حشد : قرار الحكومة الإسرائيلية منح البؤر والجيب الاستيطاني في وسط مدينة الخليل، سلطة إدارة شؤونه البلدية بشكل مستقل، خطوة خطيرة تنتهك مبدأ

حشد : قرار الحكومة الإسرائيلية منح البؤر والجيب الاستيطاني في وسط مدينة الخليل، سلطة إدارة شؤونه البلدية بشكل مستقل، خطوة خطيرة تنتهك مبدأ

رمزي ابو العون
2023-03-27T02:22:38+03:00
الرئيسيةبيانات صحفيةمهم

<p dir=”RTL”>الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) تابعت بقلق واستنكار شديدين  قرر وزير  الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، يوم الأربعاء 30 أغسطس /اب 2017 ، منح المستوطنين الإسرائيليين في وسط الخليل، استقلالا عن البلدية الفلسطينية في المدينة، وبموجب هذا القرار الجديد والخطير سيتم تشكيل مجلس بلدي يمثل المستوطنين في الخليل، ويوفر خدمات بلدية مستقلة، بما يسمح للمستوطنين بالحصول على الخدمات والتي تشمل المياه والخدمات البلدية مباشرة من الإدارة المدنية الإسرائيلية، (الذراع المدني لوزارة الدفاع الإسرائيلية). وذلك وفقا لما كشفت عنه صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.</p><p dir=”RTL”>إن الأمر والقرار الإسرائيلي المشار أليه أعلاه، يندرج فيما يبدوا في إطار التنفيذ الفعلي لقانون  تسوية الأراضي، المقر  في فبراير/ شباط 2017 ، والذي يعني شرعنه سلب وقرصنة وضم الأراضي الفلسطينية الخاصة لصالح المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس و الضفة الغربية المحتلة، عبر  إضفاء الشرعية على الوحدات والبؤر الاستيطانية المنتشرة في مناطق مختلفة في المنطقة المصنفة (ج) ، وضمان ضمها لدولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي.</p><p dir=”RTL”>الامر الذي يعكس الاستهتار الإسرائيلي بكافة القرارات الدولية وخاصة القرار الأخير الصادر عن لجنة التراث العالمي لدي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” والقاضي باعتبار مدينة الخليل القديمة إرثا عالميا مهددا.</p><p dir=”RTL”>الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد ) تري أن هذا القرار يشكل انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ، وخروجا عن مبدأ عدم جواز ضم الاقاليم المحتلة لدولة الاحتلال، حيث ينظر لهذا المبدأ باعتباره المبدأ لأهم  من المبادئ المستقرة في القانون الدولي الذي ينظم العلاقة بين دولة الاحتلال و الدولة المحتلة أراضيها، وفضلاً عما يشكله القرار الإسرائيلي من خرق فاضح لنظام  روما الأساسي باعتبار القانون يقوم على مصادرة أراضٍ خاصة من قبل الدولة المحتلة ومنحها لمواطنيها.</p><p dir=”RTL”><strong>الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ( حشد )</strong> إذ تدين بشدة هذا القرار  غير المسبوق، وإذ ترى أن صمت المجتمع الدولي والإقليمي على هذه الخطوة ، يعني منح إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ جريمة دولية جديدة، وإذ تعبره إجراء غير قانوني في ميزان التشريعات والمواثيق الدولية المختلفة، ولا يصدر سواء من دولة مارقة ومجرمة، فإنها :</p><p dir=”RTL”><strong>حشد</strong> تؤكد أن قرار وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، منح المستوطنين الإسرائيليين في وسط الخليل، استقلالا عن البلدية الفلسطينية في المدينة، خطوة خطيرة جدا تهدف لتعزيز المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وتنتهك على المعايير الدولية ذات الصلة بحقوق الشعوب وحقوق الإنسان، ويشكل تحدي إسرائيلي لقرارات الأسرة الدولية، المعبر عنها في أكثر من مناسبة دولية، من بينها قرار مجلس الأمن رقم (2234) بتاريخ 23 ديسمبر 2016 والقاضي بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية.</p><p dir=”RTL”><strong>حشد</strong> تشير إلى أن كافة الأنشطة الاستيطانية وإجراءات الضم والسلب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الإنساني الدولي.</p><p dir=”RTL”><strong>حشد</strong> تطالب المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والمنظمات الإقليمية وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لضرورة التدخل الفوري من أجل اصدار قرار فوري بوقف هذا القرار وكل تداعياته وتطبيقاته.</p><p dir=”RTL”><strong>حشد</strong> تدعو الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للوفاء بالتزاماتها القانونية من خلال اتخاذ إجراءات لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية.</p><p dir=”RTL”><strong>حشد</strong> تطالب القيادة الفلسطينية بضرورة التحرك على المستوي الوطني و الدولي والدبلوماسي للتصدي لهذا القرار، بما في ذلك العمل الجدي لمحاسبة الاحتلال واحالة ملف الاستيطان لمحكمة الجنائيات الدولية،  ورفع مستوي المطالبات الفلسطينية وصولا إلى تفكيك المستوطنات وليس فقط المطالبة بعدم شرعيتها.</p><p dir=”RTL”><strong>حشد</strong> تحث الجماهير الفلسطينية، للدفاع عن ممتلكاتها وحقوقها، وتفعيل كل أشكال المقاومة المعترف بها دوليا كحق لشعوب تحت الاحتلال الحربي لموجهة جرائم الاستيطان والمستوطنين .</p>

رابط مختصر