الهيئة الدولية “حشد”: ترحب بوقف إطلاق النار وتدعو إلى حماية سكان غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية
التاريخ : 16 يناير 2025
بيان صحافي
الهيئة الدولية “حشد”: ترحب بوقف إطلاق النار وتدعو إلى حماية سكان غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” ترحب بإعلان الوسطاء الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها تعبر عن قلقها البالغ إزاء استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان حتى بعد إعلان الاتفاق.
حسب المعلومات الموثقة، فإنه منذ يوم الأربعاء الموافق 15 يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من المجازر في مناطق مختلفة من قطاع غزة، شملت قصف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء دون إنذار مسبق في مدينة غزة وجباليا البلد؛ ما أدى لاستشهاد 81 مواطناً و300 مصاب خلال يومين، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 46,645 شهيداً و110,000 جريح، بينهم 15,000 مفقود.
وفي السياق ذاته، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استمرار تطبيق نهج استهدافها للناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان. فقد استهدفت منزلاً يعود لعائلة شاهين جنوب مدينة دير البلح، والذي يؤوي مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في مدينة غزة المحامي “رأفت صالحة”، مما تسبب في استشهاده واستشهاد خمسة من أفراد عائلته، وثمانية آخرين من عائلة زوجته. ارتقى صباح اليوم الخميس متأثراً بالإصابات البالغة التي تعرض لها جراء الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال يوم الأربعاء الموافق 14 يناير 2025، في سياسة ممنهجة لقتل واستهداف المحامين ونشطاء حقوق الإنسان، الأمر الذي يرفع عدد المحامين الشهداء إلى قرابة 186 شهيداً.
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمه من إبادة جماعية وكافة الجرائم والانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتدابير محكمة العدل الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة؛ وإذ تؤكد على أهمية التضامن المجتمعي مع ضحايا العدوان الإسرائيلي وذويهم والسير بشكل وثيق نحو التكافل الاجتماعي في هذه الظروف القاسية، وإذ تؤكد على مواصلتها العمل الجاد على المستويات القانونية والدولية لضمان إجبار المجتمع الدولي على الوفاء بمسؤولياته تجاه حصول الضحايا وذويهم على حقهم في الإنصاف القضائي الدولي الفعّال ومساءلة مرتكبي الجرائم أمام القضاء الدولي، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:
- الهيئة الدولية (حشد): تحث الوسطاء وتطالب المجتمع الدولي لضمان وقف العدوان بشكل مستدام وجرائم الإبادة الجماعية، وفتح المعابر بما يكفل إجلاء الجرحى والمرضى وتدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وخيام وبيوت الإيواء المؤقت ومعدات الدفاع المدني وكافة احتياجات القطاع، ضمان عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وإعادة التعافي والإعمار السريع للقطاعات الخدمية الصحية والإنسانية وصولاً لإعادة الإعمار لكل ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، وتسهيل وضمان عمل المنظمات الدولية الإنسانية وعلى رأسها وكالة الغوث الدولية، وتفعيل مسارات المقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة مرتكبي الجرائم أمام القضاء الدولي، وتوفير الدعم اللازم للضحايا والحماية للفلسطينيين.
- الهيئة الدولية (حشد): تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لضمان وقف العدوان، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بما يحقق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ويضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
انتهى