الهيئة الدولية (حشد) تُصدر ورقة حقائق بعنوان: ” واقع الكارثة وضرورة التدخل: حالة الأشخاص ذوي الإعاقة في العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة”
التاريخ: 3 كانون الأول 2024
خبر صحافي
الهيئة الدولية (حشد) تُصدر ورقة حقائق بعنوان: ” واقع الكارثة وضرورة التدخل: حالة الأشخاص ذوي الإعاقة في العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة”
أصدرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” ورقة حقائق جديدة بعنوان: “واقع الكارثة وضرورة التدخل: حالة الأشخاص ذوي الإعاقة في العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة”، أعدتها المحامية رنا هديب والمحامية ياسمين قاسم.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها في قطاع غزة، حيث ترتكب انتهاكات جسيمة تصنف كجرائم إبادة جماعية وتهجير قسري وتمييز عنصري، إضافة إلى فرض حصار غذائي وصحي خانق. ونتيجة لهذه الجرائم، وثقت الإحصاءات 55,363 شهيداً ومفقوداً، إضافة إلى 105,070 إصابة، وأكثر من مليوني نازح يعيش الجزء الأكبر منهم في العراء وسط ظروف إنسانية كارثية تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وتسلط الورقة الضوء على معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة، باعتبارهم من أكثر الفئات تأثراً بالعدوان المستمر للعام الثاني على التوالي، والذي أدى إلى زيادة أعداد هذه الفئة نتيجة استخدام أسلحة محرمة دولياً، مما تسبب في إعاقات دائمة وتشوهات جسدية ونفسية، إلى جانب الحرمان من الغذاء والرعاية الصحية.
تستند الورقة إلى شهادات حية لأشخاص من ذوي الإعاقة، موضحة الأوضاع الكارثية التي يعانون منها نتيجة نقص البنية التحتية الملائمة، وعدم توفر الأجهزة والأدوات المساعدة، واستمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع منذ 18 عاماً.
أبرز الأرقام والحقائق
- وثق 55,363 شهيداً ومفقوداً منذ بدء العدوان، بينهم نحو 1,270 من ذوي الإعاقة.
- وثق 105,070 إصابة، من بينها 10,000 حالة إعاقة جديدة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 12 أكتوبر 2024.
- قُدر عدد ذوي الإعاقة في غزة قبل العدوان بنحو 68 ألف شخص (2.6% من إجمالي السكان).
- بلغت عمليات بتر الأطراف أكثر من 4,050 عملية، مع توقعات بزيادة العدد نتيجة استهداف المدنيين بالأسلحة المحرمة.
- توقف المركز الوحيد لإعادة بناء الأطراف وإعادة التأهيل في غزة عن العمل منذ ديسمبر 2023، قبل أن يتعرض للتدمير في فبراير 2024.
التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة
أولاً: القتل والاستهداف
يعاني الأشخاص ذوو الإعاقة من صعوبة في الفرار أثناء القصف، مما يجعلهم أكثر عرضة للقتل.
ثانياً: صعوبة تنفيذ أوامر الإخلاء القسري
تواجه هذه الفئة تحديات كبيرة في النزوح بسبب غياب البنية التحتية الملائمة.
ثالثاً: الواقع غير الإنساني في أماكن النزوح
يعيش النازحون من ذوي الإعاقة في مراكز إيواء مكتظة وغير مجهزة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
رابعاً: انعدام الأجهزة والمستلزمات الطبية
أدى تدمير المؤسسات الخدمية والحصار إلى حرمان الأشخاص ذوي الإعاقة من العلاج والأدوات اللازمة.
توصيات
تدعو الهيئة الدولية (حشد) المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى:
- التحرك الفوري لتوفير الحماية للأشخاص ذوي الإعاقة وضمان تلبية احتياجاتهم.
- الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار ووقف استهداف المدنيين.
- تقديم الدعم الطبي والنفسي العاجل لهذه الفئة، وتأهيل البنية التحتية في قطاع غزة.
خاتمة
تشدد الهيئة الدولية (حشد) على ضرورة وضع معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في صدارة الجهود الدولية والإقليمية، واعتبارهم أولوية إنسانية في ظل الوضع الكارثي الذي يعاني منه قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.