مناظرة شبابية تدعو لتعزيز دور ومشاركة الشباب في حماية السلم الأهلي
الرقم المرجعي: 87/2023
التاريخ: 11 سبتمبر 2023م
خبر صحافي
مناظرة شبابية تدعو لتعزيز دور ومشاركة الشباب في حماية السلم الأهلي
نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، صباح اليوم الاثنين، مناظرة شبابية بعنوان “هذا المجلس يرى بأن الشباب الفلسطيني عمل على حماية السلم الأهلي في المجتمع”، وذلك في مقر الهيئة غرب مدينة غزة.
تأتي المناظرة الشبابية ضمن سلسلة من المناظرات التي تشرف عليها الهيئة لتعزيز دور الشباب في حماية السلم الأهلي ودعم فرص المصالحة والتحول الديمقراطي وضمن مشروع بناة الجسور الذي تنفذه “حشد”، بتمويل من الخارجية السويسرية.
ومثل الفريق المؤيد للمشروع كلا من معتصم فارس وتحرير أبو عربية ومحمد خليفة، فيما مثل الفريق المعارض كلا من أدهم المجدلاوي وآلاء داوود ومحمد سليم.
وأكد الأستاذ معتصم فارس ممثل الفريق المؤيد، أن السلم الأهلي يهدف الى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المجتمع الفلسطيني، لافتا إلى أن الشباب الفلسطيني كان له دوراً كبيرا في حماية السلم الأهلي.
وأوضح فارس، أن الشباب يشكلون العمود الفقري في المجتمع الفلسطيني، كما أن لهم دوراً في المطالبة بإنجاز المصالحة، وتعزيز الحوار حول مختلف القضايا الوطنية والإنسانية رغم التحديات التي يمر بها المجتمع والشباب الفلسطيني.
وأشار الفريق المؤيد الى انخراط الشباب في الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني ، وتنظيم الشباب لحرك 15 اذار 2011 المطالب بانهاء الانقسام ، ومشاركة الشباب في الأحزاب ، والتنظيمات الفلسطينية، والمشاركة في قيادة الأطر والأجسام الجماهيرية والمنظمات الشعبية.تقدم الشباب في ساحات العمل الاجتماعي ، وانخراط بعضهم في العمل في المجالس المحلية، وتقدم ساحات وميادين المبادرات المحلية، وتقديم قيادة مجتمعية شابة، والاستعداد للمشاركة في الجولات الانتخابية القادمة ، واستمرار مطالبة الشباب بإجراء الانتخابات الطلابية والمحلية في قطاع غزة .
من جانبه، قدم الفريق المعارض مجموعة من المواقف كدليلاً على غياب دور الشباب في حماية السلم الأهلي، من أبرزها أن الشباب كان لهم دور في الاقتتال الداخلي ، وان التعصب الحزبي والقبلي بات احد السمات التي تسم قطاع واسع من الشباب من جراء انهيار وتراجع مؤسسات النظام السياسي وسيادة القانون ومبادي الديمقراطية والتعددية والتسامح .
وأوضح الفريق المعارض، أن الشباب لم يكن لهم أي حضور مؤثر في المصالحة الفلسطيني ولم يشاركوا في أي جلسة من جلسات الحوار الرسمي .
حيث ادي تهميش الشباب في تراجع ثقثهم بقدرتهم على التغيير؛ حيث قُوبلت كافة الأنشطة الشبابية التي دعت إلى إنهاء الانقسام بالرغم من سلميتها بالعنف والقمع وإحباط مساعي الشباب، وفاقم هذا من مشكلات الشباب؛ حيث شتت وعرقل كافة المشروعات والأنشطة الشبابية، فضلًا عن تراجع مشاريع التنمية والتوعية الخاصة بالشباب، وظهور حالات التوظيف حسب الاعتقاد والانتماء لا حسب الكفاءة والقدرة؛ ما أدّى إلى تراجع ثقة الشباب في أنفسهم، وقدرتهم على التغيير وإنهاء حالة الانقسام .
واضف الفريق المعارض بان للشاب دور محدود في حماية السلم الأهلي بسبب قلة خبرتهم، حيث أنهم تعرضوا للعنف والصراعات وتداعيات الانقسام الكارثية التي اثرت على أداء ومشاركة الشباب في الأحزاب السياسية ، ودورهم في المجتمع جراء تراجع فرص التحول الديمقراطي وغياب الانتخابات الشاملة ، كما وادت انتهاكات الاحتلال واستمرار الانقسام الي زيادة اعداد الراغبين في الهجرة والمهاجرين من الشباب حيث تشكلت لدي الشباب قناعة بمسؤولية الأحزاب والفصائل السياسية عن واقع الانقسام وتجلياته، الذي وقف عائقًا أمام تحقيق أحلامهم في الحرية والاستقلال، والحصول على فرص عمل، والعيش حياة كريمة .
و بدورها، أكدت لجنة التحكيم الخاصة بالمناظرة، أن علم المناظرات علم هام ينبغي ان يتقن مهاراته الشباب بما يساهم في دفع الحوار الشبابي والوطني وتبادل المعلومات والخبرات واجراء التقييم لمختلف التحديات والتدخلات ، واشادت اللجنة بقدرات الشباب المشاركين في المناظرة وطالبت الهيئة الدولية حشد بالاستمرار في تنظيم المناظرات الشبابية لما لها دور هام في تفعيل دور ومشاركة الشباب واعلاء أصواتهم لتصل الي صناع القرار .
واكدت لجنة التحكيم، على دور الشباب في حماية السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني، وان كان يقابلها بعض المعوقات التي تقف حائلاً دون ذلك، واختتمت لجنة التحكيم، بإعلان فوز الفريق المعارض وتأكيدها أن الفريق المعارض كانت له الكلمة، وذلك بغياب دور الشباب الفلسطيني في حماية السلم الأهلي.
من جانبه، أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، على أهمية حماية السلم الأهلي والعمل على اجراء الانتخابات الشاملة واتمام المصالحة الفلسطينية وأثر ذلك على فتح بوابات الامل والتغيير والمشاركة لدي الشباب ، حيث طالبهم بالانخراط بقوة في الفعاليات الوطنية والاجتماعية الداعمة لحقوقهم والتوحد حول برنامج عمل مطلبي، يعيد الاعتبار للشباب والحركات الشبابية بما يمكنها من أخذ دورها بشكل أكثر فاعلية، في الضغط لحماية الحقوق والحريات والسلم الأهلي وصولا لتحقيق المصالحة لحينها طالب عبد العاطي بضرورة العمل على تطوير حالة شبابية مطلبية، تمكنهم من استعادة دورهم في مواجهة التحديات التي يفرضها الواقع، والمساهمة الفاعلة في تحديد الأولويات والاحتياجات، وتفعيل آليات وأدوات الضغط والتأثير باتجاه تحقيق تلك الاحتياجات عبر توظيف الفضاءات المتاحة
انتهى