“في اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري”
الرقم المرجعي: /2023م
التاريخ: 20مارس/اذار2023م
اللغة الأصلية: اللغة العربية
بيان صحافي
“في اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري”
الهيئة الدولية “حشد” صمت المجتمع الدولي عاملاً رئيسًا وراء تفشي سياسة التمييز والفصل العنصري من قبل الاحتلال الإسرائيلي
يحيي العالم يوم 21 مارس/آذار من كل عام كيوم عالميًا للقضاء على التمييز العنصري؛ وهي مناسبة سنوية هامة للتأكيد على الالتزام ببناء عالم تسوده العدالة والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية، ويخلو من التمييز العنصري.
تأتي هذه المناسبة في ظل استمرار ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتطبيقه لنظام الفصل العنصري بشكل ممنهج تجاه كل الفلسطينيون؛ عبر سياسات مختلفة كنزع الملكية والإقصاء وغيرها من السياسات القاسية المتبعة في جميع الأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي والتي تصل بوضوح إلى حد الفصل العنصري؛ فضلا عن تزايد القيود الإسرائيلية التي تعيق إعمال حقوق الشعب الفلسطيني؛ خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الراهنة التي عملت على إعداد رزمة من التشريعات والقرارات المختلفة جميعها يحكمها قاسم مشترك يتمثل باتسامها بالعنصرية.
إن الخطط والممارسات والسياسات وغيرها من الجرائم الإسرائيلية المستمرة، والمنفذة على نطاق واسع وبشكل منهجي جاءت لضمان ترسيخ الهيمنة الإسرائيلية، ونظامها القمعي، الذي يعتبر أخطر صورة من صور أنظمة الفصل العنصري في القرن ال 21، وتمثيل بشع للجرائم ضد الإنسانية المرتكبة لاضطهاد الشعب الفلسطيني، وارضه و لتفكيك الوحدة الجغرافية لأرض دولة فلسطين وتغيير تركيبتها الديمغرافية، بما يتماشى مع الأيديولوجية العنصرية ومنهجية التوسع الاستيطاني الاستعماري والتي اكدتها التقارير الدولية والتي كان اخرها تقرير منظمة العفو الدولية بتاريخ 1 شباط/فبراير 2022، والتي أجمعت على أنه منذ عام 1948، استخدمت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كأداة رئيسية لتأسيس نظام القمع والهيمنة المنهجية على الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين وداخل الخط الاخضر، من أجل تحقيق هيمنة يهودية إسرائيلية وتعزيزها ويشكل ذلك جريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية واتفاقية الفصل العنصري؛ كما يعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان وانتهاكًا للقانون الدولي العام.
الهيئة الدولية “حشد”، واذ تشيد بصمود الشعب الفلسطيني، في وجه السياسة الاسرائيلية التي ترمي لتعميق سياسة الفصل والتمييز العنصري، واذ تحمل المجتمع الدولي المسؤولية حول تصاعد هذه السياسات والتي لما كانت ان تستمر لولا الصمت على هذه الجرائم؛ وإذ تذكر بالقرار الذي اخذته اللجنة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري يوم الخميس الموافق 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019 في جلستها رقم 100 في جنيف، مقرة باختصاصها بالنظر في الشكوى التي قدمتها دولة فلسطين ضد سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، باعتبار أن الأخيرة “تنتهك مبادئ الاتفاقية المذكورة”.؛ وإذ تعيد التأكيد على أهمية تفعيل العمل الدبلوماسي الفلسطيني والعربي والإسلامي، لوضع القرارات ذات العلاقة بحقوق الشعب الفلسطيني موضع التنفيذ الفعلي؛ فإنها تطالب وتسجل ما يلي:
- الهيئة الدولية “حشد”، تطالب المجتمع الدولي بضرورة الخروج عن صمته الذي يشكل عاملاً رئيساً وراء استمرار وتصاعد سياسة التمييز والفصل العنصري من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري، في ظل شعوره بالحصانة ضد الملاحقة والمساءلة عن انتهاكاته الجسيمة لمبادئ الشرعة الدولية وهو ما مكنها من الإفلات من العقاب وسمح بتفشي الفصل العنصري.
- الهيئة الدولية “حشد”، تطالب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنجاز التحقيق الجنائي والانتقال الى مرحلة مقاضاة المجرمين الإسرائيليين من مسؤولين مدنيين وعسكريين ومستعمرين على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية بما فيها الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الفصل العنصري او الاضطهاد.
- الهيئة الدولية “حشد”، تطالب السلطة الوطنية الوقف الفوري للتعامل الأمني مع “إسرائيل” ووقف ما يسمى بالتنسيق الامني
انتهى،،