الرقم: ٩٠/٢٠٢٣
التاريخ: ٢٠ سبتمبر/٢٠٢٣
اللغة الأصلية: اللغة العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تدين جرائم قوات الاحتلال في جنين وغزة وأريحا التي أدت إلى استشهاد (6) مواطنين وإصابة ( 50) آخرين
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تابعت وبقلق واستنكار شديد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنية ومخيم جنين وما نجم عنه من استشهاد 3 فلسطينيين واصابة اخرين وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق ١٩-٩-٢٠٢٣.
وبحسب المعلومات المتوفرة فان قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استخدمت القوة المفرطة والمميتة في عمليات الاقتحام والتعامل مع المواطنين الذين تصدوا لاقتحامها لمخيم جنين.
فقد ادي اكتشاف اقتحام وحدة من المستعربين ووحدة دوفدوفان لمخيم جنين الى اشتباكها مع عدد من المقاومين وأهالي المخيم . حيث حاصرت قوات الاحتلال منزلين تم قصفهم بالقدائف والاشتباك بالرصاص الحي مع الشبان المتواجدين في أحد المنازل ، كما استخدمت قوات الاحتلال طائرة انتحارية في قصف أحد المنازل، ما ادي إلى اشتعال النيران وتدمير اجزاء واسعة من المنزل ، وأثناء الاشتباكات اقتحمت نحو 40 الية عسكرية تابعة للاحتلال مدينة ومخيم جنين من منطقة حاجز الجلمة للمدخل الشمالي ومن حاجز ومعسكر سالم عند المدخل الغربي لمدينة جنين وحاصرت المنطقة حيث دارت اشتباكات أخري بين قوات الاحتلال الإسرائيلي مع المقاومين والمواطنين قرب المسجد الرئيسي ، وعلي أثرها قامت قوات الاحتلال بقصف المسجد عبر صواريخ الكتف واطلاق الرصاص الحي تجاه الشبان الذي تصدوا لقوات الاحتلال التي واصلت عدوانها علي المخيم مخلفة أربعة شهداء و(٣٠) إصابة واضرار بالغة في المخيم ، وقبل انسحابها قامت باعتقال عدد من المواطنين من بينهم والد الشاب أحمد أبو البهاء الذي حاصرت منزله وعندما لم تجده في المنزل قامت باعتقال والده المسن حسين احمد زيدان (٦٥)عاما ، والذي بعد ساعتين من اعتقاله قامت قوات الاحتلال بالاتصال علي الهلال الأحمر الفلسطيني للقدوم لإسعافه علي حاجز الجلمة العسكري كونه تعرض لأزمة قلبية، وبعد استلامه من قبل طواقم الإسعاف الفلسطيني تم نقلة للمستشفي بن سينا لتلقي العلاج .
وبحسب ما اعلنت عنه وزارة الصحة قد استشهد (6) مواطنين من جراء إفراط قوات الاحتلال الإسرائيلي في استخدام القوة المميتة، و الشهداء هم : الشاب محمود السعدي (٢٣)عاما ، والشاب رافت خماسية (٢٢)عاما، والشاب خالد المرعرواي (٢٤)عاما ، والشاب عطا ياسر موسي (٢٩) عاما، فيما وصل مستشفى ابن سينا ومستشفى جنين الحكومي قرابة ٣٠ إصابة حالة بعضهم خطيرة من جراء اصابتهم بشظايا القدائف والرصاص الحي .
وصباح اليوم استشهد الشاب ضرغام الأخرس (19) عاما متأثر بجراحة التي اصيب بها صباح اليوم برصاص قناص في الراس أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عقبة جبر في مدينة أريحا ، فيما اصيب عدد آخر من المواطنين أثناء عملية الاقتحام للمخيم .
وفي قطاع غزة استشهد عصر يوم امس الاربعاء الشاب يوسف رضوان (٢٥)عاما من سكان مدينة خانيونس جراء اصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في الابراج العسكرية شرق مدينة خانيونس ، فيما اصيب( ١١ )مواطن بجرح مختلفة جراء الاستخدام المفرط للقوة من قبل جنود وقناصة الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين في المناطق الحدودية شرق مدن رفح و جباليا خانيونس وعزة .
يأتي ارتكاب هذه الجريمة في ظل تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لوتيره جرائمها بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي ظل تسارع عمليات القتل والإعدام الميداني بدم بارد في جنين ونابلس وقطاع غزة وتكثيف حملات المصادرة للأراضي الاستيطان الاستعماري وعمليات الضم والتهويد لمدينة القدس والضفة الغربية، إضافة إلى فرض عقوبات جماعية علي الفلسطنيين ، وتوسيع عمليات الاعتقال التعسفي والتنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال، ومواصلة العدوان والحصار علي قطاع غزة والتي كان آخرها فرض عقوبات جماعية تمثلت في استمرار إغلاق معبر بيت حانون أمام حركة العمال اليوم الثالث علي التوالي .
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تعرب عن قلقها الشديد من تسارع وتيرة الاعتداءات علي الاماكن المقدسة من قبل المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال وتصاعد عمليات اقتحام للمدن والمخيمات الفلسطينية وتصعيد الاستيطان واعتداءات المستوطنين وحالات القتل والإعدام الميداني الممنهجة، التي تنفذها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة ، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين الفلسطينيين وإذ تؤكد علي حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال باعتباره حقا كفلته الاعراف والمواثيق الدولية ، فإنها ترى أن هذه الجريمة تكشف مجدداً عن سياسة إسرائيلية مفزعة تقوم على التنكر بشكل سافر لحق الفلسطينيين في الحياة، كما وتشكل انتهاكاً صارخاً لكافة قواعد القانون الدولي الإنساني، سيما أحكام اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنائية الدولية الدائمة؛ ومعايير حقوق الإنسان الدولية ، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1. الهيئة الدولية (حشد): تذكر بموقفها الراسخ، أن قوات الاحتلال لم تكن لتتجرأ على اقتراف جرائمها بحق المدنيين والاعيان المدنية، لولا صمت وعجز المجتمع الدولي واستمرار سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي تعطي لدولة الاحتلال حصانة من المسائلة الجنائية الدولية.
2. الهيئة الدولية (حشد): تدعو المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفوري والجاد لجهة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المدنيين، واتخاذ التدابير الفعالة والفورية لوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تنذر بفصل مأساوي جديد في حياة الشعب الفلسطيني.
3. الهيئة الدولية (حشد): تطالب الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بالعمل الجاد لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين والوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال .
4. الهيئة الدولية (حشد)، تحث المدعي العام كريم خان بوقف سياسية التسويف والمماطلة التأخير والعمل الجاد لتسريع خطوات التحقيق في الجرائم الاسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين، بما يعزز الانتصار للضحايا واستقلالية وفاعلية المحكمة الدولية في محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب .
5. الهيئة الدولية (حشد ) تحث الأسرة الدولية وأحرار العالم، لإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك تفعيل مطالبة المنظمات الدولية والحكومات بخطوات عملية لمقاطعة دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها بما يوقف جرائم الاحتلال وسياسيات النفاق وانتقائية التنفيذ لقواعد القانون الدولي .
انتهى
