بيان صحافي : بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ,,, الاحتلال الاسرائيلي سبباً في دمار مكونات البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بيان صحافي : بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ,,, الاحتلال الاسرائيلي سبباً في دمار مكونات البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الدكتور صلاح الدين محمد عبد الحميد عبد العاطي
2023-06-06T15:47:41+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم المرجعي: 33 / 2023

التاريخ: 5 يونيو 2023

بيان صحافي

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة

الهيئة الدولية “حشد”: الاحتلال الاسرائيلي سبباً في دمار مكونات البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة

تأتي المناسبة هذا العام بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير مكونات البيئة في قطاع غزة من خلال هجماتها الحربية وانتهاكاتها المنظمة، وحصارها المشدد للعام الـ 16 على التوالي، ما صنع واقعاً بيئياً متردياً. وتتواصل مشكلات غزة البيئية التي تمس بحقوق السكان في الصحة، وتحول دون وصولهم إلى بيئة نظيفة وصحية وآمنة.

 

يصادف اليوم الإثنين5  يونيو، “اليوم العالمي للبيئة”، والذي يحتفل به العالم منذ العام1972  بناءً على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تسليط الضوء على التحديات البيئية الملحة في عصرنا، بما فيه قضايا البيئة التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، حيث تحمل المناسبة هذا العام شعار: “دحر التلوث بالمواد البلاستيكية”.

تأتي المناسبة هذا العام في وقت تتصاعد فيه انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي لمقومات وعناصر البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففي الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة تهدد الاعتداءات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية جميع جوانب الحياة، وتأخذ هذه الاعتداءات أنماط متعددة في إطار سياسة الإخلال المتعمد بالتوازن البيئي الفلسطيني، من بينها على سبيل المثال مصادرة وتجريف الأراضي لصالح الاستيطان، وإزالة الغطاء النباتي وقطع الأشجار، وسرقة الغلاف الرملي، وضخ المياه العادمة في الأراضي الزراعية، وإلقاء ودفن النفايات الصلبة والسامة، والاستيلاء على المياه الجوفية، والقضاء على الغابات وخلخلة الحياة الحيوانية البرية، وتلويث المسطحات المائية.

أما في قطاع غزة، فقد فاقم الحصار الحربي غير المشروع، وكذلك شن العدوانات المتكررة، بالإضافة لأزمة انقطاع الكهرباء المستمرة، من مؤشرات تدمير مكونات البيئة بالقطاع، ما انعكس سلباً على فرص حصول السكان على مياه مأمونة وكافية، في ظل استمرار سيطرة الاحتلال على أكثر من (85%) من المصادر المائية الفلسطينية، وما ترتب عليه من أن حوالي (97%) من مياه الحوض الساحلي غير متوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية. كما وتواصل مشكلة معالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة، جراء القيود التي يفرضها الاحتلال على إدخال المعدات اللازمة لمحطات المعالجة، ما يضطر الجهات المحلية لضخ مياه الصرف الصحي دون معالجة إلى البحر، الأمر الذي يفاقم مشكلة تلوث مياه الشاطئ ويتسبب بمشكلات صحية كارثية، وتجدر الإشارة لأن الهجمات الحربية الإسرائيلية قد أدت في كثير من الأحيان إلى أضرار بالغة لحقت مضخات المياه، ومياه الصرف الصحي، وشبكات الطاقة الكهربائية، الأمر الذي يعرقل عمليات معالجة مياه الصرف الصحي. ناهيك عن انبعاث كميات كبيرة من الغازات والمواد الكيميائية السامة والخطيرة على صعيد البيئة والصحة العامة، وعليه فإنها تطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق مكونات النظام البيئي الفلسطيني، بما في ذلك إنهاء الحصار على قطاع غزة، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحمل مسئوليتها القانونية بصفتها دولة احتلال، تجاه سكان الإقليم المحتل، بما فيه تحسين خدمات الكهرباء وتطوير مرافق المياه والصرف الصحي، كما وتطالب محكمة الجنايات الدولية بإدراج جرائم الاحتلال بحق البيئة في الأراضي المحتلة والتحقيق الجاد فيه ضمن ملف المسار الفلسطيني، بما يضمن إنهاء حالة الحصانة والإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات الممنهجة وواسعة النطاق، كما وأنها تطالب السلطة الفلسطينية بالعمل على تدويل هذا النمط من الانتهاكات، بما في ذلك تبني استراتيجية متكاملة بسياسات وقوانين واضحة بهدف وقف التدهور البيئي، ومواجهة ما يفرضه الاحتلال من وقائع في هذا الصدد، وكذلك التعديات الداخلية، وصولاً إلى بيئة فلسطينية آمنة وصديقة للإنسان، باعتبار ذلك حقاً مكفولاً من حقوق الإنسان.

انتهى،،

 

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”

رابط مختصر