الهيئة الدولية “حشد” تطالب بوقف جرائم الإبادة الجماعية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في ظل استمرار العدوان لليوم الـ 463

التاريخ:9 كانون الثاني/ يناير 2025

بيان صحفي

الهيئة الدولية “حشد” تطالب بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلية الوحشية وشريعة الغاب، وتوفيرالحماية الدولية للفلسطينيين

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني“حشد” لليوم الـ463 على التوالي لحرب الإبادة الجماعية صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها، حيث ارتكبت منذ بداية العام 2025 أكثر من 50 مجزرة بحق المدنيين الآمنين في منازلهم أو مراكز الإيواء  وخيام النازحين ،ما تسبب باستشهاد قرابة 1000 مواطن حتى اللحظة و أكثر من 2500 مصاب ، الامر الذي يرفع عدد المجازر المرتكبة منذ بدء العدوان إلى (10.040) مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، ويرفع حصيلة الشهداء إلى (61 الف) شهيد ومفقود ، وأكثر من (109) جريح ، عدا عما تسببت به جرائم الاحتلال من تخفيض نسبة الزيادة السكانية الى 6% ، إضافة الي مواصلة إصدار أوامر النزوح و تهجير السكان في معظم مناطق القطاع خاصة في شمال غزة و مدينة غزة، والنصيرات والبريج و دير البلح الأمر الذي تسبب في نزوح الآلاف في ظل ظروف إنسانية صعبة وكارثية ، وتؤكد الوقائع السابقة إصرار وسعي الاحتلال إلى إبادة واهلاك سكان القطاع من خلال اجراء تغيير ديمغرافي  في القطاع  الذي يتزامن مع تغيير في جغرافيا القطاع ، من خلال مواصلة عمليات النسف و التدمير للبنى التحتية و الأحياء السكنية في مختلف أنحاء القطاع و بالأخص مناطق شمالي قطاع غزة التي رصد فيها مواصلة عمليات التدمير الكلي للمنشاءات المدنية وحرق المنازل في استكمال تنفيذ خطة الجنرالات الإبادية الوحشية الهادفة لإفراغ شمال غزة من السكان .

الهيئة الدولية “حشد” تتعمق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل مواصلة العقوبات الجماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحرم أهالي القطاع من جميع المقومات الحياتية من غذاء وماء وكهرباء و وقود وخيام و ملابس شتوية، وخاصة في شمال القطاع الذي يفرض عليه حصار خانق لقرابة 100 يوم ، إضافة الي معاناة أكثر من 2 مليون شخص من ظروف كارثية قاسيةتتفاقم كل يوم في ظل فصل الشتاء وموجات البرد والصقيع ، والامطار التي اغرقت وغمرت الاف الخيام المهترئة والتي تأوي النازحين في مختلف ارجاء قطاع غزة، بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة دخول المساعدات والاحتياجات والبضائع بشكل ممنهج واغلاق المعابر عدا عن استهداف عناصر تامين المساعدات بهدف دفع القطاع لاتون الفوضى ، من خلال دعم بعض التشكيلات العصابية لسرقة المساعدات  ، الامر الذي يعمق المأساة الإنسانية باقي والمجاعة وانتشار الامراض ويرفع من نسب الوفيات جراء موجبات البرد والمجاعة وانتشار الامراض ومفاقمة حالة الجرحى في ظل مواصلة منع 24 الف مريض وجريح من الاجلاء الطبي للعلاج في خارج القطاع في ظل انهيار الخدمات الصحية في القطاع .  

