تقارير

دراسة: الشباب الفلسطيني تحديات وبدائل

<h3>دراسة: <strong>الشباب الفلسطيني تحديات وبدائل</strong></h3><strong>تقديم:</strong><strong>“إن فقدان طاقة الشباب أو أي عنصر منهم هو فقد لمصادر القوة والصمود في مجتمعنا الفلسطيني”</strong><strong>    </strong>يعاني الشباب في فلسطين من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لها وقادرين على مواجهتها بحكمة وتمكن، ولأن شباب اليوم هم مستقبل الغد، قادته، وحاملو هويته الحقيقية، يصبح من المهم جداً تنمية السياسات والبرامج الموجهة لتلبية حاجات الشباب الفلسطيني وتعزيز وجوده ودوره في المجتمع، وبما أن الشباب شريحة هامة في المجتمع فهم يعانون من مشكلاته العامة ويواجهون أيضاً مشكلات خاصة به،  فالشباب الفلسطيني يعانون من تحديات وتهميش مزدوج تارة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته،وتارة أخري  بسبب نقص الاهتمام من قبل مجتمع تقليدي منقسم و مأزوم تعززت به مجموعة من المشكلات والأزمات التي تفاقمت مع انقسام وتعطل أداء المؤسسات الرسمية، التي أعاقت وحرمت الشباب الفلسطيني من التمتع بجملة من الحقوق والحريات.ونظرة سريعة على واقع الشباب والمجتمع الفلسطيني تكشف لنا مدى التحديات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه؛ فمن نماذج انحسار المشاركة والفقر والبطالة والعمل في الإنفاق والإحباط ومشكلات الهوية، والراغبة بالهجرة ، وتناول العقاقير المخدرة ،والى محاولات الشباب تأمين وتلبية احتياجاتهم المختلفة من خلال استغلال ما هو متاح أو من خلال توليد مبادرات وأنشطة وفعاليات وحرك شبابي في الشأن العام سواء في محاولاتهم مقاومة الاحتلال أو إنهاء الانقسام ، أو إزاء المطالبة بحقوقهم.وبالرغم من غياب منظور في الأفق يشير إلى قدرة المجتمع الفلسطيني بحركاته السياسية والاجتماعية الراهنة من مواجهة وتجاوز التحديات التي يفرضها استمرار العدوان والحصار والانتهاكات الجسمية من قبل الاحتلال الإسرائيلي  من جهة، ومن جهة أخري تجاوز حالة الانقسام السياسي وما يتركه من تداعيات أخطرها غياب الخطط الإستراتجية و التنموية البديلة لتعزيز صمود المواطنين وإيجاد حلول مناسبة للازمات والمشكلات الداخلية وخاصة لشريحة الشباب، الأمر الذي يعني انحسار مشاركة الشباب الفاعلة إزاء قضاياه وقضايا المجتمع .وقد جاءت هذه الدراسة بهدف الكشف عن واقع المجتمع الفلسطيني والتحديات التي تواجهه الشباب وتحول دون تمكنيهم وضمان مشاركتهم بشكل فاعل ،إلى جانب رصد البدائل وردود الفعل التي لجئ إليها الشباب لمواجهة التحديات الوطنية ، وخلصت الدراسة  إلى رؤية تمكنيه تقوم على فكرة محورية هي الاستثمار في تنمية الحركة الشبابية لتشكل إطار اجتماعي وطني يعزز من تفعيل دور الشباب في المجتمع الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى