
التاريخ:30 يناير 2025
نداء عاجل
الهيئة الدولية (حشد) ترسل نداءً عاجلًا للإغاثة الفورية للنازحين في قطاع غزة وتؤكد أن التحرك العاجل واجب إنساني وأخلاقي
أرسلت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، تحث فيه على التدخل الفوري لإنقاذ ملايين الفلسطينيين الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيود مشددة على إدخال المساعدات الإنسانية، رغم مرور أكثر من 470 يومًا على بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
وأكدت “حشد” أن القطاع يعاني انهيارًا شاملًا يهدد حياة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، حيث تشير التقديرات إلى أن 80% من مناطق غزة قد دُمّرت بالكامل، مما أدى إلى نزوح أكثر من مليون إنسان بلا مأوى، في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة. كما حذرت الهيئة من خطورة انهيار البنية التحتية، حيث تعرضت 90% من المرافق الصحية لأضرار جسيمة، وتوقفت المستشفيات عن العمل، مما يهدد حياة الجرحى والمرضى الذين يواجهون نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي هذا السياق، وجّهت “حشد” هذا النداء إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن، أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مجلس حقوق الإنسان، محكمة العدل الدولية، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، المقرر الخاص بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الاتحاد الأوروبي، الاتحاد البرلماني الدولي، البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، داعيةً هذه الجهات إلى التحرك الفوري والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لضمان تدفق المساعدات الإنسانية ورفع القيود المفروضة على قطاع غزة.
وشددت الهيئة الدولية “حشد” على ضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية عبر الفتح الكامل وغير المشروط للمعابر، بما يضمن إدخال الخيام والملاجئ لإيواء النازحين، وتوفير المركبات والمعدات اللازمة للدفاع المدني لانتشال آلاف الجثامين العالقة تحت الأنقاض، فضلًا عن إدخال المستلزمات الطبية وإعادة تأهيل المرافق الحيوية.
كما حملت “حشد” الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكدةً أن استمرار الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية يشكل جريمة ضد الإنسانية وعقابًا جماعيًا محظورًا دوليًا، مما يستوجب تحركًا عاجلًا من قبل الأمم المتحدة، مجلس الأمن، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي للضغط على الاحتلال من أجل ضمان تدفق المساعدات وإعادة الإعمار، ومحاسبته أمام المحاكم الدولية على جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين.
وحثت “حشد” المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، مؤكدةً أن التقاعس عن اتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء هذه الكارثة يمثل تواطؤًا غير مباشر في استمرار الجريمة. كما جددت نداءها العاجل إلى كافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية للتحرك الفوري قبل فوات الأوان، مشددةً على أن كل ساعة تمر تسقط فيها المزيد من الأرواح البريئة، ما يجعل التدخل العاجل واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأجيل.