
الهيئة الدولية “حشد” تستنكر النفاق الدولي وازدواجية المعايير في التعامل مع قضية الأسرى
التاريخ: 16 فبراير/ شباط 2025
اللغة الأصلية: العربية
بيان صحافي
الهيئة الدولية “حشد”: تستنكر النفاق الدولي وازدواجية المعايير في التعامل مع قضية الأسرى
تعرب الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” عن استنكارها الشديد للنفاق الدولي وازدواجية المعايير في التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين. فقد شهد يوم السبت 8 فبراير/ شباط 2025 تصاعد الجدل في (إسرائيل) والعالم بعد عرض مشاهد متلفزة لثلاثة إسرائيليين أفرجت عنهم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بموجب صفقة تبادل الأسرى، حيث ظهروا بأجساد نحيلة، الأمر الذي أثار حملة واسعة من الاستنكار الدولي، في حين يتم التغاضي عن الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث يُمارس بحقهم التجويع الممنهج، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. كما أن سياسة الحصار والتجويع المفروضة على أبناء قطاع غزة، والتي أثرت بطبيعة الحال على الأسرى المتواجدين فيه، لم تلقَ ذات الاهتمام أو الإدانة من المجتمع الدولي.
ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، فإن غالبية الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم في إطار صفقات التبادل يعانون من أوضاع صحية كارثية تستدعي نقلهم فورًا إلى المستشفيات. وقد وثّقت “حشد” وباقي المؤسسات الحقوقية شهادات الأسرى المفرج عنهم التي كشفت عن تعرضهم للتعذيب الممنهج، والجرائم الطبية، وسياسة التجويع، إضافة إلى عمليات التنكيل والإذلال الممنهجة. ومن المؤسف أن بعض الأسرى المفرج عنهم لم يتمكنوا من النجاة، مثل الشهيد فاروق الخطيب والشهيد إسماعيل طقاطقة، اللذين فارقا الحياة بعد الإفراج عنهما نتيجة الإصابات التي لحقت بهما خلال فترة اعتقالهما، ما يعكس فظاعة الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، دون احتساب مئات المعتقلين من قطاع غزة الذين يواجهون جريمة الإخفاء القسري. كما يتعرض الأسرى وعائلاتهم لحملة قمع ممنهجة تشمل الاعتقال، والتهديد، والقتل، واقتحام المنازل وتخريبها، إضافة إلى التضليل المتعمد في المعلومات من قبل سلطات الاحتلال بشأن أوضاع الأسرى.
في الوقت ذاته، تواصل سلطات الاحتلال رفض طلبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة الأسرى الفلسطينيين، باستثناء من شملهم قرار الإفراج، في انتهاك واضح للمعايير والاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تكفل للأسرى حق تلقي الزيارات والاطمئنان على أوضاعهم الصحية من قبل منظمات إنسانية محايدة.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تشدد على أن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضية الأسرى، والكيل بمكيالين لصالح الاحتلال وروايته، يؤدي إلى إهدار المبادئ الإنسانية والتضحية بها لمصلحة مكاسب سياسية لا وزن لها أمام القيم الإنسانية والعدالة؛ وإذ تجدد استنكارها لاستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وإذ تدين حالة الصمت والعجز الدولي إزاء الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
1.الهيئة الدولية “حشد”: تدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ووقف سياسة التواطؤ والانحياز، والالتزام بالمبادئ الأخلاقية والقانونية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الأسرى.
2.الهيئة الدولية “حشد”: تطالب المجتمع الدولي والجهات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ خطوات جادة لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال. كما تدعو إلى الضغط على الاحتلال لتمكين الأسرى من تلقي الزيارات الدورية وفقًا لما تكفله القوانين والمعايير الدولية.
انتهى.