خلال ندوة نظمها مجلس العلاقات الدولية.. عبد العاطي يوضح حقيقة الاختلاف بين الاحتلال ونظام الفصل العنصري والتداعيات الدولية لهما
الرقم المرجعي: 45/2023
التاريخ: 3 يونيو/ حزيران 2023
اللغة الأصلية: اللغة العربية
خبر صحافي
خلال ندوة نظمها مجلس العلاقات الدولية..
عبد العاطي يوضح حقيقة الاختلاف بين الاحتلال ونظام الفصل العنصري والتداعيات الدولية لهما
أكد د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، أنه على مدار أكثر من 75 عام فشل المجتمع الدولي بسبب الانحياز الأمريكي لإسرائيل عدا عن استخدامها حق النقض “الفيتو” لقطع الطريق على مجلس الامن الدولي عن الوفاء بالتزاماته تجاه الفلسطينيين، إضافة إلى استمرار سياسات النفاق من قبل كلا من بريطانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا الذين اسهما عبر سياساتهم في توفير الحماية لإسرائيل ما قد ساهم في افشال حماية حقوق الانسان وإقرار حقوق الفلسطينيين، ولعل ما تقدمه هذه الدول من مساعدات مالية للشعب الفلسطيني، ما هي إلا محاولات لإرضاء الضمير اثر التقاعس عن الضغط على إسـرائيل لكي تقبل بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، الامر الذي يعني تحمل المجتمع الدولي جزء كبير من المسؤولية على انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.
وتابع خلال ندوة حوارية نخبوية نظمها مجلس العلاقات الدولية- فلسطين بالتعاون مع حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع- فلسطين، بمدينة غزة، تحت عنوان “احتلال أم فصل عنصري؟” جدلية المصطلح وتداعياته الدولية، وهذا يفرض عليهم مسؤولية مضاعفة لضمان توفير اليات عمل لأنهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري وتوفير الحماية للفلسطينيين وضمان حقهم في العودة وتقرير المصير، لحين تغيير موازين القوى الدولية.
وأكد عبد العاطي على ضرورة أن يستثمر الفلسطينيين كل الفرص المتاحة لضمان تعظيم الاشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني لرفع كلفة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري، ووقف سياسية الانتظار والتردد والرهان على أوهام التسوية، وعودة المفاوضات والبناء على مقاربة القانون الدولي وتدويل الصراع بصورة شاملة بما يحافظ على الحقوق الوطنية وحقوق الانسان في فلسطين، والتمسك بالخطاب السياسي والقانوني خلال الصراع مع الاحتلال.
وذكر عبد العاطي، أن المادة (42) من اتفاقية لاهاي لعام 1907 عرّفت مفهوم الاحتلال على أن الأرض تُعتبر مُحتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو، مشيراً إلى أن اتفاقيات جنيف الأربعة تسري على أي رقعة أرض يتم احتلالها أثناء العمليات العدائية الدولية.
وقال: “الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بدأ لأول مرة في التاريخ، أنه لا توجد دولة تحتل الفلسطينيين، إنما عصابات احتلت فلسطين عام 1948″، موضحاً أن المجتمع الدولي ارتكب خطيئة سياسية لوجود دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية”.
وبيّن أن الفصل العنصري هو انتهاكاً للقانون الدولي العام وجريمة ضد الإنسانية بموجب احكام القانون الجنائي الدولي، لافتاً إلى أن جريمة التمييز جزء من ممارسات الاحتلال وليست نظاماً عنصرياً.
وبحسب عبد العاطي، فإن المجتمع الدولي حدد ثلاثة أنظمة بوصفها تتعارض مع معايير حقوق الانسان وقواعد القانون الدولي وهي: الاستعمار والفصل العنصري والاحتلال الأجنبي، مؤكداً أن جميعها تنطبق على الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة رفض الاعتراف بأي حق للاحتلال على الأرض الفلسطينية، في ظل تعنته ورفضه الاعتراف بالفلسطينيين وحقوقهم، معتبراً الرهان على مسار التسوية خاطئ.
وأوضح أن هناك متغيرات دولية وإقليمية تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، يجب استثمارها بشرط ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
للاطلاع على الورقة كاملة اضغط هنا:
أنتهى