في اليوم العالمي للشباب.. الهيئة الدولية (حشد): حان الوقت لتحقيق تطلعات الشباب الفلسطيني بمستقبل أفضل وحماية حقوقهم

في اليوم العالمي للشباب.. الهيئة الدولية (حشد): حان الوقت لتحقيق تطلعات الشباب الفلسطيني بمستقبل أفضل وحماية حقوقهم

موقع حشد
2023-08-10T21:20:34+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم المرجعي:77 /2023

التاريخ:10 أغسطس/ آب 2023

اللغة الأصلية: اللغة العربية

بيان صحافي

في اليوم العالمي للشباب

الهيئة الدولية (حشد): حان الوقت لتحقيق تطلعات الشباب الفلسطيني بمستقبل أفضل وحماية حقوقهم

  يحتفل العالم بيوم الشباب العالمي سنوياً في 12 آب/أغسطس، لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب، والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر؛ وهو يوم اعتمدته الأمم المتحدة في دورتها الرابعة والخمسين بموجب قرارها 54/120 المعنون “السياسات والبرامج المتصلة بالشباب” العام 1999. بهدف تعزيز حقوقهم ورفاههم في مختلف المجالات، وإذكاء الوعي بقضايا وتطلعات الشباب في مجتمعاتهم سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً.

تأتي هذه المناسبة  في ظل تزايد وتصاعد التحديات الكارثية، وفي مقدمتها مواصلة سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي التنصل من مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقواعد القانون الدولي الإنساني من خلال استمرارها في ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين وفي مقدمتهم الشباب، سواء في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزة، والتي تأخذ أكثر من نمط وشكل وحشي وسافر، اخطرها سياسيات الضم والاستيطان الاستعماري، والتهويد لمدنية القدس ، والتمييز العنصري ، وإرهاب المستوطنين،  والاعتقالات التعسفية، وعمليات القتل الميداني ، والعدوان على مدن ومخيمات الضفة الغربية وخاصة مخيم جنين وقطاع غزة  والتي أدت الى استشهاد قرابة  224 مواطن منذ بداية هذا العام معظمهم من الشباب ، بالإضافة لإصابة المئات من الشباب والمدنيين،  فيما لايزال قرابة (5000) اسير واسيرة في سجون الاحتلال جلهم من الشباب ، كما وطالت تأثيرات جرائم الاحتلال وتحكمه في المعابر والاقتصاد الفلسطيني عبر الحصار وقرصنة أموال المقاصة الفلسطينية  الشباب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة؛ وظهرت آثارها على جملة واسعة من الحقوق والخدمات الأساسية؛ كالحق في السكن المناسب، والحق في العمل، والحق في الصحة والتعليم، كما تراجع النمو في الأنشطة الاقتصادية، وضعفت قدرة الشباب على التكيف ومواجهة الصدمات.

وفي الوقت نفسه أسهم الانقسام وتعطل المصالحة حتى تاريخه، وما صاحبه من زج حقوق وحريات الشباب في آتون الانقسام، في تردي ظروف الشباب في قطاع غزة، جراء غياب التوظيف الحكومي، ونهج قطع وخصم الرواتب وحرمانه من ابسط الحقوق مثل ممارسة حرية الراي والتعبير وغيرها من الانتهاكات الأخرى التي طالت الشباب والتي تنذر بخطورة كبيرة على مستقبل الشباب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة.

فوفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد بلغت نسبة الشباب (18-29سنة)  في فلسطين  حتى منتصف   2023 نحو 22%  من اجمالي السكان في فلسطين  بواقع (1.19) مليون شاب وشابة ، يشكلون أكثر من خمس المجتمع الفلسطيني؛ وبلغت نسبة الجنس بين الشباب نحو 104 شباب ذكور لكل 100 شابة.  فيما نصف الشباب ليسوا في دائرة العمل او التعليم /التدريب وذلك  بنسبة 47% من اجمالي الشباب في فلسطين , بواقع 37% في الضفة الغربية  و 60% في قطاع غزة   اذ بلغت هذه المعدلات حوالي 63% بين الاناث 31% بين الذكور. فيما  ارتفعت  معدلات  البطالة بين الشباب في فلسطين حيث بلغت  59% بين الاناث و32% بين الذكور، وكانت الاعلى في قطاع غزة بنسبة 75%  مقارنة بالضفة الغربية؛ 30%كما وأظهرت البيانات والمعطيات  حتى منتصف 2023  ان 43%   من نسبة الشباب العاملين يعملون في القطاع الغير منظم ، وما سبق من معطيات تشير الى استمرار معاناة الشباب الفلسطيني من جراء تفاقم المشكلات الداخلية والخارجية التي تحول دون تحقيق تطلعاتهم وآمالهم، فتهميش الشباب بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته وسياسته؛ واستمرار الانقسام الداخلي وإفرازاته؛ إلى جانب نقص الاهتمام وضعف أداء المؤسسات الرسمية وانعدام وجود سياسة وطنية تعني بالشباب الذي ترافق مع ارتفاع معدلات الجريمة، وتراجع الوضع البيئي، وتراجع الأوضاع التعليمية؛ والحرمان من المشاركة السياسية والثقافية؛ وانتشار الفقر والبطالة، وتوسع عدد حالات الانتحار أو محاولات الشروع بالانتحار؛ كل ذلك جعل الشباب يشعرون بغياب الأمل، وانعدام الطموح والتحدّي، فكانت النتيجة انتشار حالة من الإحباط وانعدام الحيلة، والاغتراب والهجرة أو التفكير فيها، وغياب الثقة في الذات وفي المستقبل.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ تهنئ الشباب في يومهم المجيد، وإذ تجدد دعمها لهم حتى نيل حقوقهم المكفولة، والتي تشكل التزاماً على السلطات ويتعين عليها الوفاء بها وفقاً للعقد الاجتماعي، وتؤكد أنهم يعيشون معاناة انسانية وظروف قاسية في ظل انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  1. الهيئة الدولية (حشد):تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة بضرورة تعزيز تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان ومجابهة السياسات الإسرائيلية تجاه الشباب الفلسطيني، من خلال تطبيق معايير القانون الدولي، وبما يضمن محاسبة ومساءلة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق الشباب.
  2. الهيئة الدولية (حشد):تحث جميع الأطراف الدولية الفاعلة وذات الصلة، إلى تعزيز التعاون الدولي لجهة إيجاد حلول سريعة وجادة للمشكلات المعقدة التي يعاني منها الشباب الفلسطيني ولا سيما في قطاع غزة، بما يضع حداً لسنوات عجز المجتمع الدولي عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وبما يعيد الثقة بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
  3. الهيئة الدولية (حشد):تطالب الجهات الرسمية الفلسطينية بوضع قضايا الشباب على سلم أولويات الأجندة الحكومية، سيما شباب قطاع غزة الذين غابوا عن الأجندة على مدار 17 عاماً.
  4. الهيئة الدولية (حشد):تطالب كافة الجهات الحكومية الفلسطينية بضرورة تبني سياسية وطنية لحماية حقوق الشباب وإطلاق العنان للحريات العامة ومكافحة الفساد، ودعم صمود الشباب بما في ذلك تقليص رقعة الفقر والبطالة في أوساط الشباب، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مراكز صنع القرار وتحديد الأولويات والسياسات، ومكافحة الفقر والبطالة، وتحسين المواءمة بين مخرجات نظام التعليم الأكاديمي والمهني ومتطلبات سوق العمل، وتصميم أنظمة وآليات تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي، بما يعيد ثقة الشباب بأنفسهم ويعزز صمودهم في مواجهة التحديات.
  5. الهيئة الدولية (حشد):تجدد مطالباتها لجهات الحكومية في الضفة وغزة بضرورة وسرعة رفع أي قيود على مشاركة الشباب وتوفير التسهيلات لفئة الشباب والمجتمع وخاصة بقطاع غزة؛ بما في ذلك تقديمها حلول إسعافيه للشباب؛ والتعامل بجدية مع التحديات التي تواجههم، وتعزيز فرص اجراء الانتخابات الطلابية والنقابية والبلدية، والاستجابة لحاجتهم المتزايدة، وتعزيز مشاركتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتباره السبيل الوحيد لتنمية الشباب وتوسيع خياراتهم وقدراتهم، وتمليكهم عناصر القوة والأمل عبر حماية حقوقهم.
  6. الهيئة الدولية (حشد):تطالب الكل الوطني والمجتمعي بضرورة تطوير أدوار مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ليتمكن من المشاركة كعنصر فاعل في التصدي لظواهر البطالة والتخلف والفقر الاجتماعي والاقتصادي، وصولاً لمجتمع تتكامل فيه الأدوار ويعمل وفق خطط تنموية، بما يضمن إسهام حقيقي من الشباب في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.

انتهى،،

رابط مختصر