.

تعاني المرأة الفلسطينية على صعيد العنف الممارس ضدهن في المجتمع المحلي والداخلي، حيث استمر قتل النساء على خلفية ما يسمي بشرف العائلة، واستمر وقوعهن ضحايا للعنف الممارس بحقهم في المجتمع المحلي، خاصة مع تدني الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وما ينتج عن ذلك من تأثير واضح على مدي أعمال حقوق المرأة الفلسطينية. حيث وفقاً للإحصائيات المتوفرة فقد تم تسجيل 18 حالة عنف ضد المرأة (11) في الضفة و(7) في غزة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تذكر الدول حول العالم بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطينيين على مدار سنوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أفضي لتعرض الفلسطينيين وبشكل النساء الفلسطينيات لعنف ممنهج، وإذ تحيي النساء الفلسطينيات كافة على لما تقدمه من مساهمات للمجتمع، وإذ تعبر عن أسفها لاستمرار عجز المجتمع الدولي عن التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الموجه ضد النساء الفلسطينيات التي تنطوي على استهتار واضح لدولة الاحتلال بالقانون والقضاء الدوليين، فإنها: –

  1. الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي لأن يقف أمام هذه المناسبة، وقفة تقييم لدوره في ضمان احترام حقوق الإنسان، ومدي مناصرته لحقوق المرأة الفلسطينية المظلومة والمعنفة نتيجة السياسات الإسرائيلية المختلفة، وأن تتحول هذه المناسبة إلى مناسبة للعمل الفعلي والحقيقي لضمان احترام حقوق المرأة الفلسطينية ومساعدة وتأهيل ضحايا العنف من بين النساء.
  2. الهيئة الدولية (حشد): تطالب الجهات الحكومية والرسمية الفلسطينية لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد لمظاهر العنف المحلي والداخلي وملاحقة مقترفي الجرائم بحق النساء ومحاسبتهم، فضلا عن ضرورة تبني سياسة واضحة لتأهيل ومساعدة ضحايا العنف من بين النساء الفلسطينيات.
رابط مختصر