الهيئة الدولية (حشد) تطالب بمعالجة جادة لمسببات الانتحار بقطاع غزة

الهيئة الدولية (حشد) تطالب بمعالجة جادة لمسببات الانتحار بقطاع غزة

موقع حشد
2023-08-19T14:53:23+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم: 83 / 2023
التاريخ: 19 أغسطس 2023

الهيئة الدولية (حشد) تطالب بمعالجة جادة لمسببات الانتحار بقطاع غزة

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، تتابع بقلق شديد تصاعد حالات الانتحار مؤخراً بقطاع غزة، والتي كان آخرها قيام الشاب “محمد نبيل النجار”، 27 عام، من سكان خانيونس جنوب القطاع، بتفجير قنبلة يدوية بنفسه بقصد الانتحار، على إثرها فارق الحياة. فجر اليوم السبت، 19 أغسطس 2023،
جدير بالذكر، أنه وفقاً للعائلة، فإن الشاب “النجار”، كان يعاني من نوبات اكتئاب حادة منذ عدة سنوات.
كما وتوفى الشاب “عبد الله جابر أبو طعيمة” (18 عامًا)، من سكان محافظة خانيونس، منتحراً بعد شنق نفسه، أمس الجمعة، 18 أغسطس 2023، إذ بحسب المصادر الطبية، فإن طواقم الإسعاف قامت بنقله من منزله جثة هامدة، فيما فتحت الشرطة تحقيقًا في ظروف الحادثة لمعرفة ملابسات حالة الوفاة.

الهيئة الدولية “حشد”، إذ تأسف لتصاعد حالات الانتحار أو الشروع فيه بقطاع غزة، وإذ تؤكد على موقفها الحازم بأن اللجوء للانتحار أو الشروع فيه عدا عن كونه جريمة ، فإنه لا يجب أن يكون خياراً للخلاص، ولا يجب التفكير فيه لخطورته ولتداعياته على مستوى المواطن والمجتمع، وإذ تنظر بقلق متزايد لنتائج مسح الظروف النفسية للعام 2022 والذي أجراه جهاز الاحصاء الفلسطيني بالتعاون مع البنك الدولي، والتي تشير لإن أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني مصاب بالاكتئاب، بواقع (71%) في قطاع غزة، و(50%) في الضفة الغربية، وهو مؤشر مُقلق للغاية يتطلب أخذه بعين الاعتبار من قبل المسئولين، وإذ ترى أنّ هذه الظاهرة قد ارتبطت بعدة عوامل، ساعدت وتساعد على تهيئة البيئة لتزايد تلك الحالات، سيما في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة واستمرار حالة الانقسام السياسي وما ولدته هذه العوامل من ارتفاع لمؤشرات الفقر والبطالة، وتزايد سياسات فرض الضرائب من الجهات الحكومية في القطاع وغلاء الأسعار ، ونقص سياسات الحماية الاجتماعية، وتدنّي مستوى الخدمات لا سيما خدمات الصحة النفسية في قطاع غزة حيث لا يوجد بالقطاع سوى مستشفى واحد بسعة (50) سريرًا، إلى جانب تراجع السياسات الحكومية الساعية لتعزيز تمتع المواطنين بحقوقهم وفقاً للقانون، واستمرار الحكومة برام الله في فرض العقوبات الجماعية على سكان قطاع غزة منذ العام 2017، والتي كان آخرها استقطاع أجزاء كبيرة من مستحقات منتفعي الشؤون الاجتماعية، وتراجع الدعم الإنساني والمالي للمنظمات الدولية والأهلية فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

1. الهيئة الدولية “حشد”: تحمل سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي كامل المسئولية عن الوضع الإنساني الراهن بقطاع غزة وتداعياته، سيما في ضوء التصريحات الأممية المتكررة، التي تشير لأن القطاع أصبح أكبر سجن مفتوح وأنه غير صالح للحياة، جراء الاحتلال والحصار. وعليه فإنها تطالب بتعزيز الدعم الإنساني لقطاع غزة، بما يكفل تعزيز صمود المواطنين والحد من تداعيات الأزمات الإنسانية التي تسببها جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان القطاع.

2. الهيئة الدولية “حشد”: تعتبر الانتحار ومحاولات الانتحار جريمة، ومرض ينبغي معالجته، وفي هذا السياق فإنها تستنكر غياب الاهتمام من قبل الجهات الرسمية، إزاء مواجهته والهجرة لدى الشباب، سيما وأننا لم نلمس أي إجراءات جدية، تُظهر إيلاء قضايا ومشكلات الشباب والمجتمع الاهتمام المطلوب. وعليه فإنها تدعو للتحقيق في حالات الانتحار، ولمعالجة مسبباتها ولتحمل السلطات الحاكمة كامل مسؤولياتها القانونية تجاه إعمال حقوق المواطنين المكفولة بالقانون.

3. الهيئة الدولية “حشد”، تطالب لجنة العمل الحكومي والحكومة برام الله إلى زيادة الاهتمام بالشرائح الاجتماعية الهشة والفقيرة، ورفع العقوبات الجماعية عن المواطنين، وتخفيض الضرائب، وتعزيز أنظمة الرعاية الاقتصادية والاجتماعية والصحية وخاصة النفسية للشباب والأطفال، كونه أنجع الطرق لمعالجة مسببات الانتحار.

4. الهيئة الدولية “حشد”، تدعو كافة الأطراف الفلسطينية للإسراع بإنجاز ملف المصالحة، وإنهاء الإنقسام على أسس الشراكة الوطنية، بما في ذلك اجراء الانتخابات الشاملة لإفساح المجال أمام حكومة واحدة قادرة على تبني سياسات قادرة على رفع وتعزيز مناعة المجتمع، والشباب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تعصف به وفي مقدمتها الانتحار والهجرة.

انتهى،

رابط مختصر