الرقم المرجعي:108 /2023
التاريخ: 17 سبتمبر 2023
اللغة الأصلية: العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات المتكررة بحق الأماكن المقدسة بالأراضي الفلسطينية المحتلة
الهيئة الدولية ادعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، تنظر بقلق واستهجان بالغين لتصاعد وتيرة التهويد والاقتحام لباحات المسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأحد، الموافق: 17/9/2023، لباحات المسجد المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذ المقتحمين جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وذلك تزامناً مع بدء الأعياد اليهودية، والتي تستغلها حكومة الاحتلال وسلطاته العنصرية والمتطرفة، لتسهيل وصول المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، في وقت تسعى فيه إلى فرض مزيداً من القيود والتضييق على المصلين المسلمين، بما في ذلك احتجاز هوياتهم، وإبعاد عن الصلاة ودخول المسجد لفترات متفاوتة، ومنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
عدا عن حملات الاعتقال واسعة النطاق التي تقترفها بحق المقدسيين ورواد المسجد الأقصى، وتحويل مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، في إطار فرض نظام الفصل العنصري، وتغيير معالم وملامح المدينة، وفرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة، في إطار فرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، بشكل يخالف أدنى مواثيق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالمدينة المقدسة والمحتلة.
الهيئة الدولية “حشد”، إذ ترى في تصاعد وتيرة التهويد والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لهو يشكل اعتداءاً على إرادة المجتمع الدولي ومؤسساته، وإذ ترى بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته في مجال إنفاذ قراراته وتعزيز السلم والأمن في المنطقة، من خلال ترجمة قراراته الرافضة لممارسات التهويد والأسرلة والتدنيس للمدينة المحتلة ومقدساتها، إلى قرارات من شأنها الضغط على السلطة القائمة بالاحتلال لحملها على احترام الوضع التاريخي والقانوني للمدينة ومقدساتها، وعدم جواز تغيير الوضع القائم فيها بالقوة.
وإذ تحذر من مغبة السيطرة المكانية والزمانية على المسجد الأقصى، كونه يمثل استخفاف سافر بمشاعر ملايين المسلمين، ومن شأنه تغذية فتيل الصراع بالمنطقة، وعليه فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1- الهيئة الدولية (حشد)، تؤكد مجدداً على أن هذه الانتهاكات المتسارعة للمدينة المقدسة، ما كانت لتكون لولا تقاعس المجتمع الدولي عن إنفاذ قراراته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد فإنها تحث الأسرة الدولية لإعلان موقفها الرافض لتهويد وضم وأسرلة وتغيير معالم الأمر الواقع بالمدينة المحتلة ومقدساتها.
2- الهيئة الدولية (حشد)، تطالب بتفعيل المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، لفتح تحقيقات مسئولة وذات مغزى في ملف تصاعد الانتهاكات بحق المدينة المحتلة ومقدساتها، بما يضمن إنزال مبدأ العقاب عن الجريمة الدولية، والمقاطعة والعزل لقادة الاحتلال.
3- الهيئة الدولية (حشد)، تطالب السلطة الفلسطينية بتدويل قضية القدس المحتلة والاعتداءات على المسجد الأقصى ومحاولات تغيير الوضع التاريخي القائم بالقوة، والتعدي على حق العبادة وممارسة الشعائر الدينية، من خلال توظيف كل الفضاءات القانونية والدبلوماسية والسياسية.
4- الهيئة الدولية (حشد)، تطالب كافة الأطراف والمكونات الوطنية للذهاب فوراً نحو المصالحة وإنهاء الإنقسام وتعزيز الشراكة، بما يسمح بإعادة بناء مؤسسات النظام السياسي وتبني استراتيجية وطنية موحدة وتدويل الصراع، وتعزيز صمود وكرامة المواطنين، باعتبار ذلك ضرورة ملحة تقتضيها مواجهة التحديات الوطنية الراهنة.
انتهى،
