عام على اغتيال ايقونة الصحافة وشهيدة الحقيقة شرين أبو عاقلة
الرقم المرجعي : /2023
التاريخ 11/5/2023
بيان صحفي
عام على اغتيال ايقونة الصحافة وشهيدة الحقيقة شرين أبو عاقلة
الهيئة الدولية حشد: تدين التقاعس الدولي في التحقيق في جريمة اغتيال الصحفية شرين أبو عاقلة وتطالب بأطلاق حملة دولية لضمان محاسبة قادة الاحتلال ومنع افلاتهم من العقاب
يوافق اليوم الخميس، 11 مايو/ أيار/ الذكرى الأولى لرحيل الإعلامية الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، بعد أن تم اغتيالها خارج اطار القانون
حيث تعمدت قوات الاحتلال استهدافها بالرصاص الحي هي وزميلها الصحفي علي السمودي، الذي أصيب برصاصة بالظهر فيما أصيبت أبو عاقلة برصاصة بالرأس أدت إلى استشهادها، كما أطلقت قوات الاحتلال النار علي كل من حاول إسعافها في سلسلة جرائم متواصلة هدفت إلى منع تغطية جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وحجب الصورة وإسكات الصوت، عدا عن تعمد الاعتداء الهمجي على موكب تشيع جثمان الشهيدة شرين في مدينة القدس .
وعلى الرغم من ان كل الشواهد تؤكد تعمد استهداف قوات الاحتلال للصحفية شرين أبو عاقلة الا ان دولة الاحتلال امتنعت عن فتح تحقيق جاد في هذه الجريمة اعمالا لسياسة التغطية على جرائم الاحتلال ومنع محاسبة جنودها وقيادتها على هذا الجريمة كما رفضت التعاون مع التحقيقات الدولية والامريكية في الجريمة باعتبار شرين حاصلة على الجنسية الامريكية، فيما اكدت كافة التحقيقات المحلية والدولية للمؤسسات الحقوقية والإعلامية ومؤسسات الأمم المتحدة على مسؤولية جنود الاحتلال عن هذه الجريمة وعلى ادانتها وادانه سلوك وسياسات الاحتلال الهادفة ان ما حدث مع أبو عاقلة جريمة حرب، واغتيال خارج إطار القانون، ومخالفة جسيمة لكل قواعد القانون الدولي الإنساني وجريمة حرب وفق ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى الرغم من كل المطالبات بالتحرك الوطني والدولي لمحاسبة قادة الاحتلال على جريمة قتل واغتيال الصحفية شرين أبو عاقلة الا ان جنود وقادة الاحتلال لازالوا مفلتين من العقاب، إضافة الي استمرار دولة الاحتلال قواتها الحربية في استهداف الصحفيين والمدنيين الفلسطينيين وبدون أي اكثرت بالإدانات الدولية وبقواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الانسان وقرارات مجلس الامن القاضية بحماية الصحفيين والمدنيين .
تأتي ذكري استشهاد الصحفية شرين أبو عاقلة ، في الوقت الذي توسع فيه دولة الاحتلال عدوانها وجرائمها بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتشن فيه عدوان على قطاع غزة ادي الى استشهاد 25 شهيد واصابة قرابة 80 جريج جلهم من المدنيين ، عدا عن الاستمرار في سياسية القتل الميداني في الضفة الغربية والتي خلفت 110 شهيد من بداية العام الجاري ، فيما تصاعد جرائم الاستيطان والمستوطنين بحق الفلسطينيين من مصادره الأراضي وإقامة والالاف الوحدات الاستيطانية الجديدة وسياسية هدم المنازل وتهويد واسرالة مدنية القدس واستباحة الأماكن الدنية المسيحة والإسلامية وخاصة المسجد الأقصى ، واستمرار سياسية الاعتقال التعسفي والإهمال الطبي والتعذيب والتنكيل بالأسري الصحفيين والفلسطينيين واحتجاز جثامين الشهداء ومن بينهم 13 شهيد من الحركة الاسيرة اخرهم الشهيد خضر عدنان ، إضافة الي تعمد استهداف الصحفيين حيث قتلت قوات الاحتلال في شهر 6-2022 الإعلامية غفران وراسنة بدم بارد، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين الذين اغتالتهم قوات الاحتلال منذ عام 2000 إلى 50 شهيداً صحافياً، إضافة الي اعتقال الصحفيين ووتعمد اصابتهم واستهداف المؤسسات الصحفية واعاقة عمل وسائل الاعلام ومنعهم من التغطية الصحفية ، إضافة الي منع الاطقم الصحفية الأجنبية من دخول قطاع غزة .
الهيئة الدولية (حشد ): تجد مطالبتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة والدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالعمل الجاد لضمان محاسبة قادة الاحتلال وجنوده على جريمة اغتيال الشهيدة الصحفية شرين أبو عاقلة وعلى باقي الجرائم المرتكبة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين والمدنيين ، توفير الحماية الدولية للصحفيين والمدنيين الفلسطينيين .
الهيئة الدولية (حشد) : تدين سياسية الكيل بمكيالين وانتقائية انفاذ القانون الدولي وازدواجية المعايير والتقاعس والعجز الدولي عن محاسبة قادة الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للصحفيين، وإذ تستنكر عدم قيام المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في فتح تحقيق جاد في هذا الجريمة واستمراره في سياسية المماطلة في تسريع إجراءات التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، وتطالب مدعي عام المحكمة الجنائية باتخاذ موقف حاسم والبدء بتحقيقات جدية في استهداف الاحتلال للصحافية شرين أبو عاقلة لضمان منع افلات القتلة من العقاب .
الهيئة الدولية ( حشد) : تستهجن عدم قيام دولة فلسطين بإحالة هذه الجريمة وباقي جرائم الاحتلال بحق المدنيين والصحفيين والاسري الفلسطينيين الي محكمة الجنائيات الدولية وفق المادة 14 من ميثاق روما عدا عن التقاعس في منح القضاء الوطني الفلسطيني الحق في محاسبة قادة الاحتلال وجنوده على جرائمهم بحق الفلسطينيين باستخدام مبدا الولاية القضائية الدولية باعتبار فلسطين طرفا ساميا موقعا على اتفاقيات جنيف، وتدعوا القيادة الفلسطينية الي تفعيل مسارات محاسبة قادة وجنود الاحتلال على جريمة اغتيال شرين أبو عاقلة وباقي الجرائم المرتكبة من قبل دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين .
الهيئة الدولية (حشد): تدعو لإطلاق حملة وطنية ودولية من قبل المؤسسات الصحفية ومؤسسات حقوق الانسان والاتحاد العربي والدولي للصحفيين والمنظمات الدولية غير الحكومية الحقوقية لحماية الصحفيين الفلسطينيين ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم بحق الصحفيين ولمنع إفلات قتلة شرين وباقي الصحفيين الفلسطينيين من العقاب، وفرض المقاطعة والعقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي .
انتهي