الهيئة الدولية “حشد” لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يُمعن في ارتكاب الجرائم و الانتهاكات بحق الأسرى والتي تشمل جرائم التعذيب والتجويع و الحرمان من العلاج، والتحرش والعنف الجنسي والاغتصاب، وحرمان الاسري من حقوقهم ، عدا عن منع الجهات الدولية من زيارة الأسري والمعتقلين وعرقلة لجان تقصي الحقائق ومنع عمل ممثلي الأمم المتحدة والتي كان اخرها منع “براميلا باتن” المبعوثة الخاصة الأممية للعنف الجنسي في مناطق النزاع، للتحقيق في مزاعم مرتبطة بـ “العنف الجنسي”، خشية أن يؤدي التحقيق إلى الكشف عن استخدام إسرائيل لـ “الاغتصاب الجماعي” ضد الفلسطينيين على نحو منهجي، بمن في ذلك النساء والأطفال. وإذ تدعو الهيئة الي فتح تحقيق جاد في  ما كشفت عنه وسائل الاعلام الإسرائيلية عن جناح سري يسمى “راكفت” تم انشاءه بقرار من وزير الأمن (بن غفير) والذي يقع تحت الأرض وخاضع لإجراءات مشددة وهو مخصص للتنكيل بالأسري من قطاع غزة الذين تم تصنفيهم  باعتبارهم مقاتلين غير شرعيين  ويجري فيهم تعذيبهم وحرمانهم من حقوقهم و كل ضمانات التي نصت عليها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة بشان حماية الاسري والمعتقلين اثناء النزعات المسلحة.

الهيئة الدولية “حشد” تدين الانتهاكات والجرائم المتصاعدة لقوات الاحتلال في الضفة الغربية والتي تشمل مواصلة سياسة الإعدام الميداني والاغتيالات و اقتحام المدن و المخيمات والتي تسببت خلال عام 2024 باستشهاد 512 فلسطينيا، إضافة الي تدير الممتلكات والبني التحتية خاصة في مخيم طولكرم وجنين ،عدا عن تصاعد جرائم الاستيطان و اعتداءات المستوطنين على المواطنين، حيث صادرت قوات الاحتلال 52 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، وأقامت 12 منطقة عازلة حول المستوطنات ، كما وتم المصادقة على بناء نحو 23 ألف وحدة استيطانية، وارتكب المستوطنون أكثر من 1.732اعتداء على المواطنين الفلسطينيين و أكثر من 590 اعتداء على الممتلكات فيما شكل الاعتداء على الأراضي الزراعية نحو 377 اعتداء، ما يؤكد مضي دولة الاحتلال في مخططاتها الضم الاستعماري للضفة الغربية .

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تدين وبشدة الجرائم والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان التي تواصل ارتكابها دولة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ، وبشراكة أمريكية وغطاء من بعض الدول الاوربية ، واذ تدين مواصلة مؤامرة الصمت والعجز الدولي الفاضح عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت الذي تثمن فيه انضمام إيرلندا في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب افريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، واذ تُحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب وجرائم القتل الميداني والاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، وعن كافة الانتهاكات الجسمية بحق الاسري وعن تدهور الأوضاع الإنسانية، ، فأنها تدين سن الكونغرس الأمريكي  قانون لمحاسبة محكمة الجنائيات الدولية والعاملين فيها وكل من له صلة بملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي امام المحكمة ، وإذ تدين وبشدة  نشر حسابات رسمية إسرائيليةخرائط تزعم أنها تاريخية لدولة الاحتلال الإسرائيلي والتي تشمل ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا الامر الذي يوضح مخططات الاحتلال الإسرائيلي للضم والتوسع الاستعماري، الامر الذي يتطلب تصعيد المواقف والتحركات الدولية في مواجهة جرائم ومخططات وعدوان الاحتلال الإسرائيليعلى حقوق الشعب الفلسطيني ودول المنطقة .  

الهيئة الدولية “حشد“: تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وفرض العقوبات على دولية الاحتلال ومحاسبة قادتها امام القضاء الدولي مواصلة الضغوط الدولية لإجبار إسرائيل على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإجبار دولة الاحتلال على وقف جرائم الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتسهيل عمل المنظمات الدولية وبعثات تقصي الحقائق وضمان دخول الصحفيين والعاملين في الفرق الانسانية، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة .

انتهى،

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”