الهيئة الدولية ( حشد ) : تحث و تطالب المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني لخطوات عملية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
الهيئة الدولية ( حشد ) : تحث و تطالب المجتمع الدولي بترجمة تضامنه مع الشعب الفلسطيني لخطوات عملية تنهي الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تبرق بتحياتها لشعبنا الفلسطيني ولأحرار العالم، ودعاة الإنسانية والحقوق، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف يوم الأربعاء الموافق 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2017 ، حيث يحيي شعبنا والعالم والأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام ، كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقاً للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977 باعتبار ذكرى قرار التقسيم رقم (181) الصادر عنها في 29/11/1947 يوماً للفت أنظار العالم إلى قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال، والتأكيد على حقوقه غير القابلة للتصرف حسب القرارات الأممية المتعاقبة في الاستقلال والسيادة وعودة اللاجئين.
إن معاناة الشعب الفلسطيني الممتدة على مدار السنوات الطويلة للاحتلال الإسرائيلي لم تنته ليوم هذا، حيث لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يحتل بقوة السلاح أرضنا الفلسطينية، ويهجر قسراُ ملايين الفلسطينيين عن ديارهم، ومازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في ارتكاب أفظع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أنحاء تواجده، وتفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في إطار سياسة العقاب الجماعي والمخالفة لكافة القوانين والشرائع الدولية والانسانية، وفي مقدمة ذلك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.
تحل هذه المناسبة في هذا العام في وقت تتصاعد فيه الهجمات المسعورة لحكومة الاحتلال والمستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني، سواء بسياسة الإعدامات الميدانية للمواطنين والأطفال، واستمرار البناء والتوسع الاستيطاني، والسيطرة على الموارد الطبيعية الفلسطينية، في سياسة ترمي إلى لإنهاء الحلم بإقامة دولة فلسطينية مستقلة . و في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي الممنهج والمنظم لأرض دولة فلسطين ، والامعان في انتهاك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني على مدار الساعة، وممارسة تصعيد غير مسبوق في جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، وفرض الحصار وسياسة الاغلاق على قطاع غزة، والقيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل للبضائع والأشخاص داخل ارض فلسطين المحتلة، وفي علاقتها مع العالم الخارجي، واستمراره في سياسة الأسر والاعتقال خاصة ضد الاطفال والنساء منهم، ضاربا بعرض الحائط كافة الاعراف والمواثيق الدولية وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة.
تأتي هذه الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأحوال اللاجئين الفلسطينيين في الشتات في تدهور مستمر، حيث يتعرض اللاجئون لانتهاكات جسمية في كل من حول العالم وخاصة في البلدان العربية التي تشهد نزاعات مسلحة دولية وغير دولية، فضلاً عن استمرار حرمان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من حقوقهم المدنية، وبالمجمل فقد بات نحو سبعة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين مشردين في شتى أصقاع العالم وفي ظروف مؤسفة للغاية، وفي ذات الظروف يعيش اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وبشكل خاص في قطاع غزة، الذي يعيش السنة الحادية عشر على التوالي من حصار خانق وجائر، كما يتعرض لجملة من العقوبات الرئاسية الفلسطينية التي لم تتوقف حتى مع إتمام الفصل الأول من المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تري أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل فرصة متجددة للوقوف على معاناة الفلسطينيين ولفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة والمتفاقمة جراء استمرار حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وهو مناسبة لتعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير والحق في الاستقلال والسيادة الوطنية، وفي المقدمة حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها عام 1948م، فإنها تطلق هذا البيان باعتباره ( نداء عاجل ) للعالم والمجتمع الدولي و الاشقاء في الدول العربية والإسلامية والقيادة الفلسطينية، ولكل الاحرار ودعاة الإنسانية، وشبكة سفراء حشد للنوايا الحسنة حول العالم، للفت انتباه ومطالبتهم بما يلي :
- حشد تؤكد أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بشكل فردي وجماعي، واتخاذ الاجراءات والتدابير العملية التي تفضي الى احترام وضمان احترام مبادئ واحكام القانون والقضاء والعرف والعمل الدولي لإنهاء الاحتلال، واحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما يضمن انتقال المجتمع الدولي من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية والتعبير عن التضامن، الى الالتزام بمسؤولياته في وضع حد للاحتلال وممارساته، من خلال اتخاذ قرار دولي ملزم ينهي الاحتلال، ويوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وذلك عبر تبني سياسية ومبادرة
- حشد تؤكد أن المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة يتحملان المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي ما تزال عالقة، وتطالبهما بالعمل الجاد من أجل توحيد الجهود عبر المبادرة إلى إنهاء حالة الاحتلال ووضع حد لهذه المعاناة، كما يجب تصحيح تبعات ذلك الخطأ وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
- حشد تحث على ضرورة تضافر جهود الدول الصديقة والمؤسسات الدولية للضغط على المؤسسة الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني، ومواجهة الانحياز الأمريكي السافر لدولة الاحتلال الإسرائيلي والتوقف عن التسيس الدائم لحقوق شعبنا الفلسطيني،
- حشد تدعو الأمم المتحدة للعمل الجاد من أجل عقد مؤتمر دولي يهدف للنظر في اليات دولية ترتكز على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا، وعدم التضحية بحقوق شعبنا ورهنها بمسار المفاوضات. فالحقوق لا تقبل التفاوض أو المساوة تحت أي مبرر.
- حشد تعتبر التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم تضامنا مع الحق وقيم ومبادئ ونصوص الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية، ناهيك عن كونها تضامنا مع الحقوق الإنسانية، وتضامنا مع العدل الذي يتطلع الشعب الفلسطيني للعيش في ظله، بعد نيل حقوقه التي أقرتها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعترفت بها دول العالم إلا دولة الاحتلال ومن ساندها على ظلم الشعب الفلسطيني، ومدها بأسباب القوة والحماية لإبقاء احتلالها لأرضنا.
- حشد تطالب الدبلوماسية الفلسطينية والعربية والإسلامية للعمل الجاد من أجل مناصرة الحق الفلسطيني في المحافل الدولية، وصولا لضمان محاسبة قادة دولة الاحتلال على جرائهم المرتبكة بحق الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الاحتلال، وضمان عدم التضحية بحقوق شعبنا الفلسطيني والانجرار وراء مسلسل التطبيع مع دولة الاحتلال.
- حشد تعبر عن شكرها العميق لكل الدول الصديقة التي دعمت وساندت نضال وقضية شعبنا، وأحرار العالم المتضامنين مع شعبنا، وحركات مقاطعة إسرائيل؛ لذين باتوا قوة كبيرة لمساندة لشعبنا، شكّلت ولا زالت هاجساً دائماً للاحتلال الذي اعتبر تصاعد حركة التضامن الدولية والمقاطعة مع شعبنا تهديد خطير لاستقراره.
- حشد تطالب الحكومة الفلسطينية إعلان وتنفيذ فوري لخطط حكومية فلسطينية تستجيب على المدي القصير لتدرآك تداعيات العقوبات الجماعية الأخيرة بقطاع غزة، بما في ذلك إصدار قرار سريع لزيادة كميات الكهرباء على الخطوط الإسرائيلية، و معالجة فورية لمشاكل المرضى خاصة أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، ونقص الدواء، والعجز على الحصول على التحويلات الطبية وتلقي العلاج، والتراجع الفوري عن كل القرارات المتعلقة بخصومات على رواتب الموظفين، والنواب و الاسرى والمحررين، و التراجع الفوري عن قرارات إحالة الموظفين للتقاعد المبكر بصورة غير قانونية.
انتهى،
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني( حشد )