الهيئة الدولية (حشد): ذكرى يوم الأرض مناسبة حقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية في مواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية

الهيئة الدولية (حشد): ذكرى يوم الأرض مناسبة حقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية في مواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية

موقع حشد
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

الرقم:38/2023

التاريخ: 29 مارس/ آذار 2023

اللغة الأصلية: اللغة العربية

بيان صحافي

الهيئة الدولية(حشد): ذكرى يوم الأرض مناسبة حقيقية لاستعادة الوحدة الوطنية في مواجهة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية

يصادف يوم غدا الخميس الموافق 30 من شهر آذار/ مارس 2023، الذكرى (47) لمناسبة يوم الأرض الخالد، الذي يحيه الفلسطينيين سنوياً تخليداً لذكرى أحداث 1976 التي هبت فيه الجماهير الفلسطينية من الجليل إلى النقب احتجاجا على السياسيات والإجراءات والقرارات الإسرائيلية المتعلقة بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع للفلسطينيين، ونظرا لاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش والشرطة الإسرائيلية استشهد 6 مواطنين وجرح العشرات من المواطنين.

تمر الذكرى السنوية ليوم الأرض هذا العام مع استمرار وإصرار حكومة الاحتلال الفاشية و قوات الاحتلال والمستوطنين على تنفيذ جرائم التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه، هذه الجرائم التي تمارس بشكل مدروس يرتكز على منهجه يعززها العنصرية والتطرف والقتل وسرقة الارض من الإنسان الفلسطيني، وحرمانه من ممارسة حقه في تقرير مصيره السياسي؛ حيث أنه حسب الاحصائيات فقد أعلنت حكومة الاحتلال الحربي الاسرائيلي مؤخراً عن شرعنة العودة إلي اربع مستوطنات تم اخلاءها عام ٢٠٠٥ بما يسمح للمستوطنين العودة إليها إضافة إلي إقرار  (9) بؤر استيطانية جديدة في أراضي الضفة الغربية المحتلة، وهي: “أبيغيل” و”بيت حوغلا”، و”غفعات هرئيل” و”غفعات أرنون”، و”متسبي يهودا”، و”ملآخي هشالوم”، و”عساهئيل”، و”سادي بوعز”، و”شحريت”، وبحسب بيانات حكومة الاحتلال فإنها بدأت بعملية واسعة للتحضير لمواصلة إجراءات” شرعنة سائر البؤر الاستيطانية العشوائية والتي تبلغ حوالي (77) بؤرة استيطانية مقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، وقررت مخططات لبناء 10 الاف وحدة استيطانية، إضافة إلي الاستيلاء على (15200) دونم من أراضي مدينة القدس، فيما وصلت عدد عمليات الهدم والتجريف في محافظة القدس (306)، وهذا وتهدد أوامر الهدم 22389 منزلًا في القدس، مما يعني أن نحو 124 ألف مقدسي مهددون بالتهجير القسري.

وفي خلال العام 2022 استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على (113435) دونمًا من الأراضي الفلسطينية لصالح المشاريع الاستيطانية، وصادقت على 114 مخططًا استيطانيًا، وأقامت 2220 وحدة استيطانية؛ وهدمت 950 مسكنًا ومنشأة فلسطينية؛ وأصدرت أوامر هدم لـ 2290 مسكنًا ومنشأة أخرى، واقتلعت وجرفت حوالي 18900 شجرة، معظمها أشجار زيتون مثمر؛ هذا إلى جانب مواصلة قوات الاحتلال حصارها المشدد المفروض على قطاع غزة للعام السادس عشر على التوالي، وواصلت انتهاكاتها المنظمة على مختلف مناحي الحياة، والتي أفضت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وخاصة في قطاع غزة.

هذه الجرائم وغيرها والتي تمارس بشكل مدروس يرتكز على منهجيه يعززها العنصرية والتطرف وإرهاب الدولة المنظم وجرائم القتل وسرقة الارض من الإنسان الفلسطيني، وحرمانه من ممارسة حقه في تقرير مصيره السياسي  فقد دأبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات احتلالها الحربي للأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما أراضي الضفة الغربية والقدس على تكريس الاستيطان الاستعماري وانتهاج سياسة الاستيلاء على الأرضي وضمها، و تعمد تهويد مدينة القدس وهدم المنازل ومنع البناء وأقامه الجدار وإنشاء والتوسع في بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وفصل المدن والقرى في الضفة الغربية عن بعضها البعض، واستمرار سياسات التمييز العنصري بحق المواطنين الفلسطينيين في مناطق 48 ومصادرة الأراضي وسن تشريعات عنصرية بهدف اضطهاد المواطنين العرب وشرعنه سرقة ومصادرة الأراضي، وتشكيل مليشيات مسلحة من المستوطنين خاصة في النقب ، ومواصلة الحصار على قطاع غزة ، مستفيدة بشكل واضح من حالة الصمت الدولي وازدواجية المعايير من ناحية ومن الإجراءات الامريكية الداعمة للاحتلال من ناحية أخرى.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إذ تشارك شعبنا الفلسطيني إحياءه ذكرى يوم الأرض، وإذ تدين استمرار الاحتلال الحربي الإسرائيلي في فلسطين، وإذ تجدد استنكارها الشديد للجرائم الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة القائمة على ضم الأقاليم المحتلة والاستيلاء عليها وما يصاحبه من نقل قسري للسكان؛ إذ تعيد تذكير الأسرة الدولية بالمأساة والمعاناة التي مر بها الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 بسبب جرائم الاحتلال الإسرائيلي والذي تسبب في ان يعيش الفلسطينيين في حالة اللجوء والتشتت والانتهاك الدائم لحقوق الإنسان، وإذ تجدد التأكيد على حق الفلسطينيين لمواجهة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي وانكاره للحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية، وإذ تؤكد على أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم، يجب محاسبة و مسائلة وملاحقة مرتكبيها وجبر الضرر عن ضحاياها، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

  1. الهيئة الدولية (حشد): تعبر عن قلقها الشديد إزاء السياسات والممارسات التنفيذية والقضائية والتشريعية الإسرائيلية لا سيما تلك المتعلقة بالاستيلاء على الأراضي وتهويد القدس واستباحة الاماكن المقدسة، واستمرار إقامة وتوسيع المستوطنات، لتغيير الطابع الديمغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما يحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
  2. الهيئة الدولية(حشد): تدين بشدة استمرار صمت وتواطئ المجتمع الدولي، واستمرار الحصانة والإفلات من العقاب الذي يتمتع به القادة والجنود الإسرائيليين الأمر الذي يسهم في استمرار وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني جراء حرمانه من حقه في تقرير مصيره السياسي والاقتصادي.
  3. الهيئة الدولية(حشد): تؤكد على أن هذه المناسبة والظروف الراهنة؛ تشكل فرصة فريدة لتأكيد أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، بمختلف أماكن التواجد الفلسطيني، بما يضمن إعادة بناء كل مؤسسات النظام السياسي لتقوم بدورها في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
  4. الهيئة الدولية (حشد): تطالب المجتمع الدولي بضرورة عدم التضحية بمبادئ القانون والعمل الدولي، والعمل الجاد لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، باعتبار ذلك مدخلا لوقف جرائم الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقي والتمييز العنصري وإنهاء حالة الاحتلال الحربي الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
  5. الهيئة الدولية(حشد): تهيب بشعوب العالم لضرورة تعزيز تضامنها مع الشعب الفلسطيني لتمكينه من ممارسة حقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي ولأهداف الإنسانية المتمثلة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرهما من المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
رابط مختصر